مؤتمر البحر الميت
بيان مؤتمر البحر الميت جاء هذا العام بجرعة سياسية مركزة، فأسند قضية اليمن للجوار الخليجي لإغلاق الملف، ومنح اليمن السعيد السعادة التي يستحقها، وأسند قضية ليبيا إلى جوارها الإفريقي لإيجاد حل، بالإضافة إلى إسناد مسؤولية القضاء على الإرهاب والعنف بجميع أشكاله إلى قادة الدول العربية جميعاً.
![د. ندى سليمان المطوع](https://www.aljarida.com/uploads/authors/388_1685038963.jpg)
خلال العام الماضي استضافت موريتانيا مؤتمر الجامعة العربية، وقد لفت نظري الجرعة الحقوقية التي جاءت ضمن البيان الختامي، ومنها حقوق الشباب في تملك المشاريع الصغيرة، وحمايتهم من الوقوع كضحايا للهجرة غير الشرعية، بالإضافة إلى تشجيع المجالس المنتخبة في العالم العربي وصيانة حقوق المرأة.أما هذا العام فبيان مؤتمر البحر الميت قد اختلف باعتقادي، وجاء بجرعة سياسية مركزة، وذلك بتناوله قضية اليمن التي أسندها للجوار الخليجي لإغلاق الملف، ومنح اليمن السعيد السعادة التي يستحقها، وليبيا التي أسندها أيضا إلى جوارها الإفريقي لإيجاد حل، بالإضافة إلى إسناد مسؤولية القضاء على الإرهاب والعنف بجميع أشكاله إلى قادة الدول العربية، أما المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس فيقال إن المسؤولية ستسند إلى اليونسكو. وهنا أتساءل عن الكنائس ودور العبادة الأثرية في سورية، والتي باتت هدفا لعمليات التخريب، بل الأبرياء من السكان الذين رفضوا الهجرة فهل تؤمن لهم جامعة الدول العربية الملاذ الفوري الآمن؟
كلمة أخيرة:
مبنى في إحدى هيئات التعليم العالي يحتوي على ثمانية موظفين كويتيين، وستة مراسلين من الجنسيات العربية، وخمسة من الآسيويين من عمال شركة التنظيف "يستوطنون" المبنى من السابعة صباحاً حتى الخامسة، ووسط ذلك الهدر تم منع المكافآت عن الموظفين بحجة التقشف.