مرافعة : العلة بقانون «المحاماة» أم بمن يديرها؟!
![حسين العبدالله](https://www.aljarida.com/uploads/authors/233_1678300581.jpg)
الخلل الذي يعتري مهنة المحاماة يكمن في أضلاعها الثلاثة، وهي: كيفية إدارة الجمعية وكيفية التعاطي مع القضايا التي تواجه المهنة وكيفية الرقابة على المحامين، كما أن ضمان نجاح الجمعية يكمن في نجاح إدارة هذه المسؤوليات عبر فريق تسند إليه مسؤولية العمل على إنجازها وفق جدول زمني قد يستغرق عمر مجلس الادارة.وبعض المسؤوليات بقدر ما تتطلب علاجا سريعا تتطلب أيضا جرأة في اتخاذ القرار مع تحمل كل النتائج التي يجب أن تحسب وفق حسابات المصلحة العامة وليس حسابات الربح والخسارة في الانتخابات، لان تلك الحسابات هي من ضيع مهنة المحاماة وهي من أضاع هيبتها، ولو تجرد القائمون عليها من تلك الحسابات ووضعوا حسابات رفعة المهنة وعلو شأنها مهما كانت الكلفة لوجدناها المهنة التي كنا نتمنى والتي كنا نطمح لأن تكون!والخلل الذي تواجهه مهنة المحاماة يكمن في اسلوب العمل الذي تتبعه مجالس الإدارات المتعاقبة في معالجة الكثير من الملفات ومنه على سبيل المثال فوضى الانضمام الى المهنة والى من يستمر بها دون محاسبة او مساءلة عما يرتكب من اخطاء بحق المهنة ومنتسبيها، وهو خلل لا يحتاج الى طمطمة أو مجاملة، بل الى مواجهة بكل حزم.