في تطورات جديدة تتعلق بقضية الكويتي "الداعشي" المقبوض عليه في الفلبين وزوجته السورية، دهم رجال مباحث إدارة أمن الدولة في ساعة مبكرة من صباح أمس منزل شقيقه بمنطقة سعد العبدالله، وألقوا القبض عليه وعلى ابن شقيقه، وتم التحفظ عليهما. وقال مصدر أمني مطلع لـ"الجريدة"، إن عملية الدهم التي تمت بإسناد من قوات الأمن الخاصة لم يعثر خلالها على أي ممنوعات أو أسلحة نارية، أو أي دلائل تشير إلى أن المتحفظ عليهما ينتميان إلى الفكر الداعشي، لافتاً إلى أن الدهم جاء بعد المعلومات الأولية التي أدلى بها المتهم (ح. ظ)، وتضمنت أنه كان على تواصل مع شقيقه وابن شقيقه أثناء وجوده خارج البلاد.
وأشار المصدر إلى أن الأجهزة الأمنية نفذت عدداً من المداهمات منذ مساء أمس الأول على منازل بعض الأشخاص ممن لهم علاقة بالمتهم الرئيسي، مبيناً أنه تم إلقاء القبض على 6 أشخاص من أصحاب الفكر الداعشي، تبين أنهم على صلة به وجارٍ التحقيق معهم، مشدداً على أن "الحملات الأمنية مستمرة، ومن المتوقع أن يرتفع عدد الذين لهم علاقة بالمتهم خلال الأيام المقبلة".وفي سياق متصل، أبلغ أحد أقارب المتهم "الجريدة" أن قريبه المعتقل في الفلبين لم يكن لديه أي نية لتنفيذ أي عمل إجرامي بالكويت، وأنه كان يريد العودة إلى البلاد، بعد أن استطاع الهروب من "داعش" في سورية، والذي كان يقاتل ضمن صفوفه في منطقة الرقة بمشاركة شقيقه الملقب بـ"أبي جندل الكويتي"، الذي قتل قبل عام أثناء مشاركته بإحدى المعارك. وأضاف أن قريبه المعتقل كان يحاول العودة إلى البلاد، إلا أن عدم وجود إثباتات هوية مع زوجته حال دون عودته، وطلب منه أحد أشقائه التوجه لأي سفارة كويتية في أي بلد يصل إليه وإبلاغها برغبته في تسليم نفسه وإعادته إلى الكويت.وأردف أن المتهم اتصل بعائلته وأبلغها برغبته في العودة إلى البلاد، وأقام في الفلبين 3 أشهر راجع خلالها السفارة الكويتية في مانيلا مرات عدة، وكان ينتظر رد السفارة على طلب عودته إلى البلاد برفقة زوجته.وأوضح أنه في هذه الأثناء كان على تواصل مع شقيقه وابن شقيقه اللذين حوّلا له مبالغ مالية أكثر من مرة، حتى أوقفته قوات الأمن الفلبينية، بناء على معلومات واردة من السلطات الأمنية الكويتية.
أخبار الأولى
اعتقال شقيق وابن شقيق «الداعشي» الموقوف بالفلبين
08-04-2017