مازالت تداعيات تفجير كنيستي "مارجرجس" في طنطا و"المرقسية" في الإسكندرية، أمس الأول مستمرة، كما لايزال يتكشف تباعا المزيد من التفاصيل عن هوية منفذي العمليتين. وعلمت "الجريدة" من مصادر أمنية أن مفجر كاتدرائية الإسكندرية، أبوإسحاق المصري (كنيته التنظيمية)، من مواليد الأول من سبتمبر عام 1990 في منيا القمح، التابعة لمحافظة الشرقية (شمال شرق القاهرة)، وهو حاصل على بكالوريوس تجارة، واسمه الأول محمد. وذكرت المصادر أن "أبوإسحاق"، عمل محاسبا في دولة الكويت لمدة 4 أشهر، ثم سافر منها إلى تركيا، وبعدها الى سورية في عام 2013، ثم عاد إلى شبه جزيرة سيناء المصرية، ليمكث في معسكر خاص بتنظيم "ولاية سيناء" الفرع المصري لتنظيم "داعش".
أما المسؤول الثاني عن استهداف كنيسة طنطا، فهو أبوالبراء المصري (كنيته التنظيمية)، من مواليد ديسمبر 1974 في قرية أبوطبل، التابعة لمحافظة كفر الشيخ (أقصى شمال دلتا مصر)، وحاصل على دبلوم صنايع ومتزوج وله 3 أطفال، وأنه سافر إلى سورية في 2013، عبر لبنان ثم عاد إلى مصر لينضم إلى مقاتلي "داعش سيناء"، وتلقى خلال تلك الفترة تدريبات على استخدام الأحزمة الناسفة.وكشفت المصادر أنه تم التعرف على هوية الانتحاريين بعد الانتهاء من تجميع أشلائهما، وتم تحديد عناوين منزليهما، مضيفة أن الانتحاريين شاركا في عمليات إرهابية في سيناء ضد قوات الجيش والشرطة، وأن منفذ عملية طنطا تحديدا شارك في اعتصام "رابعة" الذي نظمه أنصار الرئيس الإخواني محمد مرسي في أعقاب عزله عام 2013.وكشفت المصادر أن الخلية المنفذة لتفجيري طنطا والإسكندرية تتكون من 12 شخصا، استأجروا 3 شقق في الإسكندرية والغربية والبحيرة، وتم تجهيز الأحزمة الناسفة بداخل هذه الشقق، أما المفاجأة فهي أن كاميرات المراقبة كشفت أن الانتحاريين زار كل منهما موقع الكنيسة التي استهدفها قبل يوم واحد من تنفيذ العملية، حيث قاما بتصوير الكنيستين من الخارج تمهيدا لعملية الاستهداف، وأن معاونين لهما تم تحديد هويتهم.
دوليات
مصر : الانتحاريان زارا الكنيستين قبل التنفيذ
10-04-2017