أعلن الأمين العام لمنظمة الأقطار العربية المصدرة للنفط (أوابك) عباس نقي بدء فعاليات الملتقى الرابع والعشرين لأساسيات صناعة النفط والغاز للدول الأعضاء قائلاً، إن "هذا الاجتماع يعقد كل عامين للإدارة الوسطى في الدول الأعضاء، بهدف إلقاء محاضرات في مجال القطاع البترولي الفني، أو الاقتصادي، أو البيئي، والمتعلقة بالصناعة البترولية، بدءاً من الحفر والاستكشاف والنقل والتوزيع والتكرير، والأمور المتعلقة بالصناعة النفطية والقضايا المؤثرة فيها مثل البيئة، والدور الاقتصادي لأسعار النفط، ودور هذه الموارد في عمليات التنمية داخل الدول الأعضاء".

وحول تطورات أسعار النفط قال نقي "كان لمنظمة الدول المنتجة للنفط (أوبك) دور كبير في الوصول إلى اتفاقيات خفض الإنتاج، بالاتفاق بين دول "أوبك" وخارجها، وكان لها دور كبير في الحفاظ على استقرار السوق نتيجة هذا التعاون".

Ad

أما عن دور "أوابك" فأضاف أن "المنظمة ليس لها دور في تحديد الأسعار أو الإنتاج، لكن في إعداد الدراسات والتقارير، وهي تقوم بنحو 7 إلى 10 دراسات سنوية في مجال الطاقة، سواء الجوانب الاقتصادية، أو المجالات الفنية المتخصصة، وتعتبر مصدر أساس الكثير من الدول، وفق ما يردنا أنها تتخذ مصادر بحثية للقائمين في إعداد البحوث المتعلقة بالمجالات".

وذكر أن دور "أوابك" إعداد الكوادر المؤهلة والدراسات والبحوث والتقارير، أما منظمة "أوبك" فهي التي تقوم بمسؤوليتها تجاه قضايا الأسعار والإنتاج.

وحول أسعار النفط أوضح نقي أن "أوابك" لا يمكنها الإجابة عنه قائلاً "أنا شخصياً من الذين يقولون دائماً إنه من الصعب توقع حد معين للأسعار خلال فترة معينة".

أساسيات صناعة النفط

وقال نقي في كلمته خلال أعمال الملتقى، إن "الأمانة العامة اعتادت عقد هذا الملتقى، لإتاحة الفرصة أمام المشاركين لتعميق مداركهم في أساسيات صناعة النفط والغاز، ومواكبة المستجدات المتسارعة".

وأشار إلى أن الأمانة العامة عقدت الدورة الأولى لأساسيات صناعة النفط والغاز عام ١٩٧٦، وواصلت عقدها بشكل سنوي حتى ١٩٨٥، حيث طرأت بعض الظروف التي اقتضت إعادة النظر في الهيكل التنظيمي والإداري والمالي للمنظمة، وعليه تم تكليف معهد النفط العربي للتدريب المنبثق عن المنظمة بإقامة الدورة مدة 3 أعوام.

وتابع: "نظراً لحرصنا على عدم انقطاع هذا الملتقى، تقدمنا في عام ٩٤ باقتراح إلى مجلس وزراء المنظمة بإعادة مسؤوليات تنظيم الملتقى للأمانة العامة، التي بدورها قامت بعقد الملتقى منذ عام ٩٥ حتى يومنا هذا".

ولفت نقي إلى أن الملتقى سيتناول نبذة عن "أوابك"، والشركات المنبثقة عنها، إضافة إلى أن هناك 12 محاضرة يقدمها مختصون من داخل الأمانة العامة وخارجها.

ونوه إلى أن الملتقى يتضمن أربعة محاور رئيسية (فنية واقتصادية وإعلامية وبيئية)، تتناول أساسيات صناعة النفط والغاز، والموضوعات ذات العلاقة، بحيث تتلائم مع كل الاختصاصات الإدارية والفنية للعاملين بالقطاع.

وذكر أن المحور الأول يتناول القضايا الفنية المتعلقة بمراحل ما قبل الإنتاج وبعده، أما المحور الثاني فيغطي الجوانب الاقتصادية المرتبطة بالطاقة، بينما سيتناول المحور الثالث تطورات المفاوضات المتعلقة بالتغيرات المناخية، وأثر ذلك على صادرات واستهلاك البترول والغاز والطلب العالمي.

أما المحور الرابع والأخير فسيبحث دور الإعلام البترولي، وتأثيره على الأسواق العالمية والصناعة النفطية والطاقة بشكل عام.