معارك طاحنة في الحديدة وتعز
هادي يستقبل مشايخ اليمن بالرياض
وسط الاستعدادات لشن عملية لتحرير ميناء الحديدة، لقي 38 جنديا ومتمردا حوثيا حتفهم في اشتباكات غرب اليمن وغارات شنتها طائرات التحالف العربي بقيادة السعودية، بينما قتل ثلاثة مدنيين في انفجار عبوة ناسفة استهدفت موكبا أمنيا.وقالت مصادر أمنية إن 28 متمردا قتلوا وأصيب عشرات بجروح في مواجهات مع القوات الحكومية شهدتها المنطقة الواقعة بين تعز والحديدة، أمس الأول، وترافقت مع غارات للتحالف ضد مواقع الحوثيين في المنطقة ذاتها بلغ عددها 25.وأضافت المصادر أن الاشتباكات بين الطرفين أدت إلى مقتل 10 جنود وإصابة 15 آخرين بجروح.
وتحاول القوات الحكومية منذ يناير الماضي استعادة المدن الواقعة على الساحل الغربي لليمن من الحوثيين. وتمكنت من السيطرة على مدينة المخا في فبراير.في غضون ذلك، دعا الرئيس اليمني، عبدربه منصور هادي، الشعب إلى الالتحام بالجيش في الجبهات لقتال مسلحي جماعة "أنصار الله" الحوثية والقوات المساندة لهم من أجل إنهاء الانقلاب. وجاء حديث هادي في سياق كلمة له ألقاها بالعاصمة السعودية الرياض، خلال لقائه شخصيات اجتماعية يمنية ومشايخ وأعيان.ووجه هادي رسالة للحاضرين قائلا: "لا أتوقع من أي شيخ أو وجاهة اجتماعية، أو حتى مواطن عادي أن ينام وهناك قطعة أرض في اليمن مازالت ترزح تحت سيطرة الميليشيات؛ فما بالكم لو كانت قريتك أو مديريتك"؟ومضى بالقول مخاطبا الحاضرين: "هبوا هبة رجل واحد وخلصوا الوطن من هذا الوباء"، في إشارة إلى الحوثيين وحلفائهم من أنصار الرئيس السابق علي صالح. وحول خيارات السلام في البلاد، أوضح هادي أن جميع أبناء شعبه تواقون للسلام العادل المبني على المرجعيات الثلاث المتمثلة بالمبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني وقرارات مجلس الأمن وفي مقدمتها القرار 2216.وهاجم هادي طهران حليفة الميليشيات الحوثية، لافتا إلى أن بلاده لا يمكن أن تسمح باستهداف قبلة المسلمين ولا بالمساس بأرض الحرمين الشريفين من على ترابها الطاهر.