كانت شركتك تقدّم الخدمات الإعلامية والمحتوى الرقمي للمسلسلات على «يوتيوب»، فلماذا اتجهت إلى الإنتاج السينمائي؟شهدت الشركة طلبات كثيرة على محتوى الديجيتال لكنها كانت غير كافية، واحتجنا إلى زيادة المحتوى، لذا كان القرار بتوفير محتوى يتلاءم مع الفئة العمرية التي نستهدفها سواء على الإنترنت أو من خلال الإنتاج السينمائي لنساهم في تشكيل بنية تحتية للمحتوى الفني العربي.
لماذا اخترتم قصة فيلم «سكر برة» تحديداً كبداية للإنتاج السينمائي للشركة؟لأن رسالة الفيلم تخاطب معظم فئات المجتمع من خلال إطار يعتمد على كوميديا الموقف وليس العاهات أو الألفاظ. هو إضحاك لا يخدش الحياء ويؤكد ضرورة الحفاظ على الأخلاق. حتى الملابس التي يرتديها أبطال العمل حرصنا على ألا يكون فيها أي تجاوز.لماذا اعتمدتم على طاقم عمل شاب لا يتضمن أسماء كبيرة؟لأن الفيلم يخاطب الشباب، ورسالته تنتقل من شباب إلى شباب يتميّز بعضهم بقبول ومصداقية لدى الجمهور.المخرج والمؤلف غير معروفين في الساحة السينمائية. ألم تكن مغامرة الاستعانة بهما، ولماذا لم تختاروا اسمين كبيرين في هذا المجال؟نحن نختار قصة وليس مؤلفاً. من ثم، وقع اختيارنا في أول عمل نقدمه على هذا السيناريو الجيد الذي يقدم فكرة جديدة مكتوبة بحرفية عالية، تؤكد موهبة مؤلفها محمد الدرة، فضلاً عن أن الكوميديا فيه محترمة وتتناسب مع رؤيتنا التي نريد إيصالها من خلال الفيلم. كذلك راهنا على المخرج أحمد عبد الله صالح وعلى قدرته في تحقيق رؤية الفيلم ضمن لغة سينمائية متميزة.تردد أن مشكلات عدة واجهت الفيلم وتسببت في توقفه لأكثر من سنة؟كل ما تردد عار تماماً من الصحة. حرصنا على توفير الإمكانات كافة للفيلم وما يحتاج إليه من مختلف العناصر حتى خرج بصورة جيدة، وهو ما نجحنا فيه الحمد لله ولم نتعرّض لأية مشكلة.يروّج الفيلم للسياحة في مصر. هل تواصلتم مع وزارة السياحة والجهات المعنية لمساعدتكم في العمل وكيف كان التعاون؟لم نتواصل مع أية جهة مسؤولة أو حكومية. الفيلم مبادرة فردية بحتة من جانبنا نحاول من خلالها إيصال صورة جيدة وبراقة عن أهم المواقع الأثرية في مصر.لماذا اخترت هذا التوقيت بالتحديد لطرح الفيلم وليس في موسم آخر؟تعاونا مع شركة التوزيع «الماسة للإنتاج الفني» وهي حددت موعد إطلاق الفيلم في القاعات ودور العرض، بوصفه الأنسب من وجهة نظرها.هل جاء ذلك هرباً من طرح الفيلم في موسم كبير كالعيد مع أفلام تتضمن نجوماً كباراً؟المنتج الجيد أياً كانت ماهيته ينافس بقوة، وأياً كانت الظروف فنحن كنا واثقين في الفيلم وفي أنه سيحقق النتائج المرجوة منه. باختصار، المشروع الجيد قادر على فرض نفسه في أي توقيت.
التكلفة القليلة ليست في اعتباراتنا
المنتجون أصحاب الأفلام ذات التكلفة المنخفضة لا يراهنون على الإيرادات في ظل وجود قنوات عربية مشفرة تشتري الأفلام وتغطي التكلفة. ماذا عن خالد أبو زيد: «شخصياً، لم أبخل على فيلمي «سكر برة» بأي أمر أثناء الإنتاج. اخترنا أفضل أماكن للتصوير، واستخدمنا كاميرات حديثة، واستقدمنا طاقم عمل مميزاً، وكنا حريصين على أن يكون المنتج في أحسن صورة. من ثم، التكلفة القليلة ليست في اعتباراتنا بغض النظر عن الإيرادات».