بعد ساعات من صدور قرار تشكيل «الهيئات الإعلامية» الثلاث: المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام برئاسة الكاتب الكبير مكرم محمد أحمد، و«الهيئة الوطنية للصحافة»، برئاسة الكاتب كرم جبر، و«الهيئة الوطنية للإعلام» برئاسة الإعلامي، حسين زين، بدا أن رجال الإعلام في زمن الرئيس الأسبق حسني مبارك، ستكون لهم السيطرة على «الميديا» خلال الفترة المقبلة، بعد نحو 6 سنوات من قيام «ثورة 25 يناير 2011»، ضد رموز هذا النظام.

وفضلا عن عدد من المسؤولين في الهيئات الحكومية، ضم تشكيل المجالس الثلاثة، أسماء من بين القوائم التي رشحها «مجلس الدولة» و«مجلس النواب» و«نقابة الصحافيين» ووزارتا الاتصالات والمالية، وغيرها من المؤسسات الرسمية، إلا أن رؤساء الهيئات الثلاث، كانوا في الصفوف الأولى من دولة الرئيس الأسبق، إبان ثورة يناير 2011، وعلى رأسهم الكاتب مكرم محمد أحمد، نقيب الصحافيين الأسبق، والذي كان مقربا من النظام الأسبق، وأشيع أنه كان الكاتب الأهم لخطاباته الرئاسية الرسمية، خلال مدة تزيد على الـ20 عاماً.

Ad

أما كرم جبر، فقد كان رئيسا لمجلة إدارة مؤسسة «روزاليوسف» الصحافية، طوال السنوات الخمس الأخيرة من حكم مبارك، ولم يتقدم باستقالته من منصبه، سوى أواخر مارس 2011، حيث قبـــــــل رئيــــــــــــــس مجلــــــــــــــــــس الـــــــــوزراء وقتــــــهـــــــــــــا، د. عصام شرف، الاستقالة، بعد ضغوط من الصحافيين، للمطالبة باستبعاد كل رموز النظام السابق من مناصبهم.

أما الإعلامي حسين زين، فقد تربى داخل مبنى «اتحاد الإذاعة والتليفزيون»، حيث عمل مديرا للإنتاج قبل الثورة، وتولى قبل أعوام منصب نائب رئيس القناة «الفضائية المصرية»، ثم تولى منصب رئيس قناة «نايل لايف» التي ساهم في تطويرها بشكل كبير، لكنه تولى رئاسة «قطاع القنوات المتخصصة».

من جانبه، قال الكاتب الصحافي عضو مجلس النقابة الأسبق، رجائي الميرغني، إن زمن الرئيس الأسبق مبارك، مازال قائماً، وأن الشخصيات التي ازدهرت في عصره تعود من جديد إلى الأضواء، ويتم تسكينهم في المواقع القيادية للمؤسسات المشرفة على الصحافة والإعلام، متوقعا في تصريحات لـ «الجريدة»: أن «عمل رؤساء الهيئات الإعلامية، لن تختلف ملامحه كثيرا عما كانت عليه هذه المؤسسات في زمن مبارك، وبنفس السياسات».