إيران: إبراهيم رئيسي المرشح الرئاسي الأقوى للمحافظين
أكد مصدر مقرب من إبراهيم رئيسي، المشرف على «ساحة الإمام الرضا» في مشهد، أن رئيسي قدم استقالته أمس من منصبه في لجنة الرقابة على الانتخابات بمجلس صيانة الدستور، متخلصاً بذلك من العائق القانوني الوحيد أمامه للتقدم لانتخابات رئاسة الجمهورية كمرشح للمحافظين (الأصوليين).وكشف المصدر، لـ«الجريدة»، أن رئيسي التقى المرشد الأعلى علي خامنئي، في 23 مارس المنصرم، عندما كان الأخير يزور مدينة مشهد في عيد رأس السنة الإيرانية (النوروز)، وطلب منه موافقته على ترشحه للانتخابات. وأضاف أن المرشد لم يعارض، وطلب من رئيسي دراسة مدى إمكانية نجاحه في الانتخابات، وقدرته على إدارة الحكومة في الظروف العصيبة التي تواجهها البلاد، لاسيما الظروف الاقتصادية السيئة.
وتداول اسم رئيسي، الذي يتولى الإشراف على إحدى أكبر المؤسسات الخيرية والمالية في البلاد، وهي «ساحة الإمام الرضا»، في الأوساط السياسية والإعلامية خلال السنوات الماضية، على أساس أنه طامح لخلافة المرشد الأعلى، لكن ضعف خبرته التنفيذية كان عقبة تقف أمامه دوماً.ومن المقرر أن تعقد مجموعة «جمنا» (الجبهة الشعبية للثورة الإسلامية) التي تحاول توحيد صفوف المحافظين، اليوم، ولم يتأكد حضور رئيسي بعد، بسبب الزلزال الذي ضرب محافظة خراسان، ومن المقرر أن يرسل شريطاً مصوراً يعرض خلال الاجتماع. وعشية الاجتماع، أعلن محمد باقر قاليباف، عمدة طهران وأحد المحافظين الذين كانت أسماؤهم تتداول للترشح في الانتخابات، لوكالة «تسنيم» أمس، أنه لا ينوي الترشح، معتبراً أن الظروف الاقتصادية السيئة نتيجة سوء إدارة حكومة حسن روحاني، ويجب على الجميع العمل لتغيير هذه الحكومة.وينقسم المحافظون بين من يطالب بالاصطفاف وراء مرشح واحد، ويقود رئيسي هذا التيار، ومن يريد أن يتقدم مرشحون عدة وينسحبوا لاحقاً حسب مقتضيات المعركة، وكان قاليباف والأمين العام لمجلس الأمن القومي السابق سعيد جليلي من هذا التيار.