لم يتبق من أراض عراقية تحت سيطرة تنظيم "داعش" الإرهابي إلا 6.8 في المئة من مساحة العراق، بعدما استولى على 40 في المئة من البلاد خلال عام 2014.وقال المتحدث باسم قيادة العمليات المشتركة العميد يحيى رسول في مؤتمر صحافي ببغداد مشترك مع المتحدث باسم قوات التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة الكولونيل جون دوريان أمس، إن "المساحة المسيطر عليها من داعش حتى 31 مارس 2017 تبلغ 6.8 في المئة من مساحة العراق".
من جانبه، قال دوريان: "بعد استكمال المهمة، ستبقى قوات التحالف هنا لدعم شركائنا العراقيين في قضائهم على التنظيم في كل زاوية من زوايا العراق"، موضحا: "كل ضربة ننفذها، نستخدم فيها قنابل موجهة بدقة، وتتم بالتنسيق المباشر مع القوات العراقية".وأضاف: "نحن حذرون، ولا نستهدف بأي شكل من الأشكال المدنيين".
«سرايا السلام»
في سياق آخر، أفاد مصدر في الشرطة العراقية أمس، بأن قوة مسلحة من "سرايا السلام" التابعة للتيار الصدري حاصرت مطار النجف الدولي، وفرضت حظراً للتجوال، مضيفا أن "القوة المسلحة فرضت حظراً للتجوال داخل مطار النجف والأحياء السكنية المحيطة به".من جهته، رفض زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، الإجراءات التي اتبعتها سرايا السلام لاعتقال أحد عناصر التيار بتهمة فساد، وهو من مسؤولي مطار النجف.وقال الصدر في بيان، "إن أخلَّ البعض بأمني الخاص فهذا لا يستدعي زعزعة الأمن العام، فالنجف الأشرف ذات طابع ديني وتاريخي لا يسمح لها بذلك، وأطلب من الاخوة الأعزاء عدم المساس بأحد"، مضيفا ان "المدعو أبوأكثم وإن تآمر علينا وعلى الأمن الخاص فهذا أيضاً لا يستدعي إدخال عائلته ومنزله بالأمر".ودعا الصدر عناصر سرية الحماية الخاصة "بتعيين شخصين لحماية منزل أبواكثم ومحله الذي عجبت من امتلاكه له بعد أن كان يدّعي للفقر والحاجة، فإنهم إن أفسدوا تحت عنواننا فلا ينبغي التعامل بما يخالف الشرع، وإن لم تحاسبهم حكومتهم ولن يترك لي المجتمع فرصة محاسبتهم فسيسلط الله علينا شرار الخلق".واختتم الصدر بالقول: "لا ينبغي إغفال أن مثل هذه الأمور سيستغلها الفاسدون لتأزيم الموقف فإنهم يتربصون بنا".وبحسب مصادر مطلعة في النجف، فإنه بالتنسيق مع الشرطة المحلية في النجف داهمت قوة من سرايا السلام مركزاً تجارياً يعود للمدعو أبواكثم الكرعاوي، بحثاً عنه بعد طرده من التيار لثبوت فساده وعدم انصياعه لأوامر إلقاء القبض، مبينا أن أبوأكثم هو أحد مسؤولي مجلس إدارة مطار النجف.حرق «الشيوعي»
على صعيد آخر، ذكر مصدر في الشرطة العراقية بمحافظة الديوانية جنوب العراق أمس، أن مقر الحزب الشيوعي في المحافظة تعرض لهجوم مسلح.وقال المصدر، إن "مسلحين مجهولين ألقوا في ساعة متأخرة من أمس الأول، قنابل يدوية على مقر الحزب الشيوعي في محافظة الديوانية"، مضيفاً أن "الهجوم أدى إلى حرق مقر الحزب دون وقوع أي إصابات بشرية".وبين المصدر، الذي فضّل عدم الكشف عن اسمه، أن "قوات الشرطة سارعت إلى تطويق مقر الحزب وفرض إجراءات مشددة، فيما تم إخماد الحريق".وأطلقت حماية الأمين العام لحركة عصائب أهل الحق قيس الخزعلي الرصاص داخل حرم جامعة القادسية بمحافظة الديوانية، خلال احتفالية للحشد الشعبي أمس الأول، عقب ترديد هتافات "إيران بره بره"، من قبل مجموعة من طلاب جامعة القادسية، ليبادر عناصر من حماية الأمين العام لعصائب أهل الحق قيس الخزعلي بإطلاق النار صوب الطلبة المحتجين.إلى ذلك، أرجأ البرلمان العراقي التصويت على تعديل قانون العفو العام، وذلك خلال جلسته الاعتيادية أمس.وكان البرلمان قد صوت على إعفاء رئيس هيئة الإعلام والاتصالات صفاء الدين ربيع، بعد استجوابه غيابياً في جلسات سابقة بتهم فساد. فيما صوت البرلمان بالأغلبية بقناعته بأجوبة وزيرة الصحة عديلة حمود في الاستجواب النيابي الموجب لها، ما يعني نجاتها من التصويت على سحب الثقة منها داخل البرلمان.