مصر: خطة طموحة لمجلس مكافحة الإرهاب
لجان لتجفيف المنابع ومتابعة التمويل والخطاب وأخرى لدعم أسر الضحايا
كشفت مصادر حكومية مصرية عن عدد من التفاصيل المهمة، المتعلقة بخطة عمل «المجلس الأعلى لمكافحة الإرهاب والتطرف»، الذي أعلن الرئيس عبدالفتاح السيسي قرب تشكيله، عقب اجتماع «مجلس الدفاع الوطني»، على خلفية حادثين إرهابيين نفذهما انتحاريان، الأحد الماضي.المصادر، التي رفضت كشف هويتها، أكدت أنه تم الاتفاق على الملامح الرئيسية للمجلس، الذي سيكون منوطاً به صياغة استراتيجية المواجهة مع الإرهاب، معتمداً على خطط إجرائية تفصيلية لإقرارها، تكون ملزمة للجهات المنوط بها تنفيذها، وتعتمد على حشد كل قوى الدولة والمجتمع لمواجهة الإرهاب.
وأضافت: «تم تكليف رئيس الحكومة المهندس شريف إسماعيل، بالبدء في تحضير القانون المنظم لعمل المجلس، تمهيداً لعرضه على البرلمان، وفق الإجراءات الدستورية والقانونية».مصدر مطلع قال لـ«الجريدة»، إن تشكيل المجلس سيتضمن عدداً من اللجان، بينها لجنة معنية بوضع خطط لتجفيف منابع الفكر المتطرف والتنسيق بين الجهات المختلفة بالدولة، لتنفيذ برامج مواجهة الفكر المتطرف، ولجنة مختصة بتجفيف منابع تمويل الكيانات الإرهابية، وتتبع مصادر التمويل الإرهابي للكيانات والأفراد، ولجنة إعلامية لوضع استراتيجيات إعلامية شاملة لمواجهة الخطاب الإعلامي المتطرف، تشارك فيها كل وسائل الإعلام المسموعة والمرئية والمقروءة، التابعة للدولة والخاصة.وكذا سيضم المجلس لجنة مختصة بالتنسيق الأمني بين الجهات المختلفة، لمواجهة الإرهاب على المستويين الأمني والقانوني، والتي يقع أيضاً ضمن اختصاصاتها تنسيق الجهود الأمنية مع الدول الأخرى، التي تتفق مع مصر في رؤية استراتيجية موحدة لمكافحة الإرهاب، بالإضافة إلى تشكيل لجنة مختصة بتقديم الدعم لأسر ضحايا الإرهاب، بكل أشكاله المادية والمعنوية والنفسية.يشار إلى أن المفكر عبدالمنعم سعيد سبق أن قدم إلى مؤسسة الرئاسة المصرية تصوراً إعلامياً لمواجهة الأزمات الإعلامية، تحت اسم «القيصر»، وهو كيان يتبع الرئاسة، يكون منفتحاً على كل المؤسسات، وقادراً على التحرك الفوري لمواجهة الأخطار التي تواجه الوطن.