اندلعت الاشتباكات مجددا، أمس، في مخيم عين الحلوة بلبنان بين عناصر من حركة فتح والقوة المشتركة من جهة، وعناصر متشددة يقودها بلال بدر، التي تركزت في أحياء الطيري والرأس الاحمر ومفرق سوق الخضر والشارع الفوقاني لجهة المدخل الجنوبي من المخيم.وأكد المسؤول العسكري "الفتحاوي" منير المقدح ان "قرار الحسم اتخذ، وهناك تقدم على مجموعات بلال بدر، والقوة المشتركة ستنتشر في كل المخيم لفرض الامن، ولا حل امامنا غير ذلك". وسجل تقدم القوة المشتركة باتجاه حي الطيري واقتحام منزل بدر الذي كان قد فر إلى أحياء مجاورة، وأدت الاشتباكات إلى مقتل شخصين على الأقل وجرح أكثر من 19 شخصاً.
واشتدت صباح اليوم حدة الاشتباكات، واشارت معلومات إلى انضمام مجموعات متشددة مع بلال بدر في الاقتتال الدائر. وقصفت حركة "فتح" حي الصفصاف بالهاون، رافضة وساطة لعدد من ممثلي القوى الاسلامية والعلماء تقضي بوقف إطلاق النار.وتوقعت مصادر بقاء الوضع في عين الحلوة على حاله، لان حركة "فتح" وحدها غير قادرة على حسمه، وخصوصا لجهة السيطرة على كل المربعات الامنية التي يسيطر عليها المتشددون، بغطاء مباشر او غير مباشر من عصبة الانصار الاسلامية، التي ترفض وتمتنع انطلاقا من عقيدتها الانجرار في أي اقتتال مع أي طرف محسوب على الإسلاميين، وإنما على العكس تماما فإنها كانت ولا تزال تشكل الغطاء الأمني والسياسي والديني لكل العناصر والمجموعات المتشددة.وتخوفت المصادر من اتساع رقعة المعارك والاشتباكات الى أحياء اخرى تعتبر مربعات أمنية لمسؤولين وكوادر معروفة بتشددها وتأييدها لداعش واخواتها، وهي أكثر قوة من حيث التسلح والتنظيم، ولديها قدرة عالية في الاقتتال، وفي الدفاع عن مربعاتها وشن الهجمات.إلى ذلك، تفقد قائد الجيش العماد جوزف عون، أمس، للمرة الأولى منذ تنصيبه، المراكز العسكرية الأمامية المتقدمة في خطوط الدفاع بجرود الجبهة الشرقية في عرسال، وقام بجولة ميدانية في الأماكن التالية: ضهر الخيل، المصيدة، وادي حميد، تلة الحصن، وادي عطا، وادي الرعيان.وأثنى عون على "جهود العسكريين المتواجدين في تلك المناطق"، مؤكدا "دورهم في الحفاظ على حدود وأمن الوطن، ودحر المسلحين الموجودين في الحدود". وشدد قائد الجيش على "استمرار الجيش في المضي قدما للحفاظ على الأرض والوطن والشعب ومحاربة الإرهاب المتربص على الحدود".
دوليات
قتيلان و19 جريحاً في تجدد اشتباكات عين الحلوة
08-04-2017