أنهت معظم مؤشرات أسواق المال في دول مجلس التعاون الخليجي أسبوعها الأول من الربع الثاني بإيجابية، وجمعت محصلة خضراء في ستة مؤشرات وبمكاسب متفاوتة، بينما كانت الخسارة في مؤشر وحيد هو مؤشر سوق المنامة بتراجع بلغ عُشري نقطة مئوية فقط.

وتصدر مؤشرا سوقي الإمارات الرابحين خليجياً، بفارق كبير عمن تلاهما، حيث ربح «أبوظبي» نسبة اقتربت من 4 في المئة، ودبي 2.5 في المئة، وحل خلفهما سوقا مسقط والسعودية وبمكاسب متساوية بلغت 1.1 في المئة، ثم قطر بنسبة 0.6 في المئة، وأخيراً الكويت «السعري» بنسبة محدودة جداً فقط أبقته أخضر وعلى إقفاله للأسبوع السابق.

Ad

إدراج بنك أبوظبي الأول

تخلص سوقا الإمارات من ضغط نتائج عام 2016، التي جاءت معظمها غير مرضية، كذلك توزيعات بعض الشركات، وكانت بعض العوامل السلبية الخاصة ببعض الشركات المدرجة في السوقين تضغط كذلك مثل «أربتك» و»دانة غاز»، وتداول بذات الوقت وللمرة الأولى سهم بنك

أبوظبي الأول والناتج عن اندماج بنك أبوظبي الوطني والخليج الأول ليدعم أداء السوق بعد توحيد بيانات البنكين وإعادة توزيع الأسهم على مساهمي البنكين، ليبدأ كيان مصرفي خليجي جديد من أكبر المصارف في المنطقة، مما سيعزز دوره المالي في المنطقة خلال الفترة المقبلة. ومن جهة أخرى العوامل الخارجية، وأهمها أسعار النفط كانت إيجابية وداعمة لمؤشرات الأسواق الخليجية خلال آخر جلستين حيث اخترق الخام الأميركي مستوى 51 دولاراً وأقفل على 51.5 دولاراً، قبل أن تقفل المؤشرات الخليجية، التي استفادت من هذا النمو الكبير وعادت شهية المستثمرين إلى تكوين مراكز مالية جديدة لتنهي مؤشرات سوقي أبوظبي ودبي الأسبوع الأول من شهر أبريل بشكل مثالي ويربحان 3.9 في المئة لأبوظبي تساوى 171.7 نقطة ليقفل على مستوى 4615.23 نقطة، بينما حقق دبي 2.5 في المائة هي 85.92 نقطة ليصل إلى مستوى 3566.35 نقطة.

السعودية ومسقط

تعادل مؤشرا سوقي السعودية «تاسي» ومسقط حيث ربح كل منهما نسبة 1.1 في المئة هي 73.94 نقطة في مؤشر «تاي»، ليبتعد قليلاً فوق مستوى 7 آلاف نقطة، ويقفل على مستوى 7075.57 نقطة، وكانت أسعار النفط أكبر عامل دعم للمؤشرين الخليجية خصوصاً السعودي الذي تخطى سهم سابك فيه وهو الأكبر خليجياً مستوى 100 ريال للمرة الأولى منذ سنة و8 أشهر بعد تجاوز الخام الأميركي مستوى 51 دولاراً ليدعم أداء معظم شركات البتروكيماويات السعودي، كذلك أداء المصارف الذي بات يرتقب إعلانات الربع الاول خلال هذا الأسبوع حيث ستحدد أداء السوق لهذا الشهر إضافة إلى أسعار النفط.

وانتهى مؤشر سوق مسقط الى نتائج مماثلة بدعم اسعار النفط المرتفعة والأعلى خلال شهر ليقفل على مستوى 5613.35 نقطة مضيفاً 62.75 نقطة.

قطر وكأس العالم

جاء إعلان قطر خفض موازنة تنظيم كاس العام 2022 الكبير والبالغ 40 في المئة بعد نهاية تعاملات الأسبوع الماضي، الذي بالكاد تماسك على اللون الأخضر، مستفيداً من ارتفاع أسعار النفط، التي تؤدي دوراً مهماً في الإنفاق الحكومي القطري والخليجي عموماً، وجاء هذا الإعلان عقب مراجعة واتضاح أكثر للأمور المالية، التي تلتزم لجنة مالية خاصة بتطويرها بما يتواءم مع توجهات الدولة المالية وخفضت قطر عدد الملاعب، التي ستستضيف كأس العالم من 12 إلى 8 وهو الحد المسموح به من قبل «الفيفا» وقبل أن يأخذ الخبر أبعاده انتهت تداولات السوق القطري على مكاسب بنسبة 0.6 في المئة تعادل 65.41 نقطة ليقفل على مستوى 10456.01 نقطة.

الكويتي والأسهم القيادية

انتهى مؤشر بورصة الكويت الرئيسي بنهاية تعاملات الأسبوع إلى التعادل، وكان فقط متلوناً باللون الأخضر، حيث ربح نسبة ضئيلة جداً هي 0.01 في المئة فقط تعادل 0.37 نقطة ليبقى على مستوى 7029.8 نقطة، بينما على الطرف الآخر ارتدت مؤشرات البورصة الوزنية وحققت مكاسب كبيرة بدعم نمو الأسهم القيادية وربح الوزني 1.7 في المئة هي 6.88 نقاط ليقفل على مستوى 420.15 نقطة وزاد «كويت 15»، حيث بلغت مكاسبه نسبة 2.6 في المئة تساوى 24.18 نقطة ليقفل على مستوى 958.02 نقطة.

وتحسنت حركة التداولات بشكل واضح وكان التحسن خلال الجلستين الاخيرتين، حيث ارتفعت معدلاتهما بنسب كبيرة مقارنة مع بداية الاسبوع لتدعم إجمالي الأسبوع ويرتفع بنسبة 38 في المئة في معدل النشاط ونسبة 12 في المئة تقريباً بالنسبة للسيولة الإجمالية مقارنة مع الأسبوع الأخير من شهر مارس.

كذلك ارتفع عدد الصفقات بنسبة 17.6 في المئة وكانت بداية الأسبوع متوازنة نوعاً ما، بينما وبعد ارتفاع أسعار النفط زادت المضاربة على الأسهم الصغيرة، واتسعت رقعة نشاطها كعدد أسهم وتحسن أكثر أداء الأسهم القيادية لتسجل أداء قوياً عكسته المؤشرات الوزنية بينما انتهى السعري متعادلاً بعد تحرك أسهم خاملة كانت تتلاعب به خلال جلسات الأسبوع الخمس.

وبعد عدة أسابيع إيجابية ومعاكسة لأداء معظم مؤشرات أسواق دول مجلس التعاون واصل مؤشر سوق المنامة عمليات جني الأرباح وخسر وحيداً بنهاية تعاملات الأسبوع الماضي نسبة عُشري نقطة مئوية ليقفل على مستوى 1353.36 نقطة تعادل 2.63 نقطة.