معرض غازي قفاف... بين الحقيقة والخيال في صوره

الدعيج: «كونا» حريصة على تطوير مركز التصوير وتسعى إلى توفير خدمة «الفيديو»

نشر في 08-04-2017
آخر تحديث 08-04-2017 | 00:00
قفاف يشرح للدعيج والسفير المصري بعض صوره
قفاف يشرح للدعيج والسفير المصري بعض صوره
مزج مصور "كونا" الفنان الزميل غازي قفاف الحقيقة مع الخيال في بعض الصور الـ66 التي احتواها معرضه الثاني بعنوان "صور من الكويت"، والذي أقيم في بهو مكتبة الكويت الوطنية أمس الاول، برعاية وحضور رئيس مجلس الإدارة المدير العام لـ"كونا" الشيخ مبارك الدعيج، وعدد من السفراء، ونائب المدير العام للوكالة للشؤون المالية والإدارية والاتصالات عبدالحميد ملك، ونائب المدير العام لقطاع التحرير سعد العلي، ورئيس مركز "كونا" للتصوير بالإنابة عبدالرزاق الحزامي.

وجمع قفاف في صور معرضه بين فني التصوير والرسم "الفوتوشوب" لصنع صوره التي هي اقرب الى اللوحات الفنيّة المميّزة التي تقارب بين الواقع والفانتازيا، مستفيداً من مهاراته العالية التي اكتسبها من خلال عمله الطويل في المجالين لصنع هذه الأعمال التي أبهرت جمهور المعرض.

واحتوى معرض قفاف على مجموعة من الصور الفوتوغرافية التي تنوعت بين الأبيض والأسود والصور الملونة وتوثق مناحي عدة من الحياة الثقافية والتاريخية والتراثية والرياضية التي تعود بعضها إلى سبعينيات القرن الماضي أبرزت معالم حضارية وثقافية كويتية ولقطات للطبيعة الجميلة في "دانة الخليج" بمختلف الأوقات والفصول وأيضا للطيور في أوضاع تنم عن حس عال في التوقيت، واقتناص اللحظات المثيرة لنقل عوالم الطبيعة بما يملكه من موهبة عبرت عن قدرات مهنية عالية، فجاءت كل الصور أقرب إلى اللوحات فائقة الجمال الغنية بالألوان والمضمون والتركيبة.

وصرح قفاف لـ"الجريدة" بأن العمل الأساسي للمصور ليس التقاط صورة فقط، بل قبل كل شيء تجهيز الظروف الملائمة لالتقاط صورة تعبر عن المضمون سواء للموضوع أو الشخصية من خلال انتقاء اللحظة وزاوية المكان ودرجات الإضاءة واستحضار عنصر الخيال، ومن ثم هيكلة كل هذا لصياغة اللقطة فنياً وجمالياً.

وأكد قفاف، الذي يعمل في مجال التصوير الصحافي منذ نحو 30 سنة، ان التصوير، بالنسبة له "البحث ما وراء الحقيقة" بواسطة أجواء ملهمة من خلال رؤية البعد السادس حتى لبرهة من الزمن.

وشدد على ان الصور كنز لا يقدر بثمن بموضوعاتها وأبعادها وموادها والعنصر الانساني الذي تحتويه، كما انها ليست تاريخا فقط لأشخاصها، بل هي شاهدة على تطور التقنيات التكنولوجية والفنية لهذه الآلة التي تنسج الاحداث بطريقتها الخاصة، وتسجل الشخصيات وزمنها في السياسة والفن والرياضة وكل مجالات الحياة الأخرى.

من جهته، أشاد الشيخ مبارك الدعيج بما احتواه معرض قفاف من صور فوتوغرافية عبرت عن قدرات مهنية عالية.

وامتدح الدعيج الدور الرائع الذي يقوم به مركز "كونا" للتصوير في تزويد وسائل الإعلام بالصور الفوتوغرافية بجميع الأحداث وما يضمه من مصورين ذوي حس فني عال، معبرا عن شكره للمكتبة الوطنية لاستضافة المعرض.

وأكد حرص الوكالة دائما على تطوير مركز "كونا" للتصوير وتوفير أحدث الأجهزة والمعدات اللازمة لأداء مهامه، إيمانا منها بأن الخبر لا يكتمل إلا بوجود الصورة المناسبة، لافتا الى أن الوكالة شهدت خلال السنوات الماضية عملية تطوير كبيرة رافقها استحداث خدمات إعلامية جديدة ومتميزة.

وأشار إلى سعي الوكالة إلى توفير خدمة الصور التلفزيونية "الفيديو" مستقبلا، وذلك لمواكبة روح العصر.

back to top