يبدأ تشلسي سباق الأمتار الأخيرة، التي تفصله عن الفوز بلقب الدوري الإنكليزي الممتاز في موسمه الأول مع المدرب الإيطالي أنتونيو كونتي، من ملعب «دين كورت» الخاص ببورنموث، عندما يلتقي الأخير اليوم في المرحلة الثانية والثلاثين.

ويدخل الفريق اللندني مباراته مع بورنموث الثالث عشر، الذي يعود فوزه الأخير على الـ»بلوز» في ملعبه إلى سبتمبر 1988 حين كانا في دوري الدرجة الثانية سابقاً (أولى حالياً)، بمعنويات مرتفعة تماماً بعد فوزه المهم جداً على مانشستر سيتي الأربعاء 2-1 بفضل ثنائية للنجم البلجيكي ادين هازار.

Ad

وبقي الفارق، الذي يفصل تشلسي عن ملاحقه الأساسي جاره توتنهام 7 نقاط بعد الفوز المثير، الذي حققه الأخير على مضيفه سوانسي سيتي 3-1 بعد أن كان متخلفاً الأربعاء حتى الدقيقة 88.

ويدرك فريق كونتي أن الخطأ ممنوع أمام بورنموث، الذي أجبر ليفربول الثالث على التعادل في معقله (2-2) في منتصف الأسبوع، لاسيما أنه مدعو إلى مواجهة مدربه السابق البرتغالي جوزيه مورينيو عندما يلتقي غريمه مانشستر يونايتد في المرحلة المقبلة على ملعب الأخير «أولدترافورد».

وستكون مواجهة المرحلة المقبلة ضد يونايتد أصعب المباريات السبع المتبقية لتشلسي هذا الموسم، إلى جانب رحلته الى ملعب «غوديسون بارك» الخاص بإيفرتون في المرحلة الخامسة والثلاثين، لأنه يستضيف ساوثمبتون وميدلزبره، ثم يحل ضيفاً على وست بروميتش قبل أن يختتم الموسم بين جماهيره ضد سندرلاند متذيل الترتيب حالياً.

وسيكون هازار مركز الثقل في الفريق اللندني خلال ما تبقى من المشوار لهذا الموسم، لاسيما إذا ما واصل المستوى، الذي قدمه سابقاً خصوصاً في مباراة الأربعاء ضد سيتي.

ويأمل تشلسي ألا يسقط في الفخ، الذي سقط فيه ليفربول الأربعاء أمام بورنموث، الذي ابتعد نسبياً عن منطقة الخطر بعد خمس مباريات متتالية دون هزيمة، وأولها في هذه السلسلة كان ضد مانشستر يونايتد (1-1) في معقل الأخير.

توتنهام يواجه واتفورد

وعلى ملعب «وايت هارت لاين»، يبدو توتنهام مرشحاً لمواصلة ضغطه على رجال كونتي، لأنه يستضيف السبت واتفورد العاشر، لاسيما إذا أظهر نفس الروح القتالية التي خاض بها مباراة الأربعاء أمام مضيفه الجريح سوانسي سيتي حين حول تخلفه إلى فوز خامس على التوالي.

وبدا سوانسي سيتي في طريقه للفوز بعدما تقدم منذ الدقيقة 11 ثم حافظ على هذه النتيجة حتى الدقيقة 88، قبل أن يدرك ديلي آلي التعادل ثم يضيف الكوري الجنوبي سون هيونغ مين والدنماركي كريستيان اريكسن هدفي الفوز في الوقت بدل الضائع.

وكانت مباراة الأربعاء ستشكل منعطفاً، لو انتهت بالخسارة، في مشوار فريق المدرب الأرجنتيني ماوريتسيو بوكيتينو، الذي خسر معركة اللقب الموسم الماضي لمصلحة ليستر سيتي في الأمتار الأخيرة، لاسيما أن بانتظاره مباريات صعبة، إن كان ضد بطل الموسم الماضي في معقل الأخير، أو جاره اللدود ارسنال أو مانشستر يونايتد.

وعلى «ستاد بريطانيا»، سيكون ليفربول أمام مباراة مصيرية ضد مضيفه ستوك سيتي الثاني عشر، لأن أي تعثر سيجعل فريق المدرب الألماني يورغن كلوب مهدداً بالغياب عن دوري الأبطال.

ويحتل ليفربول المركز الثالث المؤهل مباشرة الى دوري الأبطال برصيد 60 نقطة وبفارق نقطتين عن سيتي الرابع وست عن كل من أرسنال ويونايتد الخامس والسادس على التوالي. لكن فريق كلوب خاض 31 مباراة، مقابل 30 لسيتي و29 لكل من أرسنال ويونايتد اللذين تبادلا المركز بعد تعثر الأول أمام إيفرتون (1-1) الثلاثاء، وفوز الثاني على جاره وست هام (3 - صفر) ما أعاد فريق المدرب الفرنسي آرسين فينغر الى دائرة المنافسة على المشاركة في دوري الأبطال الموسم المقبل.

من جانبه، يأمل مانشستر سيتي العودة في هذه المرحلة الحساسة من الموسم الى سكة الإنتصارات عندما يلعب اليوم مع ضيفه هال سيتي القابع في المركز السابع عشر.

وفي المباريات الأخرى، يلعب اليوم ميدلزبره مع بيرنلي، ووست بروميتش البيون مع ساوثمبتون، ووست هام يونايتد مع سوانسي سيتي.