أعاد الرئيس الأميركي دونالد ترامب هيكلة مجلس الأمن القومي، مستبعداً كبير مستشاريه ستيفن بانون من منصبه، كما خفض دور مستشاره لشؤون الأمن الداخلي، توم بوسرت.

وكانت تسمية بانون، رئيس التحرير السابق لموقع «بريتبارت» اليميني المتطرف، والذي يبدي ازدراء تاماً بالطبقة السياسية الحاكمة، أثارت جدلاً حاداً.

Ad

وبإزاحة بانون من منصبه، سيتمكن مدير المخابرات الوطنية، ومدير المخابرات الوطنية، ورئيس هيئة الأركان المشتركة من المشاركة الكاملة في اجتماعات المجلس، بعد أن سمح لهم بانون بالحضور عند الحاجة فقط.

ويدير مجلس الأمن القومي منذ العشرين من فبراير اتش. آر. ماكاستر، وهو جنرال في الرابعة والخمسين سبق أن قاتل في العراق وأفغانستان، وأعطاه ترامب كل الصلاحيات للنجاح في مهمته.

وخلف مايكل فلين الذي أجبر على الاستقالة، بعدما تبين انه أخفى إجراءه اتصالات متكررة بالسفير الروسي في واشنطن.

وبحسب صحف أميركية، فإن إقالة بانون تمت بأمر تنفيذي من ترامب ولم يعلنها البيت الأبيض، إلا أن الخبر انتشر بعد خلو آخر لائحة بأعضاء مجلس الأمن القومي التي صدرت في الرابع من ابريل من اسم بانون.

وأشارت وسائل الإعلام، إلى أن مدير المخابرات الوطنية دان كواتس، ورئيس هيئة الأركان المشتركة في سلاح البحرية الجنرال جوزيف دانفورد، بات عليهما «الحضور المنتظم» لمقر مديري لجنة الأمن القومي، بعد أن منعهما بانون من ذلك.

وذكرت إيفانكا ترامب، ابنة الرئيس دونالد ترامب، ومستشارته، التي تشغل منصب "مساعدة الرئيس"، في مقابلة بثت أمس، أنها لا تتفق دائماً مع والدها، وأنها تبلغه بذلك.

وقالت إيفانكا، في مقابلة مع شبكة "سي بي لإس": "لأعطي رأيي بشكل منتظم، ووالدي يتفق معي في أشياء كثيرة. لكن عندما لا تكون الحال كذلك، هو يعلم ما هي وجهة نظري".

وأضافت: "هناك العديد من الوسائل لجعل صوتك مسموعاً". وأوضحت: "بالتالي عندما لا أتفق مع والدي فهو يعلم ذلك، وأنا أعبّر عن نفسي بصراحة كاملة. وعندما أكون موافقة أعطي تأييدي بالكامل، وأنا أؤيد برنامجه، وآمل أن أكون ذات منفعة بالنسبة إليه وأن يكون لي أثر إيجابي".

وتداركت الشابة البالغة (35 عاماً): "لكنني لا أعتقد أنني سأكون أكثر فعالية إذا تحدثت أمام العامة عن كل المواضيع التي لا نتفق عليها"، مشيرة إلى أن الناس لا يدركون مدى تأثيرها على والدها نظراً إلى بعدها عن الأضواء.

وقالت إيفانكا، التي غالبا ما تكون إلى جانب والدها في الاجتماعات المهمة أو اللقاءات مع المسؤولين الأجانب "أنا أحترم أنه يستمع دائماً. لقد كان هكذا في مجال الأعمال التجارية. وهو يتصرف هكذا بصفته رئيساً".

وعبّرت سيدة الأعمال، التي أوكلت تجارتها في مجال الملابس والأكسسوارات إلى أقارب لها منذ بدء عملها في البيت الأبيض، عن رغبتها في أن تواصل التزامها الدفاع عن مكانة المرأة في مجال الاقتصاد.

ومن المفترض أن تشارك في نهاية الشهر الجاري في قمة "النساء 20" في برلين، التي تتمحور حول مكانة المرأة في مكان العمل.

وكان دونالد ترامب أثار انتقادات كثيرة، واتهم بالمحسوبية لأنه أوكل مناصب كبار المستشارين إلى ابنته وصهره.

ولا يزال جاريد كوشنر وإيفانكا ترامب يبديان اهتماماً كبيراً بالمصالح التجارية رغم عمهلما في الإدارة الأميركية، وفق ما أظهرته وثائق صادرة عن البيت الأبيض الأسبوع الماضي، مما أثار مجدداً مسألة تضارب المصالح.

إلى ذلك، طلبت ولاية ماساتشوستس الأميركية، أمس الأول، من محكمتها العليا إصدار حكم يقضي بأن سلطات الولاية ليس لها سلطة احتجاز المهاجرين غير الشرعيين، الذين يلقى القبض عليهم بتهم أخرى وذلك لإتاحة الوقت للسلطات الاتحادية لاعتقالهم.

وتصل الجلسة إلى حد الطعن في طلبات لهيئة إنفاذ قوانين الهجرة والجمارك بأن تبقي المحاكم ووكالات إنفاذ القانون المهاجرين غير الشرعيين الذين يواجهون أوامر بالترحيل قيد الاحتجاز لما يصل إلى 48 ساعة بعد تسوية قضاياهم وهي ممارسة من المتوقع أن تزيد في ظل إدارة الرئيس دونالد ترامب.