النشاط الإنساني الاستثنائي لدولة الكويت يتواصل ويشمل عدة مناطق في العالم
استكملت دولة الكويت أسبوعاً آخر من النشاط الإنساني الاستثنائي والذي شمل العديد من المناطق في العالم رغم أنه تركز على بعض الدول العربية التي تعاني من أزمات حدة.وتأتي هذه الجهود في إطار الدور الرائد الذي تتولاه الكويت على الصعيد الإنساني لنجدة الناس ومساعدة المحتاجين وإغاثة المنكوبين في كل مكان من العالم ما استدعى مزيداً من الإشادة بهذا الدور.في التقرير التالي نستعرض أبرز النشاطات والفعاليات الإنسانية التي سجلت فيها دولة الكويت بصمات جديدة للأسبوع المنتهي أمس الجمعة في السابع من أبريل.
النازحين السوريين
وتبقى أزمة النازحين السوريين إحدى أكثر الوجهات التي تقصدها المساعدات الإنسانية وبدأ يوم السبت في الأول من شهر أبريل الجاري عندما قام الفريق الميداني لبيت الزكاة الكويتي بتوزيع مساعدات ضمن رحلته الإغاثية (معكم قلباً وقالباً) على اللاجئين والنازحين السوريين في بلدة (الريحانية) بمدينة (هاطاي) جنوبي تركيا.وقال رئيس الوفد عبدالرحمن التركيت أن الفريق الميداني واصل تنفيذ برامجه الاغاثية في تركيا وقدم مساعدات غذائية ومالية للأسر السورية المحتاجة في قرى المدينة.وأضاف أن الوفد الكويتي زار المركز الرئيسي لمؤسسة الإغاثة الإنسانية التركية وبحث مع منسق أعمال سوريا في (الريحانية) أرهان يمليك تعزيز التعاون بين المؤسستين لدعم اللاجئين السوريين في تركيا وبالداخل.وذكر أن الفريق اطلع على جهود مؤسسة الإغاثة التركية في تجهيز المواد الغذائية للاجئين السوريين في الداخل وزار الفرن المركزي للمؤسسة والذي ينتج 140 ألف رغيف خبز يومياً ترسل إلى الداخل السوري، موضحاً أن برنامج الوفد تضمن زيارة إلى قرية نموذجية للأيتام شارك بيت الزكاة ببناء بيتين فيها.لبنان
ويوم الجمعة في السابع من أبريل أطلقت جمعية الهلال الأحمر الكويتي المرحلة الثامنة من مشروع غسيل الكلى لمساعدة النازحين السوريين شمال لبنان.وقال منسق عمليات الإغاثة في الصليب الأحمر اللبناني يوسف بطرس أن المشروع الذي يدعمه الهلال الأحمر الكويتي سيستقبل المرضى حتى نهاية شهر سبتمبر المقبل في مستشفى (أورانج ناسو) الحكومي في مدينة طرابلس شمال لبنان.وأكد بطرس أهمية هذا النوع من المساعدات التي تتوفر للنازحين السوريين في لبنان نظراً للتكلفة الصحية المرتفعة التي يعجز هؤلاء عن تأمينها في ظل الظروف الحياتية الصعبة التي يعانون منها.وأشار إلى أن جمعية الهلال الأحمر الكويتي أطلقت في نفس اليوم أيضاً مرحلة جديدة من مشروع (الرغيف) لمساعدة الأسر السورية النازحة في شمال لبنان بالتنسيق مع جمعية الصليب الأحمر اللبناني.وقال بطرس إن إطلاق المرحلة الجديدة يؤكد النجاح الذي حققه هذا المشروع الانساني المتميز في مساعدة السوريين النازحين في ظل الأوضاع المعيشية الصعبة التي يعانون منها بعيداً عن بلادهم.وأضاف أن المشروع ساهم منذ إطلاقه في تأمين أرغفة الخبر لآلاف الأسر السورية النازحة، مؤكداً أهمية الرغيف كمكون غذائي أساسي في وجبات طعام الأسر النازحة.ولفت إلى أنه سيتم بموجب المشروع توزيع ربطتي خبز يومياً تحتويان على 14 رغيفاً لنحو ألف أسرة سورية نازحة ولمدة شهر كامل.العراق
والعراق يعتبر أيضاً وجهة رئيسية للمساعدات الكويتية حيث أنه يوم الثلاثاء في الرابع من أبريل أعلنت جمعية الهلال الأحمر الكويتي توزيع 1500 سلة غذائية على النازحين العراقيين في الأحياء المحررة من مدينة الموصل في إطار حملة (الكويت بجانبكم).وقال مدير إدارة الكوارث والطوارئ في الجمعية يوسف المعراج أن الكويت وضعت ضمن حملة (الكويت بجانبكم) خطة إغاثية للنازحين من الموصل تم بموجبها تخصيص 150 طناً من المواد الغذائية لتوزيعها على سكان الأحياء المحررة.وأضاف أن حملة المساعدات التي تجري بإشراف القنصلية العامة لدولة الكويت في أربيل ومؤسسة البارزاني الخيرية تستهدف أكثر من خمسة آلاف عائلة داخل مدينة الموصل.ويوم الخميس في السادس من أبريل أطلقت حملة (الكويت بجانبكم) التي تمولها الجمعية الكويتية للإغاثة المرحلة الثالثة من توزيع المساعدات الإنسانية لنازحي مدينة الموصل.وقال رئيس الجمعية الطبية العراقية الموحدة للاغاثة والتنمية أحمد مشرف أن المساعدات الجديدة تشمل توزيع نحو 20 ألف سلة غذائية على نازحي الساحل الأيمن من مدينة الموصل في مخيمات (القيارة) و(الحاج علي) و(السلامية).وأضاف أن التوزيع كان باشراف مباشر من خلية الأزمات المدنية التابعة لمكتب رئيس الوزراء العراقي وسفارة دولة الكويت في بغداد مثنياً على الدعم الكبير المقدم من دولة الكويت حكومة وشعباً وعلى رأسهم قائد الإنسانية أمير دولة الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح والسفير الكويتي سالم الزمانان.اليمن
وفي اليمن، قام وفد من اللجنة الصحية في الجمعية الكويتية للإغاثة يوم السبت في الأول من أبريل بزيارة إلى عدد من المرافق الصحية في محافظة (عدن) اليمنية تفقد خلالها حاجيات هذه المرافق ومدى الأضرار التي لحقت بها.وقالت اللجنة في بيان صحافي أن الوفد الكويتي ضم رئيسها رئيس جمعية صندوق (إعانة المرضى) الكويتي الدكتور محمد أحمد الشرهان وعضو اللجنة مدير عام جمعية الصندوق جمال الفوزان والدكتور عبدالرحمن الكندري.وأشار البيان إلى أن الوفد زار عدداً من المرافق الصحية منها مركز الطوارئ الإسعافية في مديرية (المنصورة) حيث تعرف أعضاؤه على الأقسام التي يضمها والسعة الكلية له.وأضاف أن الوفد قام بزيارة عدد من المستشفيات وتعرف على مدى الأضرار فيها والاحتياجات والصعوبات التي تواجه عملها ومنها مستشفى (الكويت للأطفال) ومركز (الأطراف الصناعية) ومستشفى الأمراض النفسية والعصبية ومستوصف (الحصيني) ومستشفى (مكة لطب العيون).وذكر أن الوفد قام بزيارة مستشفى (الصداقة) حيث استقبلهم مدير عام المديرية أحمد المحضار ومدير عام المستشفى الدكتور جمال عبدالحميد فجالوا على الأقسام التي قامت اللجنة الصحية للإغاثة الكويتية في اليمن بإعادة ترميمها وتجهيزها ومنها قسم التوليد والعمليات التوليدية ومركز التشخيص الطبي وقسم العلاج الطبيعي وقسم الباطني والمركز الوطني لعلاج الأورام كما افتتحوا قاعات المحاضرات.ويوم الأحد في الثاني من أبريل بحث صندوق إعانة المرضى الكويتي أوجه التعاون المشترك مع مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) اليمن بهدف تنسيق المساعدات الإنسانية في إطار حملة (الكويت إلى جانبكم) إضافة إلى الأعمال التي سينفذها الصندوق خلال الفترة القادمة.وقال الصندوق في بيان صحفي أن ذلك جاء خلال لقاء رئيس جمعية صندوق إعانة المرضى الكويتي ورئيس اللجنة الصحية في الجمعية الكويتية للإغاثة الدكتور محمد أحمد الشرهان في مقر الصندوق بعدن مع مدير مكتب (أوتشا) في اليمن جورج خوري.وأعرب الشرهان عن الأمل بأن يلمس نتائج مثمرة لهذا التنسيق واللقاء التي تصب في صالح العمل الإنساني المقدم للأشقاء في اليمن.تبرعات
ومن الكويت، أكدت الأمين العام لجمعية الهلال الأحمر الكويتي مها البرجس حرص الجمعية على مواصلة جمع التبرعات لصالح الأشقاء في اليمن الذي يعاني شحاً في المواد الغذائية والطبية فضلاً عن سوء التغذية التي يعاني منها الأطفال.وأضافت البرجس في تصريح عقب اطلاق الجمعية حملة تبرعات بمجمع الأفنيوز أن الحملة المستمرة ثلاثة أيام تأتي استجابة فورية وعاجلة لنداء الأخوة والواجب تجاه الأشقاء في اليمن.وأوضحت أن الحملة تهدف لتوفير احتياجات الشعب اليمني التموينية والطبية ومساندتهم في ظل الظروف التي يمرون بها جراء الأحداث الجارية هناك.وأفادت بأن الجمعية ستتبنى عدداً من المشاريع خلال الفترة المقبلة منها مشروع غسيل الكلى ومشروع دعم مرض (الثلاسيميا)، داعية المواطنين والمقيمين في دولة الكويت إلى مد يد العون للشعب اليمني لوقف تدهور الحالة الإنسانية المتردية فيها.الصومال
وكان للصومال حصة من المساعدات الكويتية خلال الأسبوع المنصرم، إذ أعلنت لجنة الرحمة العالمية التابعة لجمعية الإصلاح الاجتماعي الكويتية يوم الأثنين في الثالث من أبريل تدشين برامج إغاثية عاجلة لمتضرري موجة الجفاف التي تضرب الصومال.وقال رئيس قطاع أفريقيا في اللجنة سعد العتيبي أن الحملة تشمل برامج طبية وتوزيع سلال غذائية وخزانات متنقلة للمياه في مناطق بيدوا وبلي أحمد بالتعاون مع بيت الزكاة الكويتي والجمعية الكويتية للإغاثة والهيئة الخيرية الإسلامية العالمية وجمعية النجاة الخيرية ومؤسسة عيد الخيرية القطرية.وأضاف العتيبي أن الرحمة العالمية تحرص بالتعاون مع شركائها على تفقد المناطق الأكثر احتياجاً في الصومال بهدف توزيع الإغاثات العاجلة ومساعدة المتضررين، لافتاً إلى أنها وضعت خطتين طويلة وقصيرة الأجل لعلاج هذه الأزمة.وأوضح أن الخطة قصيرة الأجل تتضمن توزيع طرود غذائية على أكبر عدد من المتضررين من المجاعة في حين تتمثل طويلة الأجل في حفر آبار أرتوازية ليستفيد منها أكثر من 6 آلاف شخص وأخرى سطحية ليستفيد منها نحو ألف شخص.اونروا
ومع تواصل المساعدات استمرت التعليقات الإيجابية حال ما تقوم به الكويت وقيادتها إذ أنه وفي هذا السياق ثمن المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (اونروا) بيار كراهينبول يوم الأربعاء في الخامس من أبريل الدعم «السخي» الذي تقدمه دولة الكويت وبقية دول مجلس التعاون الخليجي للاجئين الفلسطينيين.وقال كراهينبول على هامش مشاركته في المؤتمر الوزاري لدعم مستقبل سوريا والمنطقة «ممتنون لدولة الكويت التي قدمت في عام 2013 ولثلاثة أعوام متعاقبة مبلغ 15 مليون دولار لتمويل استجابة وكالة (اونروا) العاجلة في سوريا.وأضاف أن «مساهمات دولة الكويت لدعم الوضع الإنساني في سوريا لافتة، فهي ثاني أكبر داعم للمناشدات التي أطلقناها»، لافتاً إلى مساهمة الكويت بمبلغ خمسة ملايين دولار استجابة لمناشدة عاجلة لوكالة (اونروا) لسوريا في العام الماضي، معرباً عن الأمل في زيادة حجم المساهمات لهذا العام.ويوم الأحد في الثاني من أبريل، أعربت نائب المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين كيلي كليمنتس عن بالغ التقدير لسمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح على دعمه العمل الإنساني واصفة إياه بأنه قائد إنساني يُحتذى به في إغاثة المتضررين في العالم.ووصفت كليمنتس في مؤتمر صحفي دولة الكويت بأنها شريك استراتيجي للمفوضية السامية لشؤون اللاجئين، معربة عن تطلع المفوضية «لتعاون أعمق عشية عقد مؤتمر المانحين في بروكسل».وقالت إن الكويت قيادة وحكومة وشعباً كانت كريمة جداً حيث قدمت عشرات الملايين من الدولارات لإغاثة المتضررين حول العالم، مضيفة أن المفوضية تسعى لإنقاذ حياة المتضررين في كل مكان بتعزيز الروابط بينها وبين الكويت.وأعربت عن شكرها لمبادرة الكويت بالدعم الدولي للنازحين التي بدأت بتقديم الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية دعماً قدره 10 ملايين دولار.