بعد نحو 5 سنوات من خروج مصر من حال الطوارئ التي فرضت في عام ١٩٥٢، عادت البلاد مجدداً أمس إلى «الطوارئ» التي دخلت إلى حيز التنفيذ بعد ساعة من منتصف النهار مدة 3 أشهر قابلة للتجديد، رداً على تصاعد العمليات الإرهابية التي وصلت إلى ذروتها أمس الأول بالهجومين الانتحاريين، اللذين استهدفا كنيستين في طنطا والإسكندرية وأسفرا عن مقتل 46 شخصاً.

وفي أجواء حزن وبكاء وغضب، شيع مسيحيو مصر ضحاياهم وسط إجراءات أمنية مشددة في الإسكندرية وطنطا، في وقت شهدت نحو 503 كنائس بالقاهرة والجيزة أمس استنفاراً أمنياً في محيطها، تحسباً لأي هجمات إرهابية أخرى.

Ad

وبينما توقع مسؤولون في الفاتيكان أن تمضي زيارة البابا فرنسيس لمصر قدماً يومي 28 و29 الجاري، قال مصدر أمني مصري إن قوات الأمن قتلت أفراد خلية إرهابية عددهم سبعة، في صحراء عرب العوامر في محافظة أسيوط.

إلى ذلك، أعلنت تل أبيب أمس إغلاق معبر طابا، داعية الإسرائيليين إلى مغادرة سيناء، في حين سقط صاروخ أطلق من سيناء في جنوب إسرائيل تبناه «داعش».

في سياق منفصل، وبينما أحال رئيس البرلمان علي عبدالعال، أمس، اتفاقية الحدود البحرية بين مصر والسعودية، التي تقر التنازل عن جزيرتي تيران وصنافير للسعودية، إلى لجنة الشؤون الدستورية والتشريعية، تمهيداً لمناقشتها في جلسة عامة، وسط توقعات بأن يقر البرلمان الاتفاقية، تم تعديل قانون التظاهر.