آمال : شفتيني يا خالة؟
![محمد الوشيحي](https://storage.googleapis.com/jarida-cdn/images/1579110147954926500/1579110167000/1280x960.jpg)
بعد كل هذا الإجرام وخنق الأطفال والأبرياء بالغازات السامة، تأتي هذه الضربة الهوليوودية، التي ركز فيها المخرج على لحظات الإطلاق أكثر من مشاهد التدمير، وخدمها بالمؤثرات الصوتية، والإضاءة، والحبكة الدرامية.الحكاية كلها يمكن تشبيهها بمجموعة من الصياع قاموا بالاعتداء بالضرب على طفل بريء، كسروا ذراعه وساقه، وشوهوا وجهه، فاستعان الطفل بـ"بلطجي الحارة" ذي النخوة، فجاء البلطجي من هناك شاهراً سيفه، يهزه بيده، والشرر يتطاير من عينيه، ولما وصل إلى الصياع، صرخ في وجوههم: "يا ويلكم إن اعتديتم عليه مرة ثانية"، ودفعهم على أكتافهم، واكتفى بذلك! هم يعلمون أنه غير جاد، وهو ذاته يعلم أنه غير جاد، والجيران يعلمون كذلك، وحده الطفل (وهو هنا الشعب العربي) لا يعلم. لذا شاهدنا الطفل يصفق فرحاً، ويمسح دموعه، وترتسم التباشير على وجهه.وإن لم تتسبب هذه الضربة الهوليوودية في ضرر للأبرياء، فهي لن تفيدهم، ولن تضر السفاح وعصاباته. لكن "خالته"، أو العالم، شاهد نخوة ترامب وإنسانيته وفزعته للمظلومين.