بعد الهجوم الانتحاري الإرهابي الذي ضرب مدينة سان بطرسبورغ شمال روسيا الاثنين الماضي، وأسفر عن مقتل 14 شخصا داخل مترو المدينة، عثرت قوات أمنية روسية أمس على عبوة ناسفة بمبنى سكني بحي نيفسكي في بطرسبورغ.

وقال مصدر أمني إن "المتفجرات كانت مماثلة في الحجم لتلك التي استخدمت في محطة مترو فوستانيا"، في إشارة الى عبوة ناسفة تم العثور عليها يوم الاثنين الماضي في محطة للمترو، ويعتقد أن الانتحاري زرعها هناك قبل الانتقال لتفجير نفسه داخل القطار في مكان آخر.

Ad

وأعلن رئيس إدارة حي نيفسكي في سان بطرسبورغ، قسطنطين سيروف، توقيف عدد من الأشخاص بعد إبطال مفعول العبوة.

وأكدت وزارة الطوارئ الروسية، أمس، انهيار جزء من واجهة مبنى سكني متعدد الطوابق في سان بطرسبورغ، مضيفة أن الحادث لم يسفر عن وقوع إصابات.

ونفت الوزارة أنباء أن العبوة الناسفة التي فككت في حي نيفسكي أدت الى انهيار المبنى، مضيفة أن ما جرى سببه خطأ ارتكب خلال ترميم المبنى.

وبينما دفنت عائلات ضحايا اعتداء سان بطرسبورغ قتلى الهجوم الإرهابي، أمس، في يوم الحداد الثالث والأخير في ثاني مدن روسيا، أعلنت لجنة التحقيق مداهمة منزل "رعايا من بلدان في آسيا الوسطى كانوا على اتصال" مع الانتحاري المفترض أكبر جان جليلوف (22 عاماً) المولود بمنطقة أوش في قرغيزستان.

وأفادت اللجنة بمصادرة أغراض مهمة للتحقيق في منزل هؤلاء المقربين من جليلوف المقيم في روسيا منذ 2011. ورغم غموض دوافع جليلوف الذي وصفه جيرانه بأنه هادئ وكتوم سبق أن أعلنت اللجنة أنها تبحث عن صلات محتملة له بتنظيم "داعش".

في سياق ذات صلة، أدى انفجار عبوة يدوية الصنع في مدينة روستوف أون، أمس، الى إصابة رجل مشرد عثر عليها داخل حقيبة.

وفي جنوب روسيا، قتلت السلطات في مدينة استراخان، أمس، 4 رجال يشتبه في قيامهم بإطلاق النار على شرطيين في وقت سابق من الأسبوع الجاري.

وكانت السلطات قالت في وقت سابق إن جماعة إسلامية يشتبه في أنها قتلت الشرطيين عند نقطة أمنية على جانب أحد الطرق.