رأت الصحافة الروسية أمس، في الاعتداء، الذي استهدف مترو سان بطرسبورغ عملاً انتقامياً من تنظيم "داعش" رداً على تدخل الجيش الروسي في سورية، لكن صحفاً مستقلة عبرت عن مخاوف من تشديد السلطة قبضتها في وجه المعارضة.وقال المحلل أليكسي موخين في صحيفة "نيزافيسيمايا غازيتا"، إن الانفجار في العاصمة الإمبراطورية السابقة بشمال غرب روسيا "هو رد تنظيم داعش على انتصارات القوات الروسية في سورية (...) ويهدف إلى الحد من نشاطات روسيا في الخارج".
وذكرت صحيفة "إزفستيا" استناداً إلى مصادر أن "مدبري الهجوم الإرهابي ومنفذيه ينتمون إلى خلية نائمة من الإرهابيين من تنظيم داعش، معروفة منذ وقت طويل في أوروبا". وتابعت الصحيفة أن "ردود الفعل على هذا العمل الإرهابي في العالم تبعث الأمل بأن التحالف المعادي للإرهاب، الذي يدعو إليه الرئيس فلاديمير بوتين سيتشكل أخيرا".غير أن الصحافة المستقلة تبدي المزيد من الانتقادات للتدخل الروسي في سورية دعماً لنظام الرئيس بشار الأسد.وكتبت صحيفة فيدوموستي الليبرالية: "حتى لو أعلنت السلطة باستمرار أن سياستها في سورية جيدة (...) هذا لا يمنعنا من التساؤل عما إذا كانت مدروسة، وإن كانت عواقبها محسوبة".واعتبرت عدة صحف أن هذا الاعتداء يبدل أيضاً السياق السياسي الداخلي في روسيا، حيث أوقف مئات من أنصار المعارض أليكسي نافالني في نهاية مارس خلال تظاهرات نظمت احتجاجاً على الفساد.ويزداد الوضع دقة مع تنظيم روسيا انتخابات رئاسية في مارس 2018 واستضافتها كأس العالم لكرة القدم في الصيف التالي.ورأى المحلل في صحيفة الأعمال "ار بي كا" عباس غالياموف، أن "استخدام عمل إرهابي لإحكام القبضة هو تقليد وطني".وكتبت صحيفة "فيدوموستي" أنه "بحجة مكافحة التطرف وتعزيز الأجهزة السرية وضبط شبكات التواصل الاجتماعي، يمكن للسلطة أن تزيد الضغط على المعارضين".
دوليات
الصحف الروسية: «داعش» ينتقم
05-04-2017