قال مصدر مسؤول في وزارة الخارجية أن دولة الكويت التي تؤكد رفضها القاطع واستنكارها الشديد لاستخدام كافة أسلحة الدمار الشامل بما فيها الأسلحة الكيماوية لما تمثله من انتهاك صارخ لقرارات الشرعية الدولية التي تجرمها لتعرب في الوقت نفسه عن تأييدها للعمليات العسكرية التي قامت بها الولايات المتحدة الأمريكية والتي استهدفت القواعد التي انطلق منها الهجوم بأسلحة كيماوية ضد الأبرياء في مدينة خان شيخون بمحافظة ادلب وراح ضحيته مئات الضحايا والمصابين ولا سيما النساء والأطفال.

وأوضح المصدر في تصريح صحفي اليوم الجمعة أن هذه الخطوة تأتي نتيجة عجز المجتمع الدولي ممثلاً بمجلس الأمن عن وضع حد لمأساة الشعب السوري الشقيق.

Ad

واختتم المصدر تصريحه بالتأكيد على ضرورة الزام كافة الأطراف وحملهم على التجاوب مع المساعي الدولية للوصول إلى الحل السياسي المنشود الذي يعيد لسوريا أمنها واستقرارها ويحقن دماء شعبها الشقيق.

في نفس السياق، أعلنت دول خليجية بينها السعودية تأييدها للضربة الأميركية ضد قاعدة عسكرية في سوريا، رداً على "الهجوم الكيميائي" في خان شيخون الذي تسبب بمقتل 86 شخصاً، منوهة بـ "القرار الشجاع" للرئيس الأميركي دونالد ترامب.

ونقلت وكالة الأنباء السعودية الرسمية عن مصدر مسؤول في وزارة الخارجية "تأييد المملكة العربية السعودية الكامل للعمليات العسكرية الأمريكية على أهداف عسكرية في سوريا، والتي جاءت رداً على استخدام النظام السوري للأسلحة الكيمائية ضد المدنيين الأبرياء".

وحمّل المصدر "النظام السوري مسؤولية تعرض سوريا لهذه العمليات العسكرية"، ونوّه بالقرار "الشجاع لفخامة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الذي يمثل رداً على جرائم هذا النظام تجاه شعبه في ظل تقاعس المجتمع الدولي عن إيقافه عند حده".

وتدعم السعودية المعارضة السورية، وتطالب منذ بدء النزاع السوري قبل ست سنوات، برحيل الرئيس السوري بشار الاسد المدعوم من ايران، الخصم اللدود للسعودية.

وأعلنت دولة الامارات العربية المتحدة، بدورها، "تأييدها الكامل للعمليات العسكرية الأمريكية على أهداف عسكرية في سوريا"، معتبرة أنها تاتي رداً على "الجرائم البشعة التي يرتكبها هذا النظام منذ سنوات".

وحمّل وزير الدولة للشؤون الخارجية أنور بن محمد قرقاش في بيان رسمي "النظام السوري مسؤولية ما آل إليه الوضع السوري"، منوهاً بالقرار "الشجاع والحكيم الذي يؤكد حكمة فخامة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب".

كما أعلنت البحرين التي تضم قاعدة أميركية ترحيبها بالضربة التي رأت أنها كانت "ضرورية لحقن دماء الشعب السوري ومنع انتشار أو استخدام أي اسلحة محظورة ضد المدنيين".

وقالت وزارة خارجية المملكة الخليجية الصغيرة في بيان أن كلمة ترامب التي أعلن فيها عن الضربة تعكس "العزم والرغبة في القضاء على الارهاب بكافة أشكاله".

ورغم الانتقادات التي وجهت إليه من دول في العالم الاسلامي، وجدت دول الخليج وفي مقدمتها المملكة السعودية في ترامب حليفاً تُتيد معه بناء العلاقة التاريخية مع واشنطن بعد سنوات من الفتور على خليفة الاتفاق النووي مع طهران.

وعبّر قادة دول الخليج عن ترحيبهم بمواقف أعضاء إدارة ترامب المتشددة تجاه طهران المتهمة من هذه الدول بالتدخل في شؤون دول المنطقة وبينها سوريا التي تقدم لها دعماً عسكرياً.

وقال ترامب في خطاب ألقاه بعد بدء الضربة الأميركية، "الليلة أمرت بتنفيذ ضربة عسكرية محددة الهدف في سوريا على المطار الذي شن منه الهجوم الكيميائي، إن من مصلحة الأمن القومي الحيوية للولايات المتحدة منع وردع انتشار واستخدام الاسلحة الكيميائية القاتلة".