تعرّضت لأزمة صحية أخيراً. ما سببها؟

الحمد لله، عدت إلى ممارسة حياتي بشكل طبيعي بعد الأزمة الصحية التي تعرّضت لها نتيجة لخطأ طبي جعلني مريضة لنحو شهر لا أستطيع الحركة عشت خلاله أسوأ أيام حياتي. خضعت لجراحة لإزالة كيس دهني في قدمي، والطبيب لم ينظّف الجرح جيداً، ما تسبّب بمضاعفات خطيرة وأصيب جسمي بالتسمم ودخلت غرفة الجراحات مجدداً لتطهير الجرح وتصحيح هذا الخطأ الكارثي.

Ad

حدثينا عن تجربتك الجديدة «الياسمين الأحمر».

أجسد خلال الأحداث شخصية «سما»، فتاة تنتمي إلى طبقة اجتماعية إرستقراطية، لكنها قريبة إلى المحيطين بها من أبناء المناطق الشعبية بسبب أسلوبها وبساطتها. وبحكم موقعها في الأسرة، باعتبارها الشقيقة الكبرى، تكون المسؤولة وتحاول أن تجعل الأجواء بينها وبين أشقائها طوال الوقت هادئة وتصلح المشاكل بينهم.

ما سبب إطلاق اسم «الياسمين الأحمر» على المسلسل؟

«الياسمين الأحمر» نوع من الورد جميل جداً ولكن في داخله سم. الاسم مناسب للعمل لأن الأحداث تدور حول ضرورة عدم الانخداع بالمظاهر والتأثر بها لأنها كاذبة غالباً. مثلاً، الملابس ليست دليلاً للحكم على الأشخاص، كذلك العلاقات الظاهرية.

ما سبب حماستك للعمل؟

السيناريو الذي كتبه أحمد صبحي، فهو كاتب موهوب ولديه قدرة على تقديم نصوص ذات عمق إنساني يصعب أن تجده لدى كاتب آخر. السيناريو جذاب، ودوري مختلف عن أي دور قدمته سابقاً، لذا لم أتردّد في الموافقة على العمل.

60 حلقة

ألم تقلقي من طول حلقات العمل التي تصل إلى 60 حلقة؟

على العكس. تحمل قصة «الياسمين الأحمر» تشويقاً وتتحمّل أحداثه ستين حلقة. لكن هذا لا يمنع أن أعمالاً عدة من هذا النوع عانت مشكلة المط والتطويل. في رأيي، الرهان الحقيقي يكون على القصة، ومسلسلات كثيرة نجحت في أن تتخطّى هذه المشكلة.

ألا تجدين صعوبة في تصويرها؟

هذه التجربة صعبة على أي ممثل، ليس بسبب عدد الحلقات وطول فترة التصوير فحسب، بل أيضاً كممثلة أصاب بإرهاق شديد وتعايش مع الشخصية، وعادة ما نصوّر تحت ضغط بسبب مواعيد العرض، وأتحامل على صحتي غالباً كي لا أتسبب في إرباك الارتباطات، فخلال التصوير، مهما كان طويلاً، المرض والظروف الطارئة ممنوعان، لذا لا بد من أن أكون مقتنعة بما أقدّمه كي أتحمّل هذه الضغوط.

ألم تقلقي من التعاون مع المنتج ممدوح شاهين؟

لم تحدث بيننا مشاكل سابقاً رغم عملنا سوياً في مسلسلين. لم يتأخّر عن سداد دفعات أجري، بل على العكس أطلب منه أحياناً مبالغ مقدماً لشراء بعض مستلزمات الأدوار ولا يتأخّر في تلبية طلبي لأنه ملتزم معي بشكل كامل وحصلت على أجري كاملاً عن أعمالي السابقة معه.

رمضان وغياب

ما سبب غيابك عن الدراما الرمضانية؟

أعتقد أن نسبة المشاهدة خارج هذا السباق خلال السنوات الماضية ازدادت كثيراً، فالعرض في رمضان يظلم أعمالاً عدة لأن الجمهور يعجز عن متابعتها، ذلك على عكس الحال خارج رمضان، والدليل النجاح الذي حققته مسلسلات عدة أخيراً عرضت خارج الشهر الفضيل أبرزها «الأب الروحي» و«اختيار إجباري»، وتجارب أثبتت أن النجاح لا ينحصر في رمضان.

هل يعني ذلك أنك ترفضين الظهور فيها؟

إطلاقاً. لا يتجاوز الأمر عدم ترشيحي لأدوار جيدة تناسبني، فلست من الفنانين الذين يهتمون بالحضور فحسب، وكل ما يهمني أن أكون موجودة في عمل مؤثر وأجسد شخصية مختلفة، سواء في رمضان أو خارجه.

سينما وإنتاج

ماذا عن السينما؟

أحضّر لمشروع سينمائي خلال الفترة الراهنة مع المخرج أشرف فاروق، وهو فيلم «هانوفيل» وسأتفرغ له بعد انتهائي من تصوير «الياسمين الأحمر» وأنتجه ليكون تجربتي الأولى في الإنتاج السينمائي. ولكن لم نستقر على بقية فريق العمل حتى الآن.

هل تشعرين بالقلق من خوض تجربة الإنتاج؟

تحمست للعمل ولتقديمه لكن بعد تراجع الشركة التي كان يفترض أن تنتجه. قررت أن يكون باكورة إنتاجي السينمائي، لأن قصته جيدة ويحمل معالجة سينمائية مختلفة وأتمنى أن يخرج بالصورة التي أتمناها، أضف إلى ذلك أن تجربة الإنتاج السينمائي ليست مكلفة مقارنة بالإنتاج الدرامي.

الغناء يحتاج إلى مجهود كبير

عن سبب ابتعادها عن الغناء قالت فتحي: «لست مبتعدة، ولكن الغناء يحتاج إلى مجهود كبير للعثور على كلمات وألحان ومتابعة مستمرة مع الشعراء والملحنين والموزعين لأجد ما يناسبني ويلائم صوتي وأشعر بالرضا عنه. لذا أنتظر ذلك كي أحضر غنائياً.