آمال : تسلم الأيادي

نشر في 11-04-2017
آخر تحديث 11-04-2017 | 00:24
 محمد الوشيحي بكل فخر وسعادة، نشر حساب وزارة الكهرباء والماء في تويتر صورة لعمود إنارة تم تثبيت قاعدته بالأسمنت، مع تعليق: "تم عمل اللازم بالنسبة لعمود الإنارة".

وقبل ذلك، نقل لي أحد الثقات خبراً يشرح الصدر ويرفع الرأس. قال: تم طلاء أكثر من سبعة أمتار في أحد أرصفة الصباحية، وأشرق اللون الأصفر في الرصيف إشراقة الشمس في الشتاء.

وقبل شهور، أعلنت وزارة الأشغال العامة توصلها للخلطة السرية التي تمنع تطاير الحصى في الشوارع، بعد أبحاث مضنية، وجهود مرهقة، وزفت البشرى للشعب الكويتي الجاحد الحاقد (في شوارع الكويت، يتطاير الحصى من الشوارع بعد موسم الأمطار، بسبب استخدام المقاول حصى سبق استعماله، والتصق به الأسمنت، بسبب رخصه، وهو ما يجعل الأسمنت يتطاير بعد أن يتفكك من الحصى نتيجة للأمطار. لكن الوزارة أعلنت أنها ستدرس الموضوع وتكتشف السبب، قبل أن تعلن العثور على الخلطة السرية المناسبة... أي والله).

ولم تتخلف وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل عن اللحاق بركاب التطور، بعد أن ألغت ذلك الشباك ذا الفتحة المنخفضة، الذي يجبر المراجع على الانحناء والركوع، ووضعت بدلاً منه شباكاً آخر يجبر المراجع على نصف انحناء، فقط.

اللهم لك الحمد. ياما أنت كريم يا رب... ومع ذلك، أو مع كل ذلك، مازالت عجلة التطور ومواكبة العصر تدور بأقصى سرعتها، إلا أن ذلك لم ينعكس على وجوه الكويتيين البائسة، ولم يشكر المواطنون الله على نعمه، ولم يثنوا على الإنجازات المتتالية، بل ينشرون الإحباط، وينثرون اليأس كما ينثر الفلّاح البذور. ولا حول ولا قوة إلا بالله.

back to top