بدأت أوراق شجرة المنافسة على لقب دوري ڤيڤا لكرة القدم تتساقط، حيث ابتعد العربي إلى حد كبير عن أجواء المنافسة بعد تعادله الذي جاء مع اليرموك بطعم الخسارة في الجولة 20 من المسابقة، وقد يعود الفريق للمنافسة في حالة واحدة فقط هو تعرض المنافسين لنزيف من النقاط وهو أمر يبدو مستبعدا.

في المقابل، فإن الصراع على اللقب بين الكويت والقادسية ومن خلفهما النصر ما زال مستمراً وذلك بفوز الفرق الثلاثة، علما بأن الروح المعنوية للاعبي الأصفر باتت مرتفعة للغاية، ما يعني أن صدارة الأبيض باتت مهددة بقوة.

Ad

وشهدت هذه الجولة استمرار الغزارة التهديفية بإحراز 25 هدفا، وذلك على غرار الجولة السابقة التي شهدت نفس العدد من الأهداف، علما بأن هذه الأهداف لا تأتي فقط من خلال هجوم منظم، بل من أخطاء دفاعية كارثية.

الملاحظ في هذه الجولة هو وجود أخطاء تحكيمية فادحة تمثلت في التغاضي عن ركلات جزاء صحيحة لبرقان أمام السالمية، والشباب أمام النصر!

الكويت يفوز بأسلوب تجاري

وواصل الكويت انتصاراته المغلفة بتفكير تجاري من قبل الجهاز الفني بقيادة المدرب محمد عبدالله، حيث يأتي الفوز على حساب الأداء والمستوى، واللافت أن الهدف الذي أحرزه فراس الخطيب جاء في الدقيقة الخامسة، وهو ما يعني وجود حرص كبير من قبل الجهاز الفني واللاعبين على حصد النقاط الثلاث فقط، وهو أمر مثير للدهشة في ظل تمتع الأبيض بإمكانيات فنية هائلة تتمثل في تواجد عدد كبير من اللاعبين المحلين الأكفاء ومحترفين على أعلى مستوى.

القادسية يتعملق

من جانبه تعملق القادسية أمام الجهراء وحقق النتيجة الأكبر له في الموسم الحالي، ولعله نجح مبكرا في الإجهاز على طموح الجهراء بتحقيق نتيجة إيجابية من خلال الأهداف الثلاثة التي تم إحرازها مبكرا، بتألق بدر المطوع الذي عاد لمستواه العالي، كما يواصل المحترفان الأرجنتيني بلانكو والبرازيلي داسيلفا تقديم مستويات جيدة ما يؤكد أنهما صفقتان رابحتان ووجودهما مع الأصفر في الموسم المقبل بات أمرا ضروريا.

أما الجهراء، فارتكب مدافعوه أخطاء فادحة لا يرتكبها مبتدئون في كرة القدم، وهو ما تسبب في اهتزاز شباكه في خمس مناسبات، والفريق بات بحاجة ماسة إلى تدارك الأخطاء في المرحلة المقبلة، للتمسك بأمل البقاء في الدوري.

النصر يعود للانتصارات

بدوره، استعاد النصر نغمة الانتصارات مجددا بعد أن غاب عن الجولة الماضية وخسارته في الجولة التي قبلها على يد كاظمة بثلاثة أهداف مقابل هدف، والفوز الذي حققه الفريق جاء عن جدارة واستحقاق وان كان حكم اللقاء جاسم جعفر قد تغاضى عن احتساب ركلة جزاء للمنافس واضحة وضوح الشمس.

ولعل أبرز ما يميز النصر في الموسم الجاري هو تمتع لاعبيه بروح قتالية تجعلهم لا يستسلمون للخسارة، وهي ثقافة رائعة يتمتع بها هؤلاء اللاعبون، ترجع إلى الجهاز الفني بقيادة أحد أفضل المدربين في الموسم الراهن ظاهر العدواني.

تعادل بطعم الخسارة للعربي

من جهته، شرب العربي من نفس الكأس التي شرب منها السالمية والصليبيخات في الجولتين السابقتين، فمثلما فاز على الفريقين قبل أن تلفظ المباراتان أنفاسهما الأخيرة، خسر نقطتين ثمينتين من مباراته مع اليرموك، بعد أن نجح مهند الأنصاري في إدراك هدف التعادل في الدقيقة الثالثة من الوقت المحتسب بدلا من الضائع.

تعادل العربي من المؤكد أنه جاء بطعم الخسارة، ولعل اللاعبين سيشعرون بالندم بعد الفرص الثمينة التي تم إهدارها تباعا بشكل غريب، ومن المؤكد أن وقوف الجماهير في المدرجات في الدقيقة الثالثة احتجاجا على إنهاء اللجنة الأولمبية أزمة النقاط الثلاث لمصلحة الكويت، قد ألقى بظلاله السلبية على الفريق.

أما اليرموك فيقدم مستويات جيدة تحت قيادة المدرب البرازيلي داسيلفا، لكن هذه المستويات، للأسف الشديد، لم تسفر عن نتائج مأمولة يمكنها الابتعاد بالفريق عن دائرة الهبوط.

انتصارات مهمة

وثمة انتصارات مهمة قد حققتها الفرق في هذه الجولة، وأهمها فوز التضامن على الصليبيخات ليقطع الفائز نقطة مهمة نحو البقاء في الدوري، بينما يزداد موقف الخاسر صعوبة.

من جانبه، واصل كاظمة نتائجه الجيدة ونجح في الفوز على الفحيحيل المكافح، والفوز بالطبع يجعل لاعبي البرتقالي يفكرون بقوة في دخول المربع الذهبي، بينما إدارة الأحمر والجهاز الفني واللاعبون مطالبون بعدم الإحباط والعودة سريعا لطريق الانتصارات.

أما السالمية فقد استعاد الكثير من بريقه على حساب برقان بالفوز بنتيجة كبيرة قوامها خمسة أهداف لهدف، بينما يسير برقان بقوة رهيبة نحو الدرجة الأولى بعد المشاركة للمرة الأولى في دوري ڤيڤا.

لقطات

• ما زالت الانتقادات توجّه بقوة إلى الحكام بسبب الأخطاء التي يقعون فيها، عن غير قصد بالطبع.

• تقيم اللجنة الفنية باتحاد الكرة اليوم حفلاً بديوانية الاتحاد لتكريم المدربين الوطنيين الذين يتولون مهمة تدريب الفرق الأولى، وهم: عبدالعزيز حمادة (السالمية)، أنور يعقوب (خيطان)، ثامر عناد (الجهراء)، أحمد عبدالكريم (الصليبيخات)، ظاهر العدواني (النصر)، عبدالله البوص (الساحل)، محمد عبدالله (الكويت)، ناصر الشطي (العربي)، وخالد الشطي (الشباب).

• 100 دينار صرفتها إدارة التضامن مكافأة لكل لاعب عقب الفوز على الصليبيخات.

• لاقى لاعبو كاظمة إشادة من جهاز الكرة بالنادي بعد تحقيق الفوز على الفحيحيل.

• صمت وهدوء شهدتهما غرفة خلع ملابس لاعبي الفحيحيل عقب انتهاء مباراتهم مع الفحيحيل بالخسارة، بينما أكد الجهاز الفني بقيادة المدرب حاتم المؤدب للاعبين أن الخسارة ليست نهاية المطاف، وأن عليهم العودة لطريق الانتصارات مجدداً.

أرقام

• شهدت الجولة الـ20 لدوري ڤيڤا إحراز 25 هدفا بمعدل تهديفي 3.5 أهداف في المباراة الواحدة، وتأتي هذه الجولة، إلى جانب الجولة الماضية، في المركز الثاني كأفضل الجولات تهديفا.

• ركلتا جزاء فقط احتسبهما الحكام في هذه الجولة، نفذهما بنجاح لاعب القادسية بدر المطوع، ولاعب السالمية نايف زويد.

• واصل مهاجم التضامن يعقوب الطراروة تصدره قائمة الهدافين برصيد 10 أهداف، وتبعه مهاجم السالمية نايف زويد في المركز الثاني وله 9 أهداف، في حين حل محترف العربي التونسي امين الشرميطي ثالثاً بـ8، ثم جاء لاعبا القادسية والكويت بدر المطوع والسوري فراس الخطيب في المركز الرابع ولكل منهما 7 أهداف.

• 6 مباريات انتهت بالفوز، في حين انتهت مباراة واحدة بالتعادل الإيجابي 1-1، تلك التي جمعت العربي مع اليرموك.