النفط يرتفع بعد الضربات الصاروخية الأميركية لسورية

• السوق يتجاهل إضافة منصات حفر جديدة
• الذهب ارتفع إلى أعلى مستوياته في 5 أشهر

نشر في 08-04-2017
آخر تحديث 08-04-2017 | 20:00
No Image Caption
بعد قليل من إعلان الضربة الصاروخية الأميركية لسورية، جرت تسوية خام القياس العالمي مزيج برنت في العقود الآجلة بارتفاع 35 سنتاً ليصل إلى 55.24 دولاراً للبرميل، في حين سجل الخام أعلى مستوى خلال الجلسة عند 56.08 دولار اً، وهو أعلى مستوى أيضا منذ 7 مارس.
صعدت أسعار النفط أمس الأول ليجري تداوله بالقرب من أعلى مستوى في شهر، ولينهي الأسبوع على ارتفاع نسبته 3 في المئة، بعدما أطلقت الولايات المتحدة صواريخ على قاعدة جوية حكومية في سورية، مما أثار مخاوف من احتمال امتداد الصراع في المنطقة الغنية بالنفط.

وزادت الضبابية الجيوسياسية في الشرق الأوسط بفعل التحرك الأميركي الذي يعد الأكثر قوة في عمر الحرب الأهلية الدائرة في سورية منذ ست سنوات.

وتجاهل السوق تقريراً أظهر أن الشركات الأميركية أضافت منصات حفر نفطية للأسبوع الثاني عشر على التوالي للاستفادة من تعافي أسعار الخام، وزادت الشركات عدد الحفارات العاملة بواقع عشر منصات، حسبما قالت شركة بيكر هيوز لخدمات الطاقة.

وجرت تسوية خام القياس العالمي مزيج برنت في العقود الآجلة بارتفاع قدره 35 سنتا إلى 55.24 دولاراً للبرميل، وسجل الخام أعلى مستوى خلال الجلسة عند 56.08 دولاراً، للبرميل، وهو أعلى مستوى أيضا منذ السابع من مارس، بعد وقت قليل من الإعلان عن الضربة الصاروخية الأميركية، وارتفع الخام 4.4 في المئة على أساس أسبوعي.

وزاد خام غرب تكساس الوسيط الأميركي في العقود الآجلة 54 سنتا إلى 52.24 دولاراً للبرميل، ليقبع دون المستويات المرتفعة التي سجلها خلال الجلسة، والتي بلغت 52.94 دولاراً.

النفط الإيراني

وفي سياق متصل، قفزت واردات الهند من النفط الإيراني إلى مستويات قياسية مرتفعة في 2016-2017 متجاوزة نصف مليون برميل يوميا مع تعزيز شركات التكرير لمشترياتها بعد رفع بعض العقوبات الغربية التي كانت مفروضة على طهران بسبب برنامجها النووي العام الماضي.

وكانت الهند، أكبر مشتر للنفط الإيراني بعد الصين، من بين عدد من الدول التي واصلت التعامل مع طهران على الرغم من العقوبات الغربية التي كانت مفروضة على الأخيرة بسبب برنامجها النووي.

وحصلت المصافي على نحو 541 ألف برميل يوميا من النفط الإيراني في السنة المالية التي انتهت في مارس بنمو بلغ نحو 115 في المئة مقارنة بالعام السابق، حسبما أظهرت بيانات الشحن التي وردت من مصادر وبيانات جمعتها تومسون رويترز أويل ريسيرش آند فوركاستس.

وكانت إيران ثاني أكبر مورد للنفط إلى الهند قبل العقوبات الاقتصادية التي كانت تستهدف برنامج طهران النووي والتي عاقت علاقاتها التجارية، مما دفع البلد الواقع في جنوب آسيا إلى طرق أبواب موردين آخرين. ويحتل العراق حاليا المرتبة التي كانت تتمتع بها إيران بين قائمة موردي النفط للهند.

وساعدت مشتريات شركات التكرير الهندية ومن بينها ريليانس إندستريز، التي استأنفت الواردات العام الماضي بعد عدة سنوات من التوقف، إيران على استعادة جزء من الحصة السوقية التي خسرتها.

وقد تنخفض الواردات القادمة من إيران في السنة المالية الحالية حيث اتفقت المصافي الحكومية على تقليص اتفاق الواردات السنوية مع إيران بمقدار الخمس من أجل الضغط على طهران لترسية حقل «فرزاد ب» للغاز على كونسورتيوم هندي.

في المقابل، قررت إيران تقليص فترة الائتمان الخاصة بمبيعات النفط إلى 60 يوما بدلا من 90 يوما وتخفيض الخصم على الشحن إلى 60 في المئة من 80 في المئة.

واستوردت الهند كميات من النفط من إيران أقل بنسبة 18.7 في المئة في مارس عند نحو 526 ألف برميل يوميا مقارنة مع الشهر السابق حسبما أظهرت بيانات، بيد أن تلك الكميات كانت أعلى بنسبة أربعة في المئة على أساس سنوي.

وفي المجمل، ارتفعت واردات الهند النفطية 4.7 في المئة في مارس مقارنة مع الشهر السابق وبنحو 4.9 في المئة على أساس سنوي.

وفي مارس احتل العراق المرتبة الثانية بين موردي النفط للهند وهي مرتبة تخلى عنها لصالح إيران في الشهر السابق، وظلت السعودية تتصدر قائمة مصدري النفط للهند في هذا الشهر.

وفي الربع الأول من العام ارتفعت واردات الهند النفطية من إيران بنحو 92 في المئة إلى 573 ألفا و400 برميل يوميا مع تقليص بعض منتجي منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) إمداداتهم حسبما أظهرت البيانات.

وجرى إعفاء إيران من اتفاق أوبك الخاص بتخفيض الإنتاج بمقدار 1.2 مليون برميل يوميا اعتبارا من الأول من يناير، وهو نصر لطهران التي تقول إنها بحاجة لاستعادة حصتها السوقية التي خسرتها خلال خضوعها للعقوبات.

ارتفاع الذهب

اما الذهب فقد ارتفع إلى أعلى مستوى في خمسة أشهر الجمعة مع انحسار التوقعات بأن مجلس الاحتياطي الفدرالي (البنك المركزي الأميركي) سيرفع أسعار الفائدة بفعل بيانات الوظائف الأميركية لكن المعدن الأصفر تخلى عن معظم مكاسبه مع ارتفاع الدولار وتراجع الطلب على الملاذ الآمن.

وزاد عدد الوظائف الأميركية بأقل وتيرة في عشرة أشهر في مارس مما عزز الذهب الذي يكون أكثر جاذبية للمستثمرين في البيئة التي تتسم بانخفاض أسعار الفائدة.

وارتفع الذهب في المعاملات الفورية 0.2 في المئة إلى 1253.71 دولاراً للأوقية (الأونصة) بعدما لامس في وقت سابق أعلى مستوى منذ العاشر من نوفمبر عند 1270.46 دولاراً ليتجه صوب تسجيل مكاسب للأسبوع الرابع على التوالي.

وارتفع الذهب في العقود الأميركية الآجلة 0.3 في المئة إلى 1257.30 دولاراً للأوقية.

وتلقى المعدن الأصفر دعما من مستثمرين يبحثون عن ملاذ آمن بعدما أطلقت الولايات المتحدة صواريخ كروز على قاعدة جوية سورية في تصعيد للتوتر مع روسيا وإيران، بيد أن الطلب على الملاذ الآمن تلاشى في وقت لاحق من الجلسة وقفز مؤشر الدولار إلى أعلى مستوى في ثلاثة أسابيع.

ومن بين المعادن النفيسة الأخرى انخفضت الفضة في التعاملات الفورية 1.4 في المئة إلى 17.97 دولاراً للأوقية بعدما لامست 18.47 دولاراً، وهو أعلى مستوى منذ 27 فبراير. ونزل البلاتين 0.4 في المئة إلى 952.50 دولاراً للأوقية، وتراجع البلاديوم بنسبة مماثلة إلى 799.90 دولاراً للأوقية.

خام غرب تكساس الوسيط الأميركي ارتفع في العقود الآجلة 54 سنتاً إلى 52.24 دولاراً

عدد الوظائف الأميركية زاد بأقل وتيرة في عشرة أشهر في مارس مما عزز الذهب

واردات الهند من النفط الإيراني قفزت إلى مستويات قياسية مرتفعة في 2016-2017 متجاوزة نصف مليون برميل يومياً
back to top