• البعض يتساءل بشأن عودة المساعدات الاقتصادية العسكرية الأميركية إلى مصر؟

Ad

- بكل تأكيد ستعود مرة أخرى، خصوصاً أن هناك تصديقاً على عودة هذه المساعدات مجدداً لمصر، لأنها شريك أساسي للولايات المتحدة الأميركية، وعلى الرغم من نقص المساعدات الاقتصادية لمصر خلال السنوات الماضية، لكن المساعدات ستعود.

• كيف ترى زيارة الرئيس عبدالفتاح السيسي إلى أميركا؟

- أعتقد أنها زيارة تاريخية بكل ما تحمله الكلمة من معنى، ولها أهداف عديدة وليس فقط هدف واحد، بينها أهداف سياسية واقتصادية وعسكرية وثقافية، كما أعتقد أن مكاسبها متعددة للغاية، لأنها تأكيد لنجاح الدبلوماسية المصرية في الخارج، والزيارة رسالة تقول، إن مصر رمانة ميزان الشرق الأوسط، ولها دور رئيسي في استقرار المنطقة.

• هل ترى أن هناك اختلافاً جذرياً سيشهده مستقبل العلاقات المصرية الأميركية؟

- بالتأكيد سيكون هناك اختلاف كامل، لأن عهد الرئيس الأميركي ترامب يختلف تماماً عن سلفه، هناك تقارب في وجهات النظر بين الرئيسين السيسي وترامب في عدد من الملفات الحيوية، التي تخص المنطقة، وعلى رأسها ملف مكافحة الإرهاب.

• هل من الممكن أن يحدث تحالف بين مصر وأميركا لمكافحة الإرهاب؟

- التحالف هنا ليس عسكرياً، بل تحالف ينسق لمكافحة الإرهاب ومواجهة أخطاره، ويكون هناك تنسيق مستمر، لكن ذلك سيحسم بشكل أكبر وتظهر ملامحه بشكل أكبر، خلال الفترة المقبلة، وبالتأكيد سيكون هناك توسع في مكافحة الإرهاب، إضافة إلى مساندة الولايات المتحدة الأميركية لمصر في حربها على الإرهاب، وهناك تقارب في وجهات نظر حول الملفات المهمة مثل سورية وفلسطين.

• هل تستطيع مصر إقناع ترامب بالتخلي عن فكرة نقل السفارة الأميركية إلى القدس؟

- بالتأكيد، الرئيس السيسي اتخذ خطوات مهمة في هذا الأمر، للحفاظ على عملية السلام في منطقة الشرق الأوسط، لكن دعني أقل لك أمراً مهماً للغاية، جميع الرؤساء الأميركيين وعدوا قبل الانتخابات بتنفيذ مسألة نقل السفارة، ولكن الأمور تتغير بعد الانتخابات ويتم تجاهل هذا القرار، لأن من الصعب تنفيذه، وترامب يعلم تماماً أن مصر شريك في دفع عملية السلام.

• ما الأسباب، التي أدت إلى تدهور العلاقات «المصرية- الأميركية» خلال الفترة الماضية؟

- إدارة أوباما هي السبب، فقد أخفقت في رؤية إرادة الشعب والملايين الذين طالبوا بإسقاط «الإخوان»، وإذا كانت الإدارة الأميركية اعترفت بذلك فهي اعترفت على مضض، بالإضافة إلى التعامل بمكيالين مع قضايا الإرهاب، وكثيراً ما كانت تقع في مصر عمليات إرهابية كبيرة، لكن رد الفعل الأميركي وقتها لم يكن مناسباً.

• لكن إدارة ترامب لا تملك وحدها مفاتيح القرار في الولايات المتحدة الأميركية ؟

- بالتأكيد هذا صحيح، والصحيح أيضاً أن إدارة ترامب لديها المفاتيح المهمة في الولايات المتحدة الأميركية، ومصر تعمل حالياً على إصلاح العلاقات مع الجانب الأميركي، لتتناسب مع تطلعات العلاقات المستقبلية يين البلدين، إضافة إلى أن لقاءات الرئيس السيسي داخل أميركا مع الجمهوريين والديمقراطيين قائمة على التوازن، لأن مصر تسعى إلى بناء استراتيجية قوية مع جميع المؤسسات الأميركية ومع «الكونغرس» وبالتأكيد مع «البنتاغون».