اليمن: لواءان لتحرير الحديدة والحوثيون يستنفرون في صنعاء

المخلافي يذكر بالمختطفين... والخليج يبحث «احتياجات اليمن»

نشر في 06-04-2017
آخر تحديث 06-04-2017 | 00:05
جانب من وقفة احتجاجية أمام مقر الأمم المتحدة في صنعاء أمس للمطالبة بمعرفة مصير أسرى (رويترز)
جانب من وقفة احتجاجية أمام مقر الأمم المتحدة في صنعاء أمس للمطالبة بمعرفة مصير أسرى (رويترز)
تتصاعد المؤشرات على اقتراب موعد انطلاق معركة تحرير ميناء الحديدة اليمني على الساحل الغربي لليمن على البحر الاحمر ، مع دفع الحكومة الشرعية بلواءين الى المنطقة، في حين أعلن ما يسمى بـ"المجلس السياسي الأعلى" التابع للمتمردين، تشكيل "مجلس دفاع وطني"، تمهيدا لإعلان حالة الطوارئ في صنعاء.

وأفادت تقارير لوكالة "رويترز" عن نشر قوات حكومة الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي للواءين عسكريين مجهزين ومدربين لاستعادة ميناء الحديدة الاستراتيجي الذي تدخل منه 80 في المئة من واردات اليمن من الغذاء والواقع تحت قبضة المتمردين الحوثيين.

وأوضح التقرير نقلا عن مسؤولين يمنيين أن اللواء الأول يتمركز في منطقة ميدي (230 كلم) شمال مدينة الحديدة، أما اللواء الثاني فيتحصن خارج منطقة الخوخة (130 كلم) جنوب المدينة، وذلك بهدف وضع حد لعمليات تهريب السلاح واحتكار شحنات الإغاثة.

ورأى مدير التوجيه المعنوي في وزارة الدفاع اليمنية، محسن خصروف، أن تجاهل الأمم المتحدة لطلب الإشراف على ميناء الحديدة بهدف وضع حد لعمليات تهريب السلاح التي تقوم بها الميليشيات الحوثية، المدعومة من إيران، واحتكار شحنات الإغاثة واستغلالها بالمجهود الحربي عجل خطوات الحكومة والتحالف العربي في اتجاه اطلاق عملية لتحرير أهم موانئ اليمن.

وأكد خصروف في تصريح للوكالة أن "القرار السياسي اتخذ، وأن الاستعدادات العسكرية اكتملت، ولم يبق إلا انتظار ساعة الصفر لتحرير الحديدة من قبضة الحوثيين"، في حين يخشى مراقبون من معارك دموية، إذ سيضطر اللواءان لعبور مساحات واسعة من الأراضي الخاضعة لسيطرة الحوثيين إذا ما بدأت حملة السيطرة على الميناء.

وفي موازاة ذلك، أفاد مصدر عسكري موالٍ لحكومة هادي في المخاء أن قوات الحكومة والتحالف العربي بقيادة السعودية تواصل العمل لاستكمال تحرير ما تبقى من الجزر اليمنية التي مازالت تحت سيطرة الميليشيات الحوثية وقوات الرئيس السابق علي صالح في البحر الأحمر.

ولم يتبق تحت سيطرة الميليشيات سوى جزر قليلة جداً، فقد سبق أن تم تطهير جزيرة زقر شمال أرخبيل حنيش قبالة سواحل ميناء الحديدة بعد أيام من سيطرة التحالف على جزيرتي حنيش الكبرى والصغرى وجزيرة ميون.

إلى ذلك، دعت الأمم المتحدة الأطراف اليمنية المتحاربة أمس لحماية ميناء الحديدة. وحذرت المؤسسة الدولية مما أسمته "عسكرة الجبهة الغربية لسواحل البلاد" ومن المساس بالمرفأ الحيوي باعتباره شريان حياة لملايين اليمنيين الذين يواجهون شبح المجاعة.

في هذه الأثناء، قتل 13 من الحوثيين وأصيب عدد اخر بجروح في غارات وقصف لمروحيات التحالف جنوب مدينة الحديدة بمنطقة الطائف والنخلية الساحليتين.

تنمية خليجية

إلى ذلك، أكدت مملكة البحرين أمس ضرورة العمل على تحقيق التنمية الاقتصادية والمالية واحلالها في اليمن على أرض الواقع.

وقال رئيس قسم علاقات مجلس التعاون وممثل مملكة البحرين شوقي الصباغ في كلمته الافتتاحية في الاجتماع الـ18 للجنة المشتركة لتحديد الاحتياجات التنموية لليمن: "اننا نسعى من خلال الاجتماع التنسيقي بين دول مجلس التعاون الخليجي واليمن للوصول لنتائج وجهود تساهم بإحلال التنمية الاقتصادية والمالية في اليمن على ارض الواقع".

وأضاف أن "دماء أبناء دول مجلس التعاون اختلطت مع دماء اليمنيين" مستذكرا "الشهداء الذين ضحوا بحياتهم من أجل أن يعود اليمن كما كان".

ملف المختطفين

في سياق آخر، دعا نائب رئيس الحكومة اليمنية عبدالملك المخلافي، المبعوث الأممي إلى اليمن، إسماعيل ولد الشيخ أحمد، إلى عدم تجاهل قضية المعتقلين لدى الميليشيات الحوثية والقوات الموالية لهم.

واعتبر أن "تعنت الانقلابيين في جولات المشاورات حتى الآن حول قضية المعتقلين لم يقابله موقف أممي يتناسب مع حجم القضية وما تمثله من انتهاك لحقوق الإنسان". وذكر أن استمرار احتجاز وزير الدفاع السابق، اللواء محمود الصبيحي، واللواء ناصر منصور هادي، شقيق الرئيس اليمني، والعميد فيصل رجب، ورئيس حزب "الإصلاح" (إخوان اليمن) محمد قحطان، والآلاف من المعتقلين "جريمة تكشف عن أن الانقلابيين لا يريدون السلام ويجب أن تحظى بأوسع إدانة ومتابعة".

وتابع: "الإفراج عن الصبيحي ومنصور ورجب وقحطان والآلاف المعتقلين والمختطفين والمخفيين قسريا مسؤولية أولى للمفوضية السامية ومنظمات حقوق الانسان".

وجاء دعوة المخلافي عقب تقارير أفادت بأن الميليشيات الحوثية تعتزم نقل وزير الدفاع السابق إلى إيران في حال لم تفاوضها حكومة هادي بشأنه.

سقطة أردنية

في غضون ذلك، سقط اتحاد المصارف العربية في الأردن، عضو التحالف العربي، بخطأ وتجاهل الحكومة اليمنية الشرعية بعدما وجه دعوة إلى وزير في حكومة المتمردين غير المعترف بها دوليا في صنعاء لحضور مؤتمر دولي للاتحاد يعقد في العاصمة الأردنية عمّان.

back to top