بوتين لن يستقبل وزير الخارجية الأميركي

نشر في 10-04-2017 | 18:17
آخر تحديث 10-04-2017 | 18:17
No Image Caption
قال الكرملين اليوم إن وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون لن يلتقي بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين عندما يزور موسكو هذا الأسبوع في خطوة قد تشير إلى توترات بسبب هجوم صاروخي أمريكي على قاعدة جوية سورية الأسبوع الماضي.

وكثيرا ما التقى وزير الخارجية الأمريكي السابق جون كيري ببوتين خلال زياراته لموسكو كما اجتمع الرئيس الروسي مرات متعددة مع تيرلسون خلال إدارته شركة إكسون موبيل قبل توليه منصبه الجديد.

وفي عام 2013 قدم بوتين بنفسه وسام الصداقة الروسي لتيلرسون وكان من المتوقع على نطاق واسع أن يجتمعا في أول زيارة لتيلرسون إلى روسيا كوزير للخارجية.

لكن ديمتري بيسكوف المتحدث باسم بوتين أبلغ الصحفيين اليوم الاثنين أن الاجتماع غير مقرر مضيفا أن تيلرسون سيتبع بروتوكولا دبلوماسيا صارما وسيلتقي فقط بنظيره الروسي سيرجي لافروف.

وقال بيسكوف "لم نعلن عن اجتماعات كهذه والآن لا اجتماع لتيلرسون في جدول الرئيس."

ولم يوضح المتحدث لماذا لا يعتزم بوتين استقبال تيلرسون.

كان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أمر بشن هجوم عسكري على قاعدة جوية سورية الأسبوع الماضي ردا على ما تقول واشنطن وحلفاؤها إنه هجوم بغاز سام قتل فيه عشرات المدنيين.

وتقول موسكو إنه لا يوجد دليل على تورط الجيش السوري في الهجوم الكيماوي ووصفت الضربة الجوية الأمريكية بأنها اعتداء ينتهك القانون الدولي.

وينظر لزيارة تيلرسون على أنها اختبار مبكر بشأن هل يمكن لإدارة ترامب استغلال أي زخم نجم عن ضرب القاعدة السورية في صياغة وتنفيذ إستراتجية لإنهاء الحرب السورية.

وحتى قبل توجيه الضربة الجوية الأمريكية كان من المؤكد أن قضايا شائكة ستهيمن على زيارة تيلرسون منها التدخل الروسي المزعوم في الانتخابات الرئاسية الأمريكية في 2016 واتهام واشنطن لروسيا بانتهاك معاهدة أسلحة مهمة ومحاولة تبديد الخلافات بشأن سبل محاربة تنظيم الدولة الإسلامية.

ومن المفارقات أن الملف السوري كان أحد مجالات قليلة اعتقد محللون أن البلدين ربما سينجحان في إيجاد أرضية مشتركة بشأنها.

وقال بيسكوف في تعليق على الضربات الصاروخية الأمريكية على سوريا الأسبوع الماضي أن هذا التصرف يوضح عدم استعداد واشنطن على الإطلاق للتعاون بشأن سوريا.

وفي رده على تقارير إعلامية ذكرت أن تيلرسون سيستغل الزيارة للضغط على موسكو للتخلي عن دعمها للرئيس السوري بشار الأسد لمح المتحدث إلى أنه لا مجال لذلك.

وقال المتحدث باسم بوتين "إن العودة إلى المحاولات الزائفة لحل الأزمة بتكرار أن الأسد ينبغي عليه التنحي لا تساعد في حل الأمور."

back to top