العيار: وثيقة الإصلاح لا تزال إنشائية وأهدافها لم تتضح

• محفظة استثمارات «كيبكو» والقوة التشغيلية ستساعدانها بوجه التحديات
• الشركة وزعت أرباحاً نقدية 484 مليون دينار خلال 15 عاماً

نشر في 05-04-2017
آخر تحديث 05-04-2017 | 20:16
العيار خلال ترؤسه عمومية الشركة أمس	(تصوير جمال عبدالله)
العيار خلال ترؤسه عمومية الشركة أمس (تصوير جمال عبدالله)
ذكر فيصل العيار، أن مجموعة «كيبكو» تأثرت السنة الماضية بعدة عوامل، أبرزها تقلبات أسعار بعض العملات الاجنبية، وخصوصاً الجنيه المصري، إضافة إلى إقرار بعض التشريعات ومنها «بازل 3»، التي أثرت أيضاً على ربحية المجموعة، لافتاً إلى أن تلك الظروف تعتبر وقتية وستتلاشى مع مرور الوقت.
قال نائب رئيس مجلس إدارة شركة مشاريع الكويت القابضة «كيبكو» فيصل العيار، إن إصدار السندات السيادية يساعد في تعريف المستثمرين في الكويت على قدراتها المالية، كما يساعد القطاع الخاص على تسويق وبيع الاستثمارات في الأسواق العالمية، مضيفاً أن نسبة توجه المستثمرين إلى الكويت ارتفعت بعد إصدار السندات السيادية.

وأوضح العيار، خلال اجتماع الجمعية العمومية العادية، التي عقدت أمس، بنسبة حضور بلغت 87.2 في المئة، أن خطة التنمية تستمر في اكتساب الزخم، ويكمن الخوف في التنفيذ وليس في الرؤية، فلا يوجد خلاف على الرؤية.

وحول رأيه في وثيقة الإصلاح الحكومية، أفاد بأن وثيقة الإصلاح لم تظهر أهدافها بعد، حتى الآن، ولا نعلم ما الأرقام والمؤشرات الموجودة بها، أي إنها لا تزال إنشائية حالياً، ولا نستطيع إبداء الرأي بها قبل الاطلاع عليها، وكان يجب أن يتم تأجيل الحديث عنها حتى تتم صياغتها كاملة.

وذكر أن التشريعات والقوانين الخاصة بالقطاع المصرفي، التي تحتاج إلى زيادة في رؤوس الأموال والزيادة في الاحتياطيات، ستحد من نمو

وربحية البنوك.

أسعار النفط

وتوقع العيار استمرار أسعار النفط في حدود السعرية الحالية، ولا توجد بوادر على ارتفاعها خلال الفترة المقبلة، مبيناً أن هناك تحديات كبيرة على مستوى المنطقة، ولابد أن تكون هناك سياسة اقتصادية واضحة بالنسبة للدولة.

وعن المجموعة، لفت العيار إلى أن المجموعة تأثرت خلال السنة الماضية، بعدة عوامل، أبرزها تفلبات أسعار بعض العملات الأجنبية، وخصوصاً الجنيه المصري، إضافة إلى إقرار بعض التشريعات، منها «بازل 3»، التي أثرت أيضاً على ربحية المجموعة، معتبراً أن تلك الظروف تعتبر وقتية وستتلاشى مع مرور الوقت.

وأكد أن عام 2017 سيكون صعباً خصوصاً مع استمرار تقلبات العملة وأسعار النفط ستؤثر على أرباح الشركة، مبيناً أن الشركة ستأخذ بالسياسات الدفاعية لحمايتها من تقلبات أسعار العملات.

محفظة متنوعة

ومع ذلك، أفاد بأن محفظة الاستثمارات المتنوعة للشركة، والدعم القوي الذي تتمتع به من المساهمين إلى جانب ممارساتها الداخلية، التي شكلت الأساس للنجاح، الذي تحققه المجموعة، ستساعد الشركة على مواجهة تلك التحديات، ومع وجود سياسات واستراتيجيات تعمل الإدارة على تنفيذها، من المتوقع أن ترجع ربحية الشركة إلى عدها السابق.

وعن تخارج الشركة من OSN، ذكر العيار أن سياسة المجموعة تتمثل في تطوير كل شركاتها التابعة، «وحين نتلقى العرض المناسب سنتخارج، حيث إن المجموعة تركز حالياً على التطوير والنمو»، لافتاً إلى أن هناك إدارة جديدة، لـOSN، ويسعى إلى تنفيذ استراتيجية جديدة من شأنها أن تزيد من الإيرادات خلال السنوات المقبلة.

حصة المبارك

وعن مشروع حصة المبارك، أشار العيار إلى أن «كيبكو» ستقوم بتطوير نسبة تتراوح بين 40 و45 في المئة من المشروع، وسيقوم مستثمرون آخرون بتطوير النسبة المتبقية، لافتاً إلى أنه سيتم الانتهاء من البنية التحتية والطرق قبل نهاية العام الحالي.

وأكد العيار أن مشروع حصة المبارك سيكون نواة لكثير من المشاريع المستقبلية، ويتوقع أن يكون هناك إقبال كبير من قبل المستثمرين والراغبين في تملك الوحدات، حيث يتمتع المشروع بالعديد من المزايا وستكون الأسعار معقولة.

وأضاف أن الشركة وزعت ما قيمته 484 مليون دينار، خلال 15 عاماً متواصلاً، لافتاً إلى أن إجمالي الأصول ارتفعت 110 مرات من عام 1992 حتى عام 2016، كما ارتفعت الأرباح أكثر من 83 مرة خلال الفترة المذكورة، كما ارتفع عدد الشركات العامة من شركتين إلى 30 شركة عاملة.

وقال إن شركة المشاريع وخلال 2016 شهد تحقيقها العام الخامس والعشرين من الربحية المتواصلة على أن يكون هذا العام هو العام الخامس عشر على التوالي، الذي تعمل فيه الشركة على تقديم توزيعات نقدية للمساهمين.

وأوضح العيار أن ثقة الأسواق المالية العالمية باستراتيجيتها كبيرة وخير دليل على ذلك نجاحها في إصدار سندات بقيمة 500 مليون دولار تحت مظلة برنامجها لإصدار أوراق مالية متوسطة الأجل باليورو بقيمة 3 مليارات دولار بسعر فائدة ثابتة بنسبة 4.5 في المئة.

الاكتتاب في السندات

ولفت إلى أن الاكتتاب في السندات فاق أربع مرات، وحصلت الشركة على مستوى فائدة جديد، وقد جاء إصدار السندات بالتزامن مع عطاء لسندات الشركة، التي تستحق في عام 2019، ونتيجة لذلك تم تمديد متوسط استحقاق الديون إلى 5.8 سنوات كما في مارس 2017، كما أن سعر الفائدة المنخفض سيؤدي إلى توفير حوالي 22 مليون دولار أميركي من تكلفة الفائدة سنوياً.

وأشار العيار إلى أن إيرادات بنك برقان حققت ارتفاعاً بنسبة 8 في المئة بعد أخذ تغيرات قيمة العملات الأجنبية والإيرادات غير المكررة بعين الاعتبار، في حين سجلت الأرباح الحقيقية للبنك نمواً بنسبة 23 في المائة بعد استبعاد البنود الاستثنائية كالربح من العملات الأجنبية وغيرها، كما نجح البنك في تحسين إدارة المخاطر وتعزيز معدل كفاية رأس المال الذي بلغ 16.7 في المئة كما في نهاية 2016.

أما على صعيد OSN، فقد شهد العام الماضي تعيين فريق إداري جديد بهدف تنفيذ استراتيجية النمو للشركة الناشطة في مجال خدمات التلفزة الفضائية المدفوعة، وتم إطلاق باقات اشتراك بأسعار جديدة بهدف دعم خطة رفع عدد المشتركين إلى ثلاثة ملايين مشترك في غضون 5 سنوات.

وذكر أن إيرادات مجموعة الخليج للتأمين ارتفعت بنسبة 7 في المئة خلال العام الماضي، الذي نجحت فيه الشركة أيضاً برفع إجمالي الأقساط المكتتبة بنسبة 15 في المئة وصافي الاكتتاب بنسبة 9 في المئة، وقد استحوذت المجموعة خلال العام على شركة تأمين تركية تعمل في مجال التأمين على غير الحياة.

تحديات كثيرة

وتوقع أن «نواجه خلال عامي 2017 و2018 الكثير من التحديات على خلفية مجموعة من العوامل الخارجية، بما في ذلك التقلبات في أسعار العملات، وعدم استقرار أسعار النفط والحاجة إلى تطبيق معايير محاسبية جديدة، لكننا على الرغم من ذلك، نتوقع استمرار الزخم في النمو، الذي تحققه شركاتنا الرئيسية.

وتابع: «ارتفعت إيرادات كل من بنك برقان بنسبة 8 في المئة ومجموعة الخليج للتأمين بنسبة 7 بالمئة والعقارات المتحدة بنسبة 17 في المئة عام 2016، في حين حافظت OSN على مستوى الإيرادات نفسه الذي حققته عام 2015، وتشكل هذه النتائج دليلاً على قدرتنا على الاستمرار في مواجهة الأوضاع الصعبة التي نتوقعها خلال العامين المقبلين».

وعن تطلعات الشركة للفترة الممتدة بين عامي 2017 و2018، قال العيار: «تواصل الأسواق المالية العالمية تقدير الوضع الائتماني القوي الذي تتمتع به شركة المشاريع، مما أدى إلى حصولها على معدلات فائدة مميزة على السندات، التي قامت بإصدارها. نحن ندخل عام 2017 مع التوقعات بأن تؤثر العوامل الخارجية على الأرباح لهذا العام. لكننا مع ذلك نعتقد أن عام 2017 سيشكل القاعدة الأساس للسنوات الخمس المقبلة، وأن عوامل قوتنا الداخلية، لاسيما محفظة استثماراتنا المتنوعة، والدعم القوي الذي نحظى به من المساهمين إلى جانب ممارساتنا الداخلية الحصيفة ستساعدنا على مواجهة هذه التحديات».

ووافقت العمومية على كل البنود الواردة في جدول الأعمال، وأبرزها المصادقة على تقريري مجلس الإدارة ومراقبي الحسابات، واعتماد البيانات المالية والحسابات الختامية للشركة، وذلك عن السنة المالية المنتهية في 30 ديسمبر 2016، كما وافقت على اقتراح مجلس الإدارة بتوزيع أرباح نقدية بواقع 25 في المئة عن السنة المالية المذكورة، ووقف الاقتطاع لحساب الاحتياطي الإجباري والاختياري.

كما انتخبت العمومية مجلس إدارة، ضمّ كلا من حمد الصباح، وفيصل العيار، وعبدالله بشارة، وعبدالله الصباح، وفتوح الصباح.

ياليت يصيدون حرامي واحد

قال العيار خلال منتدى الشفافية عقب الانتهاء من اعمال الجمعية العمومية ان اقرار العديد من التشريعات والهيئات والقوانين، مثل هيئة اسواق المال وقانون الاستثمار المباشر، وهيئة مكافحة الفساد، بالاضافة الى قانون المنافسة، فجميع تلك التشريعات تعتبر ارضية جيدة للمرحلة القادمة، ولكن يجب ان يتم تطبيقها بالشكل الصحيح، متمنياً بقوله «ياليت يصيدون حرامي واحد».

انطلاق «حصة المبارك»

عن شركة العقارات المتحدة، الذراع العقارية لشركة مشاريع الكويت، أوضح العيار أن إيراداتها ارتفعت بنسبة 17 في المئة على الرغم من تأثرها من خفض قيمة الجنيه المصري، وقامت الشركة خلال العام بافتتاح مشروع العبدلي مول في العاصمة الأردنية، الذي وصلت نسبة التأجير فيه إلى 65 في المئة، كما نجحت في استكمال مشروع أسوار «رزيدنسز» الكائن في القاهرة الجديدة، إلى جانب إحراز تقدم كبير بأعمال البناء في مشروع منازل. وبين العيار أن عام 2016 شهد انطلاق أعمال تطوير البنية التحتية في مشروع ضاحية حصة المبارك، الذي يعتبر أحد أكبر المشاريع العقارية في الكويت. وستعمل الشركة على تطوير 40 في المئة من المشروع، على أن يتم بيع القسائم المتبقية للمطورين، الذين يشاركون رؤية شركة المشاريع لهذه الضاحية المتكاملة والمتعددة الاستخدامات.

وتوقع العيار استمرار التحديات عامي 2017 و2018 على خلفية بعض العوامل الخارجية، ومن هذه العوامل التشريعات الجديدة التي يتعامل معها القطاع المصرفي منذ عام 2015، في وقت تحتاج شركاتنا الناشطة في قطاع الإعلام للبقاء متقدمة على منافسيها ومواكبة التطورات التكنولوجية خلال العامين المقبلين، ويجب أيضاً على كل أنشطة الشركة التعامل مع المعايير المحاسبية الدولية الجديدة، ومخاطر تقلبات أسعار العملات، وعدم استقرار أسعار النفط.

التشريعات الخاصة بالقطاع المصرفي ستحد من ربحيته

توقعات باستمرار أسعار النفط في الحدود السعرية الحالية

2017 سيكون عاماً صعباً خصوصاً مع استمرار تقلب العملات وتذبذب أسعار النفط
back to top