* كيف تقرأ وقائع عمليتي تفجير كنيستي مار جرجس في طنطا والمرقسية في الإسكندرية؟

- للأسف التفجيران نسخة كربونية من تفجير الكنيسة البطرسية في القاهرة، وعلى الرغم من ذلك فإن قوات الأمن لم تتعلم من عملية البطرسية، ولم تعمل على تفادي وقوعها، خصوصا أن معلومات أمنية تواترت بأن عمليات إرهابية ستشهدها مصر خلال الفترة المقبلة، وكان من الضروري أن ترفع وزارة الداخلية من درجة استنفارها، خصوصا أن أسبوع الآلام عند الأقباط كانت بدايته، أمس.

Ad

* هل لك أن تستفيض في الحديث عن وجود معلومات تُفيد باحتمالية حدوث عمليات إرهابية في مصر خلال الفترة المقبلة؟

- الحديث عن عزم الخلايا النائمة المنتشرة في محافظات مصر تنفيذ عمليات إرهابية، خلال الفترة المقبلة، بدأ منذ يوم الأربعاء الماضي، حينما أعلنت وزارة الداخلية ضبط خلية إرهابية ومخزناً للمواد المتفجرة في محافظة البحيرة في منطقة الدلنجات، وأن العناصر الموقوفة لدى الأمن اعترفت بأن عناصر من الخلية قامت بسحب كميات من المواد المتفجرة لاستخدامها في عمليات إرهابية، من دون أن يكون لديهم علم بالهدف التي تسعى العناصر الإرهابية إلى استهدافه، ومن هنا حدث التحذير الأمني، والذي لا شك فيه أن العبوات المستخدمة في تفجيري كنيسة مار جرجس في طنطا و»المرقسية» في الإسكندرية، قادمة من «خلية البحيرة».

* لكن الأهداف الرخوة في أي دولة لا يمكن تأمينها بشكل كامل؟

- بالطبع الأهداف الرخوة هي من أصعب الأهداف التي يمكن تأمينها من قبل قوات الأمن، حتى في أكبر الدول تقدماً، لكن الكنائس ليست من الأهداف الرخوة، بل من أبرز نقاط الاستهداف لدى العناصر الإرهابية في الوقت الحالي، فوقت فض قوات الأمن لاعتصامي «رابعة العدوية» و«نهضة مصر» منتصف أغسطس 2013 قامت العناصر المتطرفة التابعة لجماعة «الإخوان» باستهداف 71 كنيسة، كما أن تنظيم «داعش» بث فيديو في منتصف فبراير الماضي، تعهَّد فيه بأن الأقباط والكنائس أصبحوا على رأس أهدافهم، لذلك كان لابد أن تستنفر قوات الأمن لتأمين الكنائس.

أما ما يمكن أن نطلق عليه، في الوقت الحالي، هدفاً رخواً فهو العمليات التي يتبناها «داعش»، مثل عمليات الطعن أو الدهس، مثل تلك التي تشهدها دول أوروبية، وهي العمليات التي يصعب إحباطها، وتكون نسب نجاحها عالية جداً.