استنكر وزير الصحة د. جمال الحربي حادث الاعتداء من بعض المراجعين على إدارة مستشفى الولادة، معتبراً إياه حادثاً فردياً وغريباً عن قيم وأخلاقيات المجتمع الكويتي، ويعكر صفو العلاقة بين المرضى والأطباء.

وأكد الحربي أن الوزارة باشرت فور وقوع الحادث المؤسف باتخاذ الإجراءات القانونية حيال المتجاوزين، للمحافظة على كرامة وسلامة العاملين فيها، الذين يتفانون في العمل بأمانة وإخلاص على مدار الساعة لرعاية المرضى وذويهم.

Ad

وأشاد بالجهود المتميزة التي تقوم بها إدارة المستشفى، وحرص العاملين بها، للمحافظة على تطبيق القانون، ونظم العمل المراعية لخصوصيات المرضى.

وأعرب الحربي عن تطلعه لسرعة إنجاز التشريعات التي تغلظ العقوبة على المعتدين على الأطباء، والعاملين بالرعاية الصحية بمختلف المرافق والتخصصات، مثمناً اهتمام أعضاء مجلس الأمة بإعطاء هذا الموضوع الأولوية المناسبة، لحفظ العلاقة بين الأطباء ومقدمي الرعاية الصحية والمرضى والمراجعين، بما يعود بالفائدة على أداء النظام الصحي بالبلاد.

واطمأن الوزير على المعتدى عليهم، مقدماً دعمه لهم، مؤكداً عزم الوزارة الوقوف بجانب العاملين بها وحفظ حقوقهم من خلال الإجراءات القانونية المناسبة.

غياب الحماية

بدوره، استنكر رئيس الجمعية الطبية د. محمد المطيري الاعتداء على إدارة المستشفى من بعض المراجعين، مؤكدا أن هذا الاعتداء على الجسد الطبي مرفوض "جملة وتفصيلا"، قائلا: "يجب الوقوف ضد هذه الاعتداءات المتكررة على الجسد الطبي التي مازالت تحدث بسبب غياب الحماية القانونية".

وأكد المطيري أن الجمعية الطبية انتهت من قانون الحصانة الطبية لحماية الأطباء من الاعتداء، مشيرا إلى أن هذا القانون سيحفظ حقوق المريض والطبيب، مطالباً بالإسراع في تطبيقه لحماية الأطباء.

وبيّن أن "الطبية" سلمت هذا القانون للوزارة منذ فترة، ولم يتم البت فيه إلى الآن، مطالباً بسرعة عمل الإجراءات وإرساله إلى مجلس الأمة لاعتماده لحماية الأطباء من الاعتداءات المتكررة.