خاص

لبنان: 5 قتلى في «عين الحلوة» وبدر يرفض تسليم نفسه

نقيب من «المستقلين» للمهندسين... وتراشق إعلامي بين «الحر» و«القوات»

نشر في 10-04-2017
آخر تحديث 10-04-2017 | 00:05
لبنانيان يشاهدان الاشتباكات في مخيم عين الحلوة من وراء حاجز اسمنتي أمس (رويترز)
لبنانيان يشاهدان الاشتباكات في مخيم عين الحلوة من وراء حاجز اسمنتي أمس (رويترز)
تسارعت الاتصالات واللقاءات الفلسطينية - الفلسطينية، والفلسطينية - اللبنانية، في موازاة تسارع التطورات العسكرية الميدانية في مخيم عين الحلوة، بين مقاتلي حركة "فتح" و"القوة المشتركة" من جهة، ومجموعة السلفي المتشدد بلال بدر وآخرين من المتشددين من جهة ثانية.

وفيما أكدت مصادر متابعة تقدم "فتح" وسيطرتها على معظم أزقة حي الطيري، وتمكنها من إصابة بلال بدر، تحدثت معلومات عن بقاء العناصر المتشددة داخل هذا الحي ومواصلتها القتال من داخله". وأضافت المصادر أن "الثابت حتى الآن، هو ارتفاع عدد قتلى الاشتباكات الى 5 غالبيتهم من فتح، وبينهم مسؤول عسكري هو عامر علاءالدين الملقب بـ "الخميني"، وهو أصيب في مكمن نصبه المتشددون في حي الطيري، بعدما أوهموه بوضع شخص ممدد على الأرض، كان يستغيث لإسعافه".

وكان أبرز اللقاءات، أمس، الاجتماع الذي عقد قبل ظهر أمس في مقر الاتحادات والنقابات الشعبية في صيدا، وضم المسؤولين عن القوى والفصائل الفلسطينية الوطنية والإسلامية، وخرج ببيان اعتبر الأول لجهة وضعه النقاط على الحروف، علما أن ممثل حركة "حماس"، انسحب من اللقاء من دون معرفة الأسباب. وجاء في البيان أن "المجتمعين أكدوا تمسكهم بالوثيقة التي وقعتها الفصائل والقوى الوطنية والإسلامية في سفارة دولة فلسطين في 28/ 2/ 2017، والتي تضمنت صيغة المبادئ العامة لتثبيت الأمن والاستقرار في مخيم عين الحلوة، واعتبارها أساسا لمعالجة الوضع في المخيم".

كذلك عقد ممثلون للقوى الإسلامية في عين الحلوة، لقاء مغلقا، خصص لمناقشة السبل الكفيلة وقف الاقتتال ونشر "القوة المشتركة"، ومعالجة مشكلة بلال بدر ومجموعته. وتردد أن المجتمعين سيعرضون على بدر، عبر أحد الوسطاء من الإسلاميين المتشددين، سلة من الاقتراحات تتعلق بتسليم نفسه أو التواري عن الأنظار، وأهم شيء توقفه عن إطلاق النار، وعدم اعتراضه على قرار نشر القوة إلا أن بدر رفض تسليم نفسه.

إلى ذلك، سأل رئيس مجلس النواب نبيه بري: "تحت أي رحمة تعيش القضية الفلسطينية؟ لمصلحة من؟ ومن هو المستفيد من منع القوة الأمنية الفلسطينية المشتركة من اﻻنتشار في مخيم عين الحلوة، بعد أن أجمعت الفصائل والقوى الوطنية واﻻسلامية الفلسطينية كافة على دورها في ترسيخ الأمن واﻻستقرار في المخيم؟ هل المطلوب إبقاء أكبر مخيمات اللجوء الفلسطيني في لبنان جرحا ينزف دما في غير موقعه، ليحجب الرؤية عما يحاك في الغرف السوداء من مشاريع ومخططات ترمي الى وأد القضية الفلسطينية وسرقة آخر حقوق الشعب الفلسطيني وهو حقه بالعودة الى أرضه التي أخرج منها بغير حق وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف؟".

وشدد بري على أن "رهاننا كان وسيبقى دائما وأبدا على وعي القيادات الفلسطينية والشعب الفلسطيني وقدرتهم على تفويت الفرصة وإجهاض كل المحاوﻻت التي تريد إغراق المخيمات الفلسطينية وفي مقدمها مخيم عين الحلوة في أتون اﻻقتتال الداخلي والفتنة المستمرة التي ﻻ مستفيد منها سوى إسرائيل. أما آن الأوان أن يدرك الجميع أن من كانت اسرائيل عدوه فهي عدو كاف"؟

الى ذلك، خرق "المستقل" جاد تابت الائتلاف الحزبي، ليفوز بمنصب نقيب المهندسين، مدعوما من مجموعة "بيروت مدينتي"، التي كانت سجلت تقدما ملحوظا ومفاجئا في الانتخابات البلدية في العاصمة بيروت، وحزب "الكتائب اللبنانية" والحزب "التقدمي الاشتراكي"، فيما تردد أن "القوات" تركت حرية التصويت لقاعدتها التي صبت في غالبيتها في رصيد تابت.

وأتى فوز تابت بعدما تحالفت الأحزاب والتيارات السياسية كلها وراء مرشح "التيار الوطني الحر" لمنصب النقيب، المهندس بول نجم، بعد انسحاب مرشح "القوات اللبنانية" نبيل أبوجودة لمصلحته، بسبب تبلغ "القوات" من التيار رفض "حزب الله" التصويت لمرشح "قواتي".

ولم يمر سقوط نجم مرور الكرام على العلاقة بين "التيار" و"القوات اللبنانية"، فاشتعلت مواقع التواصل الاجتماعي في حرب بين النشطاء العونيين الذين اعتبروا أن "القوات" قامت بتشطيب اسم النقيب العوني، مما أدى إلى سقوطه.

back to top