ترامب يعتبر روسيا «مشكلة» ويستقبل رئيس الصين

• حرب داخل الإدارة بين «الأصليين» و«المؤسسة»
• نيونز يتنحى عن رئاسة التحقيق في تدخل روسيا

نشر في 06-04-2017
آخر تحديث 06-04-2017 | 20:48
ترامب متحدثاً إلى جرحى المحاربين في الغرفة الشرقية بالبيت الأبيض أمس ( أ ف ب)
ترامب متحدثاً إلى جرحى المحاربين في الغرفة الشرقية بالبيت الأبيض أمس ( أ ف ب)
قالت سفيرة الولايات المتحدة في الأمم المتحدة نيكي هالي إن الرئيس دونالد ترامب يعتبر روسيا مشكلة، مضيفة: "انتقدت روسيا مرات لا تعد، وهذا لأنهم إذا فعلوا امرا سيئا فسنقول لهم ذلك".

وذكرت السفيرة المحافظة المنحدرة من أصول هندية، في مؤتمر "نساء في قمة العالم" السنوي الثامن في نيويورك، "فعلوا أشياء في القرم واوكرانيا (...) والآن يحاولون التغطية على بشار الاسد. هذا هو نوع الامور التي لن نسمح بمرورها"، متابعة: "اجريت مناقشات مع الرئيس وقال لي فيها إنه يعتبر روسيا مشكلة".

إلى ذلك، وصل الرئيس الصيني شي جينبينغ أمس إلى فلوريدا لعقد أول لقاء على انفراد مع نظيره الأميركي بعيدا عن الرسميات في منتجع مارالاغو، غير أن هذا الإطار الودي لن يحجب صعوبة جدول الأعمال، الذي يهيمن عليه بصورة خاصة ملف كوريا الشمالية.

واستقبل رجل الأعمال الثري الرئيس الصيني في زيارته الأولى له في منتجعه الفخم في وست بالم بيتش، وليس في البيت الأبيض.

ولم ترد سوى معلومات ضئيلة عن برنامج هذا اللقاء الذي ينتظر بترقب شديد، ومنها أن رئيسي القوتين الاقتصاديتين الأوليين في العالم تناولا العشاء معا أمس في وقت متأخر بعد وصول شي جينبينغ بعد الظهر، وسيجريان سلسلة من المحادثات اليوم.

وستكون هذه مناسبة ليكشف ترامب، الذي لا يزال موقفه الدبلوماسي غامضا حيال العملاق الآسيوي، مؤشرات أولى حول التوجه الذي يعتزم إعطاءه للعلاقات الصينية الأميركية.

وفي مطلق الأحوال، فهو يتوقع لقاء في غاية الصعوبة مع نظيره، لاسيما أنه لم يتردد خلال الحملة الانتخابية في وضع الصين في خانة الخصم الرئيسي للولايات المتحدة، وخصوصا على صعيد التجارة الدولية. ووصف مراقبون تركيز ترامب على الانتصارات التجارية بالخطر الذي يقلل من أهمية الخطر الأمني.

وهناك العديد من الملفات الشائكة التي تواجه هذا اللقاء، منها مسألة كوريا الشمالية التي تحدت واشنطن والأسرة الدولية مجددا بإطلاقها الثلاثاء خامس صاروخ هذه السنة.

وقبل ساعات من استقباله شي جينبينغ، أكد ترامب لرئيس الوزراء الياباني شينزو آبي، في مكالمة هاتفية، أن الولايات المتحدة ستواصل تعزيز قدراتها العسكرية "في مواجهة الخطر الشديد الذي لا تزال تطرحه كوريا الشمالية".

وتحض واشنطن منذ عدة أسابيع بكين على الضغط على جارتها، في حين تؤمن الصين لبيونغ يانغ دعما دبلوماسيا في الأمم المتحدة. وتسعى كوريا الشمالية لتطوير صواريخ بالستية عابرة للقارات يمكنها بلوغ الاراضي الاميركية.

في شأن آخر، وبعد أن استبعد ترامب كبير خبرائه الاستراتيجيين ستيف بانون من مجلس الأمن القومي، بسبب تصادمه مع مستشار الرئيس وصهره جاريد كوشنر، ظهرت ملامح حرب أهلية داخل إدارة ترامب بين الموالين له أو "الأصليين"، كما يطلقون على أنفسهم من جهة، والمؤسسة الجمهورية.

كما ظهر هذا في إدارات مختلفة كوزارة الخارجية ووكالة حماية البيئة، حيث يسارع أمناء الإدارات والمحاربون القدامى من الجمهوريين إلى السيطرة على مفاصل هذه الإدارات. ومعظم هؤلاء "الأصليين" الذين تطوعوا خلال حملة ترامب الانتخابية استقالوا مؤخرا لإحباطهم من سيطرة المؤسسة التي حاربوها، والتي عملت على إقصائهم من بعض الاجتماعات وتسريب معلومات تضر بمسيرتهم المهنية.

كما يعزو هؤلاء بطء التعيينات في إدارة ترامب وشلل المؤسسات الفدرالية إلى أعمال المؤسسة الجمهورية. من جهة أخرى، شكلت 17 ولاية تحالفا بقيادة ولاية نيويورك، يلزم ترامب بتنفيذ معايير انخفاض الانبعاثات الكربونية.

أعلن النائب الجمهوري ديفن نيونز المقرب من الرئيس دونالد ترامب، أمس، تنحيه من تحقيق نيابي حول التدخل الروسي في الانتخابات الرئاسية الأميركية بعد اتهامه بتسييسه.

وقال نيونز الذي يرأس لجنة الاستخبارات في مجلس النواب في بيان «أعتقد انه لمصلحة لجنة الاستخبارات في مجلس النواب والكونغرس أن يتولى (الجمهوري) مايك كوناواي مؤقتا رئاسة تحقيق اللجنة حول روسيا»، وسط اتهامات الديمقراطيين له بمحاولة تحويل انتباه اللجنة عن تسريبات مفترضة استهدفت البيت الأبيض. وفتح هذا التحقيق بعد اتهام الاستخبارات الأميركية روسيا بالتدخل في الانتخابات الرئاسية لترجيح كفة ترامب.

واتهم الديمقراطيون نيونز الذي شارك بفاعلية في حملة ترامب، بمحاولة تحويل انتباه التحقيق بعيدا عن صلات محتملة لمقربين من الرئيس بمسؤولين في روسيا.

كما يشتبه في سعيه الى إعطاء مصداقية لاتهامات وجهها ترامب الى سلفه باراك أوباما بالتجسس.

وفي أواخر مارس أثار نيونز زوبعة سياسية عندما أكد حيازة إثباتات على تنصت الاستخبارات الأميركية على اتصالات بين اعضاء في فريق ترامب، تتضمن ترامب نفسه، قبل توليه الرئاسة. آنذاك طالب نظيره الديمقراطي في اللجنة نفسها آدم شيف إدارة ترامب بمشاركة «إثباتاتها».

back to top