موقعة الكبار

بايرن يتسلح بـ «أليانز أرينا» لإسقاط الملكي

نشر في 11-04-2017
آخر تحديث 11-04-2017 | 20:18
تتجه الأنظار الأربعاء الى مواجهة من العيار الثقيل على ملعب "أليانز أرينا"، بين بايرن ميونيخ الألماني وضيفه ريال مدريد الإسباني حامل اللقب، في ذهاب ربع نهائي دوري أبطال أوروبا لكرة القدم.

ويعول بايرن الذي يتقدم بثبات نحو لقبه الخامس تواليا في الدوري المحلي، على سجله "الخارق" في معقله، ليقطع نصف الطريق نحو تحقيق ثأره من ريال مدريد وحرمان النادي الملكي مواصلة مسعاه ليكون أول فريق يحتفظ بلقب المسابقة بصيغتها الحالية.

وفاز بايرن في المباريات الـ16 الأخيرة التي خاضها بين جماهيره في دوري الأبطال (رقم قياسي)، آخرها بنتيجة ساحقة على أرسنال الإنكليزي 5-1 في ذهاب الدور ثمن النهائي، قبل ان يحقق النتيجة نفسها ايابا في لندن.

وأكد جناح بايرن الهولندي أريين روبن، اللاعب السابق لريال مدريد، رغبة لاعبي النادي البافاري في الحفاظ على سجلهم على ملعبهم.

وشدد على ضرورة "إعطاء إشارة لريال مدريد منذ الدقيقة الأولى بأنه لن يأخذ شيئا معه من ميونيخ، ونريد الفوز بالمباراة".

ويسعى بايرن بقيادة المدرب الإيطالي الفذ كارلو انشيلوتي للثأر من النادي الملكي الذي كان آخر فريق يفوز عليه بين جماهيره في المسابقة القارية، بنتيجة قاسية 4-صفر في نصف نهائي 2014.

واعتاد العملاقان أن يواجه كل منهما الآخر في دوري الأبطال إذ لعب كل منهما ضد الآخر في 22 مناسبة منذ اللقاء الأول عام 1976، كما ان أيا من الفرق لم تواجه بعضها بهذا التواتر في الدور الإقصائي من المسابقة، لأن موقعة ربع النهائي ستكون الحادية عشرة بينهما.

وترتدي مواجهة 2016-2017 نكهة مميزة لأنها تضع الإسباني تشابي الونسو أيضا في مواجهة الفريق الذي دافع عن ألوانه من 2009 الى 2014 وأحرز معه خمسة ألقاب.

وتتركز الأنظار على المواجهة المرتقبة بين نجمي ريال البرتغالي كريستيانو رونالدو وبايرن البولندي روبرت ليفاندوفسكي الذي سجل 38 هدفا هذا الموسم في مختلف المسابقات، مقابل 26 هدفا في 36 مباراة للبرتغالي الذي يحمل الكرة الذهبية لأفضل لاعب في العالم.

ومع ان سجل رونالدو التهديفي هذا الموسم أقل من المواسم الماضية، فإن النجم البرتغالي يعرف كيف "يعذب" بايرن كونه سجل في مرمى الأخير أربعة أهداف في أربع مباريات، وهو سيلقى مساندة كبيرة من الثنائي الويلزي غاريث بايل والفرنسي كريم بنزيمة.

ويعول بايرن على معرفة أنشيلوتي بريال من أجل محاولة بلوغ نصف النهائي بحسب ما أشار حارسه الدولي مانويل نوير الذي يعود الى الفريق مع زميله توماس مولر بعد تعافيهما من الإصابة، في حين يشكل غياب قلب الدفاع ماتس هوملس بسبب اصابة في اربطة كاحله ضربة قاسية لبطل الـ"بوندسليغه".

ولن يكون بايرن الوحيد الذي يعاني دفاعيا بغياب هوملس، اذ يفتقد ريال بدوره ركنين مؤثرين هما البرتغالي بيبي والفرنسي رافايل فاران.

وإذا كان هوملس يسابق الزمن لكي يكون جاهزا للقاء الإياب، فإن غياب بيبي وفاران عن مباراة "سانتياغو برنابيو" مؤكد لأن الأول تعرض السبت ضد الجار اللدود أتلتيكو (1-1) لكسر مزدوج في ضلعه، في حين يعاني الثاني إصابة عضلية ستبعده شهرا.

ليفاندوفيسكي يغادر التدريبات بعد 20 دقيقة لشعوره بالألم

غادر المهاجم البولندي روبرت ليفاندوفسكي، أمس، مران فريقه بايرن ميونيخ الألماني بعد 20 دقيقة فقط من المشاركة به، لشعوره بآلام في الذراع اليمنى.

وأجرى بايرن تدريباته استعدادا لمواجهة ريال مدريد الإسباني في ذهاب ربع نهائي دوري الأبطال الأوروبي لكرة القدم على ملعب أليانز آرينا.

وبدأ ليفاندوفيسكي المران بشكل طبيعي، لكنه عانى مشكلات في ذراعه، لذا ترك المران.

ومن المنتظر أن يشارك المهاجم البولندي في مواجهة "الملكي" اليوم، رغم أن هذا الأمر يمكن أن يجعل إصابته تتفاقم.

وكان ليفاندوفيسكي أصيب في مباراة بايرن أمام بروسيا دورتموند في "البوندسليغا"، والتي انتهت بفوز الفريق البافاري 4-1.

وشارك ديفيد ألابا وخابي مارتينيز في تدريبات أمس، بعد أن غابا عن المران الجماعي أمس الأول، كما عاد حارس المرمى مانويل نوير ولاعب الوسط توماس مولر بعد تعافيهما من إصابتهما.

مواجهة المعلم والتلميذ بين أنشيلوتي وزيدان

تحمل المباراة المرتقبة اليوم في ذهاب الدور ربع النهائي لدوري أبطال أوروبا بين بايرن ميونخ الألماني وضيفه ريال مدريد الإسباني حامل اللقب، طابعا مميزا، لأنها تجمع "المعلم" الإيطالي كارلو أنشيلوتي بـ"تلميذه" الفرنسي زين الدين زيدان.

"لطالما قلت إنه يملك المطلوب لكي يصبح مدربا جيدا"، هذا ما قاله أنشيلوتي لموقع الاتحاد الأوروبي لكرة القدم عن زيدان، الذي عمل مساعدا للمدرب الإيطالي حين قادا معاً ريال مدريد الى لقبه العاشر في المسابقة عام 2014، ثم تولى الفرنسي المهمة منفردا، وتوج مع النادي الملكي باللقب الحادي عشر بعد أقل من 6 أشهر على تسلمه مهامه.

وتعود العلاقة بين أنشيلوتي وزيدان إلى عام 1999 حين أشرف المدرب الإيطالي على النجم الفرنسي في يوفنتوس الايطالي حتى 2001، واعتبر المدرب الإيطالي الساعي إلى لقبه الرابع في المسابقة القارية (توج مع ميلان عامي 2003 و2007 وريال عام 2014)، أن "تلميذه" أثبت أنه مدرب رائع رغم نعومة أظافره في هذه المهنة.

وتابع أنشيلوتي "لقد بدأ من أسفل الهرم. كان مساعدي ثم أشرف على (كاستيا) (الفريق الرديف لريال). خبرتك كلاعب لا تمنحك أفضلية كبيرة عندما تصبح مدربا، لأن عليك ان تدرس أيضاً، يجب أن تكون مطلعا على كل جديد، وأن تكسب خبرتك الخاصة، وزيدان فعل ذلك. إنه يتمتع بالكاريزما واللاعبون يحترمونه وهذا أمر مهم جداً".

back to top