صدرت عن دار الساقي الطبعة الخامسة من كتاب «حكايات دبلوماسية» للكاتب والدبلوماسي العراقي نجدة فتحي صفوة. وكانت صدرت الطبعة الأولى عام 2007.

يصف السفير الإيطالي بييترو كوراني الدبلوماسية بأنها كرسي من الدرجة الأولى في مسرح الحياة. وهو وصف صادق حين يكون الدبلوماسي متفرجاً يراقب الأحداث وهي تتعاقب، ويشهد التاريخ وهو يصنع. ولكن في حياة الدبلوماسي حالات يكون فيها هو بطل الرواية، أو موضوع القصة، فيجد نفسه في هذه المرة، لا على كرسي الدرجة الأولى الوثير، بل في قلب المسرح، وقد سلطت عليه الأضواء، وشخصت إليه الأبصار.

Ad

ويحتوي هذا الكتاب على مجموعة من القصص مُثّلت على مسرح الحياة، وكان أشخاصها دبلوماسيين شاءت لهم المقادير أن يخرجوا من صفوف المتفرجين، إلى ذلك المسرح، ليعتلوا خشبته، ويمثلوا الأدوار التي اختارتها لهم:

«... هي جميعاً قصص حقيقية، ليست فيها إضافة من بنات الخيال، ولا تلاعب في الوقائع، وقعت لدبلوماسيين سمّيتهم بأسمائهم، وصغتها بأسلوب لم أسمح فيه لقواعد الكتابة القصصية بأن تحوّر شيئاً من وقائعها، ولا للحقائق التاريخية والأحداث الجافة أن تشوّه شكلها القصصي»...

نبذة

تخرج نجدة فتحي صفوة في كلية الحقوق ببغداد عام 1945. تابع دراسته في جامعة لندن، وقضى في السلك الدبلوماسي العراقي 25 عاماً تقريباً عمل خلالها في لندن، عمان، القاهرة، جدة، باريس، أنقرة، واشنطن وموسكو على التوالي، وكان وزيراً مفوضاً ومديراً عاماً للدائرة السياسية في وزارة الخارجية، وفي سنة 1967 عيّن سفيراً في الصين، وتفرغ للكتابة في الأدب والدبلوماسية والتاريخ، وحاضر في الدبلوماسية والتاريخ في عدة معاهد عالية في العراق، قبل انتقاله الى لندن سنة 1979. شارك في مؤتمرات علمية تاريخية في شتى الجامعات البريطانية والألمانية.