البشير: أمننا من أمن دول الخليج

يبدأ الرئيس السوداني عمر البشير زيارة رسمية للبلاد اليوم يجري خلالها مباحثات مع صاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد تتركز حول العلاقات بين البلدين الشقيقين والقضايا ذات الاهتمام المشترك.

وقبيل وصوله إلى البلاد، أعلن الرئيس السوداني في ختام المناورات الجوية المشتركة الأولى بين السودان والسعودية، أمس، أن «المناورات تمثل مؤشرا على تطور العلاقات بين الدولتين» علما بأنها تأتي بعد عامين من قطع الخرطوم علاقاتها مع طهران.

وأضاف أن «أمن السودان لا ينفصل عن أمن دول الإقليم، لذلك سعينا إلى بناء تعاون أمني وعسكري مع دول الجوار».

وتأتي هذه الزيارة تتويجا للعلاقات المتنامية بين البلدين الشقيقين والتي تمتد إلى عشرات السنين ومن أبرز محطاتها عام 1961 حينما شارك السودان مع دول عربية أخرى في رد عدوان الرئيس العراقي الأسبق عبدالكريم قاسم على الكويت وكانت القوات العسكرية السودانية أولى القوات الواصلة إلى أرض الكويت والمرابطة على حدودها.

ومنذ ذلك الحين توطدت العلاقات بين البلدين الشقيقين وكان للكويت الدور الفعال في دعم السودان ماديا ومعنويا لاسيما من خلال الصندوق الكويتي للتنمية الذي قدم أول قرض إلى الخرطوم عام 1962 لإنشاء سكك الحديد.

واستمرت الكويت في تقديم جميع أشكال الدعم والمساعدة إلى الشعب السوداني الشقيق التزاما منها بدورها العربي والقومي فقدمت خلال عقدي السبعينيات والثمانينيات العديد من القروض والمنح لحكومة الخرطوم للمساهمة في مشاريع التصنيع الزراعي والإنتاج الحيواني والطاقة والمياه.

ولعل أبرز المشروعات التي ساهم الصندوق الكويتي للتنمية في تأسيسها مشروع سكر كنانة وحلفا الجديد والزراعة الآلية بالرهد وطريق سنار سنجة الدمازين وسد مروي ودعم صندوق الجنوب حيث بلغت جملة ما قدمه الصندوق للسودان منذ تأسيسه 18 قرضا حتى عام 1990 بقيمة 91.5 مليون دينار.

وعقب تحرير الكويت من الاحتلال العراقي قام وزير الدولة للشؤون الخارجية السوداني مصطفى إسماعيل حينها بزيارتين للبلاد عامي 1997 و1998 وعلى إثرهما استؤنفت العلاقات الدبلوماسية بين البلدين على مستوى القائم بالأعمال.

وتعززت العلاقات بعد ذلك خلال زيارة الوزير إسماعيل للبلاد عام 1999 حين تم وضع حجر الأساس لمبنى سفارة جمهورية السودان لدى الكويت ورفع درجة التمثيل الدبلوماسي بين الجانبين الى مستوى السفراء وتوج ذلك بالزيارة الرسمية للرئيس البشير إلى دولة الكويت في فبراير عام 2000.