تألق الفحيحيل مستمر والعربي يفوز بـ «الروح»

نشر في 05-04-2017
آخر تحديث 05-04-2017 | 21:40
جانب من لقاء العربي والصليبيخات
جانب من لقاء العربي والصليبيخات
بات فريق الفحيحيل بمنزلة الظاهرة في دروي ڤيڤا بعد تألقه اللافت للنظر، ونجاحه في احتلال المركز الثامن لدوري ڤيڤا لكرة القدم، بعد أن كان بالمؤخرة، في المقابل واصل الكويت تربعه على القمة، واستعاد القادسية مركز الوصافة.
متعة وإثارة وندية شهدتها الجولة التاسعة عشرة من منافسات دوري ڤيڤا في بعض مبارياتها، وفرضت لعبة الكراسي الموسيقية نفسها على المراكز من الثاني إلى الرابع، حيث تقهقر النصر، الذي لم يشارك في هذه الجولة، من الوصافة إلى الرابع، بينما ارتقى القادسية والعربي بفوزهما على برقان والصليبيخات إلى الثاني والثالث على التوالي، في حين بقيت الصدارة بيضاء بفارق 4 نقاط، ومباراة أقل عن "الوصيف".

وشهدت هذه الجولة للمرة الأولى منذ انطلاق البطولة دخول الفحيحيل في المنطقة الآمنة على حساب الجهراء الذي صار في منطقة الخطر إثر فوز الأحمر بهدفين مقابل هدف واحد.

الجولات التالية ستشهد المزيد من المتعة والإثارة والندية سواء في الصراع الشرس على القمة أو البقاء في البطولة، وإن كانت هناك أندية بالفعل حجزت تذكرة الهبوط وفي مقدمتها برقان الذي ما زال في المركز الأخير برصيد 6 نقاط فقط، وعلى الأرجح سيهبط رسمياً خلال الجولتين المقبلتين على الأكثر!

الكويت يفوز

في البداية، حقق الكويت فوزاً ثميناً على خيطان جعله يغرد منفرداً على القمة، لكن الأبيض عاد لتحقيق النتائج الإيجابية على حساب المستوى بتفكير تجاري من المدرب محمد عبدالله، وبالطبع له الحق في هذا الأمر، لا سيما بعد خسارة الأبيض 8 نقاط كاملة خلال الجولات الست الماضية، الأمر الذي كان يهدده بالابتعاد عن القمة لولا تعثر القادسية في أكثر من مناسبة!

لكن هل تفلح خطة عبدالله في حصد النقاط على حساب المستوى حتى النهاية دون مزيد من التعثرات؟ بالطبع المنافسون هم من سيجيبون عن هذا السؤال.

الأبيض حقق الفوز بثلات رأسيات على خيطان، ليحصد ثلاث نقاط غالية وثمينة، استرد بها الجهاز الفني واللاعبون الثقة التي اهتزت في الجولات السابقة.

أما خيطان فقدم مباراة جيدة إلى حد ما قياسا بفارق الإمكانيات بين الفريقين، وخسر بأخطاء دفاعية بسبب سوء التمركز اللافت للنظر، وهي أخطاء لا يقع فيها لاعبو الأكاديميات.

القادسية تألق

بدوره، قدم القادسية مستوى أمام برقان هو الأفضل له في الموسم الجاري، وذلك بالنسبة لخطي الوسط والهجوم فقط، بينما ارتكب الدفاع أخطاء كارثية تسببت في اهتزاز شباك أحمد الفضلي مرتين عبر التونسي وسام الإدريسي وطارق اللقمان، لكن الفوز حقق العديد من المكاسب للأصفر منها استعادة الروح والتوازن واستعادة مركز الوصافة والاستمرار في دائرة المنافسة.

ولعل المستوى الذي قدمه الأرجنتيني بلانكو والبرازيلي داسيلفا بث الطمأنينة في نفوس أعضاء الجهاز الفني والإداري، والتأكيد على أنهما قد يكونان الورقة الرابحة للفريق في الموسم الجاري، ولعل الجميع وقف أمام تصفيق مدرب برقان الصربي الكسندر للتمريرة السحرية لبلانكو، والتي تلقاها داسيلفا وسددها مباشرة من فوق الحارس محرزا أحد أجمل أهداف الموسم على الإطلاق.

أما برقان فقدم مستوى مقبولا في حدود إمكانياته أيضا، ويحسب للاعبين عدم رهبتهم من القادسية، ونجاحهم في إدراك هدف التعادل مع بداية الشوط الثاني.

أرقام

• شهدت الجولة الـ19 إحراز 25 هدفا بمعدل 3.5 أهداف في المباراة الواحدة، وتأتي هذه الجولة في المركز الثاني فيما يخص عدد الأهداف، حيث شهدت 3 جولات حتى الآن إحراز 26 هدفا.

• انتهت 5 مباريات بالفوز، فيما انتهت مباراتان بالتعادل.

• أشهرت بطاقة حمراء واحدة خلال هذه الجولة كانت من نصيب لاعب الصليبيخات عايد العنزي خلال لقاء فريقه مع العربي.

• الكويت والقادسية والعربي والنصر الأكثر فوزاً بـ11 مباراة، بينما برقان والشباب هما الأقل فوزاً (مباراتان فقط).

• الكويت صاحب الهجوم الأقوى بـ41 هدفا، بينما هجوم الساحل هو الأضعف، حيث أحرز 14 هدفا فقط.

• القادسية صاحب الدفاع الأقوى، حيث منيت شباكه بـ10 أهداف فقط، فيما يُعد برقان صاحب الدفاع الأضعف، إذ سكن شباكه 60 هدفا.

• واصل مهاجم التضامن يعقوب الطراورة تربعه على قائمة هدافي البطولة برصيد 10 أهداف، وتبعه في المركز الثاني مهاجم العربي التونسي أمين الشرميطي بـ8 أهداف، ثم تقاسم مهاجم الكويت عبدالهادي خميس، ومهاجم النصر مشعل فواز، ومهاجم كاظمة باتريك فابينو المركز الثالث، ولكل منهم 6 أهداف.

العربي ينتصر

ومن ناحيته، حقق العربي فوزا غاليا على حساب الصليبيخات، لكن الفوز لم يأت بالمستوى الذي يرضي الطموح، لكنه تحقق بالعزيمة والروح الناتجة عن تشجيع مثالي من الجماهير الوفية التي لعبت دورا رئيسيا في الانتصارات الأخيرة، بالإضافة إلى إمكانيات بعض اللاعبين.

اللافت أن العربي لا يلعب بخطة واضحة المعالم، ولم تظهر حتى الآن بصمات المدرب ناصر الشطي، لتحل الروح بدلا من الخطة، وهي التي نجحت في حصد 3 نقاط ثمينة من بين أنياب الصليبيخات قبل أن تلفظ المباراة أنفاسها الأخيرة، وعلى أي حال فإن الفريق في حاجة ماسة إلى بذل مجهود مضاعف من الجهاز الفني واللاعبين للوصول إلى المستوى المأمول، وأن يتم إبعاد الفريق عن أزمة النقاط الثلاثة، التي قضت على الأخضر واليابس!

ومن الملاحظ أن الصليبيخات مازال يواصل عروضه الجيدة، لكن للأسف الشديد، فإن هذه العروض تأتي بلا نتائج، والتي تبقى هي الأهم بكل تأكيد، والدليل أن الفريق بات مهددا بقوة بالهبوط لدوري الدرجة الأولى بعد احتلاله للمركز العاشر.

الفحيحيل ظاهرة

من المؤكد أن الفحيحيل يُعد ظاهرة تحتاج إلى تأمل عميق لفك طلاسمها، فالفريق وصل به الحال خلال الدور الأول إلى احتلال المركز الأخير، لكن منذ 9 جولات حقق ما لم يخطر على بال أحد، حيث حقق 6 انتصارات و3 تعادلات، وكان قريبا جدا من الفوز على الكويت والعربي، اللذين تعادلا معه بشق الأنفس وبالحظ!

وما يحققه الفحيحيل في الوقت الراهن هو نتاج عمل رائع يقوده رئيس النادي حمد الدبوس الذي يحرص على حضور التدريبات والوجود مع الفريق في جميع المباريات وتحفيز اللاعبين والتأكيد على ثقته بهم حتى في أصعب المواقف، بالإضافة إلى العمل الدؤوب من الجهاز الفني بقيادة المدرب التونسي حاتم المؤدب الذي يؤمن تماما بقدرات لاعبيه وإمكانياتهم وقدرتهم على تخطي الصعاب، بالإضافة إلى اللاعبين الذين قدموا مثالا يحتذى في الالتزام والعودة إلى الانتصارات.

مباراة الفحيحيل والجهراء قد تكون علامة فارقة للفريقين، فالأحمر دخل في منطقة الأمان، ومن المتوقع له إذا استمر على هذا المستوى والروح فإنه سيحتل مركزا أفضل، في المقابل عاد الجهراء إلى المنطقة الخطيرة، والفرصة ما زالت قائمة أمام المدرب ثامر عناد لإعادة ترتيب أوراقه للخروج من هذه المنطقة.

تعادلات

ولعل قمة المتعة والإثارة شهدتها مواجهتا السالمية مع التضامن التي انتهت بنتيجة 2-2، وكاظمة مع الشباب 3-3، وذلك على الرغم من فقدان كل فريق من الفرق الأربعة نقطتين ثمينتين، لكن يحسب لها أيضا عدم خسارتها، واللعب حتى صافرة الحكم الأخيرة.

لقطات

• قرر رئيس نادي الفحيحيل حمد الدبوس صرف مكافأة فورية قدرها 15 دينارا لكل لاعب عقب انتهاء لقاء الجهراء.

• وجه مسؤولو التضامن انتقادات جمة إلى الحكم علي طالب، حيث أكدوا على مواقع التواصل الاجتماعي تضرر فريقهم من الأخطاء التحكيمية التي شهدتها مباراة التضامن مع السالمية.

• مدرب التضامن السوري فواز مندو رفض منح اللاعبين راحة، وأصر على استئناف التدريبات في اليوم التالي للقاء السالمية، استعداداً للقاء الصليبيخات غداً.

• قد لا تمر واقعة تصفيق مدرب برقان الصربي ألكسندر للاعبي القادسية بعد الهدف "الملعوب"، الذي أحرزه البرازيلي دا سيلفا مرور الكرام، إذ إن هناك توجها داخل مجلس الإدارة بلفت نظر المدرب على هذه الواقعة.

• أبدى مدرب برقان الصربي ألكسندر روحاً رياضية عالية، عندما همّ بمساعدة محترف القادسية الأرجنتيني بلانكو، الذي وقع بجانبه على الخط معانياً من الشد العضلي.

• التزم نادي كاظمة بقرار اللجنة المؤقتة المكلفة بإدارة شؤون اتحاد الكرة بتعليق مشاركة البرازيلي فابينو مع الفريق إلى حين حسم احتجاج النصر.

back to top