ترامب يتشدد ضد الأسد بعد «الكيماوي»

موسكو تبرر للنظام... وإسرائيل تملك تسجيلات تورطه

نشر في 06-04-2017
آخر تحديث 06-04-2017 | 00:10
ترامب والعاهل الأردني والملكة رانيا وميلانيا ترامب في البيت الأبيض أمس (رويترز)
ترامب والعاهل الأردني والملكة رانيا وميلانيا ترامب في البيت الأبيض أمس (رويترز)
أبدى الرئيس الأميركي دونالد ترامب أمس تشدداً غير مسبوق تجاه نظام الرئيس السوري بشار الأسد وذلك غداة الهجوم الكيماوي على بلدة خان شيخون في ريف إدلب شمال سورية، والذي أسفر عن مقتل 100 شخص.

وقال ترامب، في مؤتمر صحافي عقده مع العاهل الأردني الملك عبدالله بن الحسين، إن موقفه تجاه الأسد تغير بعد المجزرة التي وصفها بـ«العمل الفظيع والإهانة الرهيبة للإنسانية»، مضيفاً أن دمشق تخطت الكثير من «الخطوط الحمراء» بشنها هذا الهجوم، وأنه لا يمكن الصمت حيال ما جرى.

اقرأ أيضا

وجاء موقف ترامب هذا بعد أن رُصِدت لهجة أميركية قاسية ضد الأسد، إذ حذرت سفيرة الولايات المتحدة نيكي هيلي، خلال اجتماع في مجلس الأمن خصص لمجزرة خان شيخون، من أنه عندما تفشل الأمم المتحدة في التحرك بشكل جماعي، فإن الدول عندئذ ستضطر للتصرف من تلقاء نفسها.

وتعرضت روسيا أمس لانتقادات دولية قوية، وضغوط دبلوماسية، ويبدو أنها أخذت وقتها في إعداد روايتها عن الهجوم، وأقرت أمس بأن الغارة التي استهدفت المنطقة قام بها طيران حليفها الرئيس السوري بشار الأسد، لكنها نفت أن يكون استخدم فيها سلاحاً كيماوياً، مشيرة إلى أن الصواريخ أصابت ورشاً تنتج فيها المعارضة مقذوفات محشوة بمواد سامة. وجددت موسكو، على لسان أكثر من مسؤول أمس، أنها ستواصل عمليتها العسكرية في سورية، رغم ما حدث في خان شيخون. ورفضت مشروع قانون أميركي- بريطاني- فرنسي، في مجلس الأمن يدعو إلى تحقيق أممي دقيق في الحادثة تحت الفصل السابع. وبينما شككت عدة مصادر استخبارية أميركية في الرواية الروسية حول الهجوم، علمت «الجريدة» من مصادر رفيعة، أن إسرائيل تملك دليلاً قوياً على تورط الأسد في الهجوم. وأفادت المصادر بأن إسرائيل لديها تسجيلات عن أوامر تنفيذ الهجوم، وأن «جهات عليا» متورطة فيه.

back to top