الفنان المصري عصام كاريكا: أنا الأجدر بالمشاركة في لجان تحكيم برامج المواهب

نشر في 10-04-2017
آخر تحديث 10-04-2017 | 00:05
الفنان المصري عصام كاريكا
الفنان المصري عصام كاريكا
الفنان عصام كاريكا حاله فنية متجددة ومتطورة دائماً. دخل مجال التمثيل ونجح فيه، كذلك خاض تجربة تقديم البرامج في التلفزيون والإذاعة. له أيضاً تاريخ كبير في عالم التلحين حيث تعاون مع مطربي الوطن العربي. عن أحدث أعماله الموسيقية والإذاعية وقضايا فنية عدة كان لنا معه هذا الحوار.
كيف جاءت فكرة تقديمك برنامجاً إذاعياً؟

طلبت مني إدارة «ميغا إف إم» تقديم برنامج فني وتركت لي حرية اختيار موضوعه. بعد متابعة مضمونها وصلت إلى فكرة «2 شاري بالنعناع» الذي يتناول الفن الشعبي ورموزه وتاريخه وأشهر الأعمال من خلاله. هذا اللون من البرامج غير موجود ضمن المحطات الإذاعية، وفعلاً وصل البرنامج بعد حلقتين إلى أعلى معدل من المتابعة على «ميغا إف إم».

وفي تصورك، ما سبب تحقيق البرنامج هذا النجاح كله؟

البرنامج فني يتناول الموسيقى وتاريخها وأشهر الفرق والعازفين المغمورين، ومُقدمه موسيقي وفنان على معرفة كاملة بهذا كله، بل ولديه أيضاً قدرة على تقديم هذه الوجبة الفنية المتخصصة للجمهور بكل سهولة. أشير هنا إلى أن لا وجه للمقارنة طبعاً مع البرنامج الناجح «غواص في بحر النغم» الذي كان يقدمه الموسيقار الراحل عمار الشريعي، لقدرته على شرح اللحن والمقام والطبقات وتحليلها بكل سهولة للجمهور. عموماً، يكمن سبب النجاح في تقديم ملحن برنامجاً عن الموسيقى، وهي ملعبه.

ما الفارق بين الإذاعة والتلفزيون؟

الإذاعة أسهل بكثير، حيث أتحدّث بحرية وصدق مع الجمهور الذي يتفاعل معي فوراً وكأنني في حفلة مباشرة، ذلك على عكس التلفزيون حيث البرنامج مُسجل بلا روح ولا تفاعل. أضف إلى ذلك أن البرنامج الإذاعي يصبّ في الموسيقى التي أعشقها، أما التجربة السابقة في التلفزيون فكانت بعيدة عن ذلك.

هل فكرت في تحويل البرنامج الإذاعي إلى برنامج تلفزيوني؟

أعمل على هذا الأمر بعدما حقّق البرنامج ردود فعل جيدة ومتابعة من الجمهور وإشادة كبيرة بموضوعه. أفكر في عرضه على إحدى القنوات الفضائية كي يحصد نجاحاً أوسع وتصل فكرته إلى عدد أكبر من المشاهدين.

غناء وتلحين

ما جديدك في الغناء؟

انتهيت من تسجيل أغنية منفردة بعنوان «فتنة» وجارٍ تصويرها في أسوان، كذلك أعمل على الألبوم ولكن انشغالي بالبرنامج وألحان زملاء آخرين تسببا في تأخّر إطلاقه.

ماذا عن التلحين؟

ستشهد الفترة المقبلة حالة من النشاط في هذا المجال. يتضمن أحدث ألبوم للطيفة ثماني أغان من ألحاني، بالإضافة إلى إنجازي دويتو لها مع أحمد شيبة والذي حقق النجاح فور إطلاقه. كذلك أضع ألحان أغان حديثة لكل من محمد منير، وراغب علامة، وهاني شاكر، وجنات، وشيرين، وإيهاب توفيق، ومحمود الليثي، في ألبوماتهم المقبلة.

كيف جاءت فكرة دويتو شيبة ولطيفة؟

أعمل منذ فترة على إطلاق دويتو مختلف، بمعنى أن يجمع صوتين مغايرين لا تتوقع أن يؤديا أغنية معاً. عندما عرضت الأمر على لطيفة تحمست للفكرة، وأحاول تقديم المشروع نفسه من خلال مطربين آخرين، لكن لم أستقر عليهما بعد.

ما سبب انتشار الأغاني المنفردة لمعظم المطربين؟

توقّف الجمهور عن شراء الألبومات، ولا يوجد مطرب تحقّق مبيعات ألبومه أكثر من 2000 نسخة بسبب التحميل المجاني. يعلم المطربون ذلك، ومنهم من يطرح ألبوماً لمجرد الحضور في السوق، أو لأن الجمهور اعتاد ذلك منه، رغم أنه يعلم أنه لن يحصد أرباحاً تُذكر. من ثم، الأفضل فنياً أن يطلق الفنان أغنية واحدة كل بضعة أشهر بشكل جيد فيتابعها الجمهور، والدليل على صحة كلامي نجاح بوسي ومطربين غيرها من خلال الأغاني المنفردة فقط.

لماذا لا يوجد لدينا مهرجان غنائي جيد؟

الأمر في يد وزارة الثقافة في مصر ولكنها لا تهتم بذلك. ريادة مصر في المهرجانات التي كنا وما زلنا نتحدث عنها انتهت من سنوات، وعلينا الاعتراف بذلك والعمل بجهد كي نعود إلى ما كنا عليه. في المنطقة العربية الآن مهرجانات كبيرة ومهمة مثل «موازين، وبعلبك، وجرش، وقرطاج، ودبي». أضافت هذه المهرجانات إلى دولها الكثير ووضعتها على خريطة الطرب في المنطقة، وتفاعلت موسيقاها مع موسيقى الضيوف، فيما نغيب نحن فنياً ولا نقدم جديداً سوى الحديث عن الريادة التي انتهت. لذا لا بد من أن تهتم وزارة الثقافة بإطلاق مهرجان غنائي قوي في مصر.

برامج المواهب والانتشار

ماذا قدمت برامج المسابقات للساحة الغنائية؟

لا شيء. الهدف من هذه البرامج تجاري بحت، أما فنياً فقد فشلت في تقديم أية إضافة إلى الغناء في المنطقة العربية. بهذا الإنتاج الضخم والدعاية الكبيرة وعدد النجوم المشاركين في لجان التحكيم، كان من المفترض أن يخرج من هذه البرامج «سوبر ستار» وليس مجرد شاب مشهور، اكتسب هذه الشهرة نتيجة لظهوره بشكل متواصل لمدة أشهر، ويختفي بعدها.

هل تشارك في لجان تحكيم هذه البرامج؟

أنا الأجدر بالمشاركة في هذه البرامج، لأني الفنان الوحيد الذي نجح في ألوان الفن كافة التي خضتها، من تلحين لمطربي الوطن العربي كلهم من دون استثناء، وغناء، وتمثيل، وتقديم برامج.

ثمة تفوق ملحوظ للمطرب العربي ولكن غير المصري... لماذا؟

يعمل المطرب المصري بشكل فردي، من دون وجود إدارة فنية متخصصة ترعاه أو إنتاج ضخم يدعمه ودعاية كبيرة تصاحبه وتعمل على «تلميعه»، كما يحدث مع كثير من المطربين العرب، ذلك باستثناء عمرو دياب ومحمد منير فهما لديهما من الذكاء الفني والإصرار ما يكفي وصنعا لهما تاريخاً كبيراً على مدار 30 سنة، يليهما كل من تامر حسني ومحمد حماقي.

متوقف عن التمثيل

فيما يتعلق بمشاريعه في التمثيل، يقول عصام كاريكا: «متوقف عن التمثيل الآن بسبب انشغالي بالبرنامج الأسبوعي وبالتحضير لأغاني مطربين كثيرين، فضلاً عن أغاني ألبومي المقبل. ذلك كله، جعل من الصعب عليّ المشاركة في أي مسلسل أو فيلم الآن. ربما أبدأ بالتحضير لعمل في هذا المجال بعد الانتهاء من ارتباطاتي الفنية».

ريادة مصر في المهرجانات التي كنا وما زلنا نتحدث عنها انتهت من سنوات

برامج المواهب فشلت في تقديم أية إضافة إلى الغناء في المنطقة العربية
back to top