«تويتر» وتاء التأنيث
قبل عدة أيام وفي جلسة نسائية أكاديمية مغلقة انطلقت الأفكار وسط حضور نسائي، وانتشرت الأوراق البحثية للباحثات في مجال المرأة لتختبر دور الإعلام الرقمي في إنصافها، وتناولت الأوراق التجارب الأوروبية الأميركية والخليجية في الإعلام الرقمي. فتطرق البعض للسلوك الشبابي "الجارح" أحيانا و"الجريء" أحيانا أخرى في استخدام وسائل التواصل، واقترح البعض "إعلاماً نسائياً" بوسائله وأخلاقياته لإنصاف المرأة، وتلك هي الورشة الثانية. أما الأولى فانعقدت في العام الماضي تحت مظلة مركز المرأة بجامعة الكويت، وتناولت الإعلام التقليدي من إذاعة وتلفزيون وشبكات إلكترونية، فمن عمان اطلعنا على البرامج النسائية ودورها في طرح القضايا والحلول، ومن تونس أتت تجربة الإعلام في فترة ما بعد الربيع العربي، لتلتقي بالأفكار الكويتية بمؤتمر الإعلام بجامعة الكويت.
وكعادة "المؤتمرين" كانت أحاديثهم على هامش المؤتمرات أهم من الحديث العلمي حول أوراق العمل، فمن خلال الأحاديث اتضح تزايد عدد المختصين بالإعلان والإعلام معا، ولم تخف النساء امتعاضهن من الصورة السيئة للمرأة في الإعلانات التجارية، وبعض "الفاشينيستات" اللاتي تجاهلن الثقافة والقراءة وشراء الكتب والروايات، واتجهن للأصباغ والكماليات. وفي النهاية ووسط أهل الإعلام والاقتصاد اتفق الحضور على الحاجة لتعزيز دور الإعلام في تمكين المرأة من العمل الاقتصادي، فهل سنشهد قناة اقتصادية معنية بالمرأة؟ ولمَ لا... فنحن بحاجة إلى تسليط الأضواء على سيدات الأعمال والقياديات في البنوك التجارية والمؤسسات المالية والاستماع لتجاربهن والاستفادة من تلك الشخصيات الاقتصادية النسائية.كلمة أخيرة: انتشر في العام الماضي مقطع لشباب كويتيين يصطادون بطة في لندن، فاستنفر الإعلام الرسمي وانطلقت التحذيرات للمجتمع بأكمله للالتزام بالقانون أثناء السفر، وقبل عدة أيام انتشر مقطع فيديو لسيدة كويتية تتجاهل استغاثة سيدة إثيوبية متسببة في وقوعها من الطابق الأعلى، فلم نسمع تحذيراً من المسؤولين. فما السبب؟ هل البطة الإنكليزية أهم من السيدة الإثيوبية؟ أم حقوق الحيوان أهم من حقوق الإنسان؟