تزامناً مع «أحد السعف»، الذي يحتفل به المسيحيون في بداية أسبوع الآلام الذي ينتهي بعيد القيامة، شن تنظيم «داعش» الإرهابي هجومين انتحاريين استهدفا كنيستين للأقباط، في طنطا والإسكندرية.

وفي أكبر هجوم استهدف المسيحيين في مصر منذ ثورة 25 يناير 2011، فجر انتحاري نفسه داخل كنيسة مار جرجس بمدينة طنطا التابعة لمحافظة الغربية، موقعاً 30 قتيلاً، في حين فجر آخر نفسه أمام بوابة الكاتدرائية المرقسية بمدينة الإسكندرية، مما أسفر عن مقتل 16، بينهم عناصر شرطة ومارة.

Ad

وفي خطوة تُظهِر أن المخطط الإرهابي كان أوسع مما حصل، تمكنت أجهزة الأمن من تفكيك قنبلتين وضعتا أمام مسجد سيدي عبدالرحيم، وهو مسجد للصوفيين في طنطا، كما نجحت قوات الأمن في محافظة مطروح، (450 كيلومتراً غرب القاهرة)، في تفكيك قنبلتين أخريين بمنطقة «سوق ليبيا» المكتظة، في مطروح.

وأعلنت الرئاسة المصرية أمس الحداد العام 3 أيام، ودان الرئيس عبدالفتاح السيسي، الحادث، مؤكداً أن «الإرهاب الغادر يستهدف الوطن بأقباطه ومُسلميه، ولن ينال أبداً من عزيمة المصريين وإرادتهم الحقيقية في مواجهة قوى الشر»، داعياً مجلس الدفاع الوطني إلى الانعقاد بشكل عاجل.

وأعلنت الرئاسة المصرية نشر الجيش لمعاونة الشرطة في حفظ الأمن، في حين يمثل اليوم وزيرا الداخلية والعدل أمام البرلمان للحديث عن الهجوم.

وفي حين أصدر وزير الداخلية قراراً بإقالة مدير أمن الغربية اللواء حسام الدين خليفة، وتعيين اللواء طارق حسونة بدلاً منه، بدا أن البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، كان هو الهدف من تفجير الإسكندرية.

من جانبه، قال البابا تواضروس في تصريحات خاصة لـ«الجريدة»، فور نجاته من محاولة الاغتيال: «أنا بخير، لكن ما حدث يهدف إلى تمزيق نسيج الوطن»، مؤكداً أنه سيتم بحث الإجراءات التي سيتم اتخاذها خلال الفترة المقبلة، فيما يتعلق بتأمين الكنائس.

وأعلن «داعش سيناء»، تبنيه الهجومين. وكان التنظيم أعلن 20 فبراير الماضي، نيته استهداف الأقباط في مصر.