الكنيسي لـ الجريدة•: إعلان ميثاق الشرف الإعلامي خلال أيام
رئيس الهيئة التأسيسية لنقابة الإعلاميين: الإعلام الخاص كاد يدمر علاقاتنا الخارجية
توقع الإعلامي المخضرم رئيس الهيئة التأسيسية لنقابة الإعلاميين، حمدي الكنيسي، صدور تشكيل الهيئات الإعلامية الثلاث خلال أيام، مشيراً في حوار مع "الجريدة" إلى أن نقابة الإعلاميين، تمثل المرجعية المهنية، وستكون مسؤولة عن متابعة ومحاسبة أي إعلامي لا يلتزم بميثاق الشرف الإعلامي الذي ستصدره النقابة في غضون أيام... وفيما يلي نص الحوار:
• ما الذي تتوقعه بشأن نقابة الإعلاميين خلال الفترة المقبلة؟- النقابة صارت واقعاً، والفضل يرجع إلى ثورة «30 يونيو» والدستور الجديد والإرادة السياسية للنظام الحاكم، وصدر القانون الخاص بها وشكلت الهيئة التأسيسية التي أشرف برئاستها، وأعتقد أن النقابة من الأمور التي تهم الدولة، وكل إعلامي في مصر، وكل مواطن يريد أن يتابع إعلاماً حقيقياً توعوياً متوازناً.• هل يمكن أن يكون لهذه النقابة دور في مواجهة التردي الإعلامي؟
- بالتأكيد، لأنها تمثل المرجعية المهنية، وهي التي تمثل المجتمع المدني في متابعة ومحاسبة أي إعلامي لا يلتزم بميثاق الشرف الإعلامي الذي ستصدره النقابة في غضون أيام قليلة، وأيضاً الالتزام بالمعايير المهنية، وهي تملك آلية المحاسبة، التي ستتم بخطوات تبدأ بتوجيه اللوم للمخالف ثم الإنذار ثم الإيقاف عن العمل 6 أشهر ثم الشطب النهائي والمنع من ممارسة العمل الإعلامي، ولن يستطيع أي شخص ممارسة نشاط إعلامي تنظمه النقابة دون موافقتها وإلا تعرض لعقوبة جنائية.• ماذا عن تأخر التشريعات الإعلامية ودور هيئة تنظيم الإعلام المزمع تشكيلها لضبط الإعلام؟- ليس هناك ما يثير أية شكوك بسبب تأخر صدور هذه التشريعات، باستثناء جدول الرئيس السيسي المتخم بالمواعيد واللقاءات، فضلاً عن أن الأمر كان مرتبطاً بوجود قانون لنقابة الإعلاميين والذي استغرق وقتاً في البرلمان.• ما السبب في تأخر تشكيل الهيئات الإعلامية الثلاث؟ - أتوقع أن يصدر تشكيل الهيئات الإعلامية الثلاث (المجلس الوطني للإعلام والصحافة وتتبعه الهيئة الوطنية للإعلام المرئي والمسموع والهيئة الوطنية للصحافة) خلال فترة لا تتجاوز أسبوعاً، وكل الأسماء المثارة مجرد تخمينات لا ترقى إلى الحقيقة، ومع ذلك يوجد بعض الأسماء التي لا يختلف عليها أحد، وأعتقد أن الدولة ستحرص على ذلك، وخاصة أن الترشيحات تأتي من النقابات والمؤسسات ومجلس النواب، والدولة تختار فقط من بين هذه الترشيحات، ونحن في نقابة الإعلاميين ترشيحاتنا سرية حتى لا نسبب حرجا لأحد.• كيف ترى الحديث عن هيكلة اتحاد الإذاعة والتلفزيون «ماسبيرو» الذي تم تفسيره بالتخلص من آلاف العاملين في المبنى الرسمي القديم؟- الحديث عن تشريد آلاف الإعلاميين من العاملين في المبنى ربما جاء نتيجة لترديد كلمة الهيكلة، التي أثارت قلقاً كبيراً، بينما إصلاح ماسبيرو يمكن أن يتم عبر تنظيمه فقط، لا التخلص من العاملين، لأن ماسبيرو لديه إمكانات بشرية متميزة، بدليل أن أبناءه كانوا وراء قيام وانتشار برامج قنوات خاصة وعربية، إلى جانب وجود إمكانات مادية تتمثل في الاستديوهات والأجهزة والمعدات الهندسية، ونصيبه في مدينة الإنتاج الإعلامي، وفي القمر الاصطناعي «نايلسات»، وكذلك امتلاك أراض في أرجاء البلاد، وكل هذا يمثل ثروة وإمكانات مادية هائلة، وبالتالي لا مجال للحديث عن نهاية غير سعيدة لماسبيرو الذي سينهض ويستعيد عافيته وريادته.• في رأيك... متى يخرج إعلام الدولة عن «الشرنقة» الرسمية ليؤدي دوره طبقاً للدستور المصري؟- المنظومة الإعلامية الجديدة التي نص عليها الدستور في مواده 211 و212 و213 من الثمار الرائعة لثورة «30 يونيو»، وأعتقد أنه بالتنسيق بين المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام ونقابتي الإعلاميين والصحافيين، يمكن أن تكتمل الصورة لنجاح وإعادة التوازن للإعلام بصفة خاصة.• كيف ترى علاقة الأجهزة الأمنية بوسائل الإعلام؟- علاقة عادية، ولم أر دوراً سلبياً للأجهزة الأمنية مع وسائل الإعلام بصفة عامة، ونحن في فترة نحتاج فيها إلى تكاتف جميع مؤسسات الدولة وأجهزتها دون المساس بحرية الإعلام، وأيضاً دون إساءة من الإعلاميين لمفهوم حرية التعبير.• ما تقييمك للإعلام الخاص؟- للأسف الإعلام الخاص انطلق وانتشر دون وجود معايير مهنية يلتزم بها ودون رقابة من الدولة، وبالتالي توالت سقطاته حتى كاد أن يدمر علاقات مصر بدول صديقة وشقيقة، ووقع في أخطاء أخلاقية وسياسية مختلفة، ولذلك كانت الحاجة ملحة لقيام نقابة الإعلاميين، لأنها وحدها التي تمثل المرجعية المهنية للإعلام بكل روافده.