استدعت وزارة الخارجية الأردنية أمس السفير الإيراني في عمان لإبلاغه احتجاجا شديد اللهجة على تصريحات المتحدث باسم الخارجية الإيرانية بحق المملكة وقيادتها.

واعتبرت وزارة الخارجية الأردنية أن "التصريحات الإيرانية المرفوضة والمدانة تعكس محاولة فاشلة لتشويه الدور المحوري الذي يقوم به الأردن في تحقيق الأمن والاستقرار الاقليميين ومحاربة الإرهاب والتصدي لمحاولة بث الفتنة ورفض المتاجرة بالقضايا العربية وبمعاناة الشعوب العربية".

Ad

وأكدت عمان "ضرورة التزام طهران علاقة حسن الجوار مع الدول العربية وعدم التدخل في شؤونها واحترام المواثيق والأعراف الدولية في تصرفاتها وتوجهاتها إزاء الدول العربية".

وكان العاهل الأردني الملك عبدالله بن الحسين، قال في تصريحات إن "هناك مشكلات استراتيجية في منطقتنا، ولإيران علاقة بها، وهناك محاولة لإيجاد تواصل جغرافي بين إيران والعراق وسورية وحزب الله في لبنان. ندرك أن الحرس الثوري الإيراني على بعد 70 كيلومتراً من حدودنا داخل الجنوب السوري، وكنا في غاية الوضوح مع روسيا بأن مجيء لاعبين آخرين من تنظيمات وغيرهم إلى حدودنا لن يتم التهاون معه".

وقال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية بهرام قاسمي أمس إن العاهل الأردني "يرتكب خطأ استراتيجياً وأساسياً في تعريف الإرهاب"، ودعاه إلى مراجعة الإحصائيات المتعلقة بعدد "الإرهابيين الأردنيين في صفوف داعش، ثم يبدي وجهة نظره حول إيران التي تسعى وتجاهد في الخط الأمامي لمكافحة الإرهاب والتطرف".

وأضاف المتحدث: "يبدو أن ملك الأردن واقع في خطأ استراتيجي وأساسي في تعريف الإرهاب، والعبارات التي استخدمها في تصريحاته تشير ببساطة إلى نظرته السطحية تجاه تطورات المنطقة".