لمح الرئيس الأميركي دونالد ترامب اليوم إلى نفاد صبره مع كبير استراتيجيي البيت الأبيض ستيف بانون، وسط تقارير عن خلاف شديد بينه وبين عدد من كبار مساعدي الرئيس، بينهم صهره غارد كوشنر. ورداً على سؤال لصحيفة «نيويورك بوست» عما إذا كان يثق ببانون، لم يعرب ترامب عن دعمه الأكيد له، وقال: «أنا أحب ستيف، ولكن عليكم أن تتذكروا أنه لم يشارك في الحملة (الانتخابية) إلا في مرحلة متأخرة جداً». وأضاف: «كنت قد تغلبت على جميع السناتورات والحكام ولم أكن أعرف ستيف بعد. كنت أنا الاستراتيجي لنفسي ولن أتغير».

وتم تعيين بانون ليقود حملة ترامب الانتخابية أثناء تعثرها في مرحلتها المتأخرة، ويعزى إليه الفضل في إطلاق الخطاب القومي المناهض للمؤسسة الحاكمة، والذي ساعد في وصول الملياردير الجمهوري إلى سدة الرئاسة. إلا أن بانون اصطدم مع كوشنر، الذي يتبنى نهجاً تقليدياً، ويتولى حالياً مجموعة واسعة من المسؤوليات المتعلقة بسياسة البيت الأبيض.

Ad

وقال ترامب «ستيف شخص جيد، ولكنني أمرتهما بتسوية الأمور بينهما، وإلا فإنني سأفعل ذلك بنفسي». من جهة أخرى، طالب ترامب، الذي يقترح خفضاً في ميزانية العديد من الوكالات الحكومية، رؤساء الإدارات بتقديم خطط للعمل بفاعلية أكبر.

وأبلغ مدير الميزانية في البيت الأبيض، ميك مولفاني، الصحافيين اليوم، أنه سيصدر تعليمات للوكالات بتوضيح كيف ستلتزم بميزانية الرئيس والتي قلصت الإنفاق على المعونات الأجنبية والعديد من البرامج الداخلية.

وعلى الصعيد الخارجي، دعا الرئيس الصيني شي جينبينغ، في اتصال هاتفي اليوم ، ترامب إلى حل سلمي لأزمة البرنامج النووي الكوري الشمالي.

وفي اتصال هاتفي أجراه أمس، أصر جينبينغ على «الحفاظ على السلام والاستقرار في شبه الجزيرة الكورية»، معرباً عن استعداده «لإبقاء قنوات الاتصال مفتوحة والتنسيق» مع إدارة ترامب في هذا الملف.

وأعلنت واشنطن السبت أن حاملة الطائرات «يو اس اس كارل فينسون» والقطع المرافقة لها تبحر باتجاه شبه الجزيرة الكورية، وبعدها أبدى ترامب الثلاثاء استعداده لـ»تسوية مشكلة» كوريا الشمالية وحده بدون الصين. ورداً على ذلك، أعربت كوريا الشمالية عن «استعدادها للتحرك مهما كان نوع الحرب التي تريدها الولايات المتحدة».