بينما يشدد تحالف دعم الشرعية، الذي تقوده السعودية في اليمن من عمليته بهدف تطهير الساحل الغربي لليمن المطل على البحر الأحمر، قال المتحدث باسم القوات المسلحة السودانية، العميد أحمد خليفة الشامي أمس، إن خمسة جنود سودانيين قتلوا أثناء القتال في صف التحالف ضد قوات الميليشيات الحوثية.

وأضاف الشامي، في بيان، أن القوات السودانية «كبدت العدو خسائر كبيرة في الأرواح وأسرت أعداداً كبيرة منهم واحتسبت خمسة شهداء بينهم ضابط و22 جريحاً».

Ad

ولم يذكر الجيش المزيد من التفاصيل عن الواقعة. ويعد هذا الاعتراف الأول من نوعه من الخرطوم منذ أرسلت مئات من جنودها إلى اليمن عام 2015 لدعم قوات التحالف العربي التي تقاتل الميليشيات الحوثية المدعومة من إيران.

وذكرت مصادر عسكرية يمنية، أن الجنود السودانيين قُتلوا عندما سيطرت قوات حكومة الرئيس عبدربه منصور هادي المدعومة من التحالف على جبل بركاني المطل على طريق يؤدي إلى معسكر «خالد بن الوليد» المعقل الرئيسي للحوثيين في محافظة تعز.

وفرض الجيش اليمني طوقاً كاملاً على هذا المعسكر الاستراتيجي بعد أن سيطر على المرتفعات الغربية والتلال المحيطة به بين تعز والحديدة شمالاً، وخطوط الإمداد الرابطة بين المعسكر ومنطقة موزع جنوباً.

وجاء الإعلان السوداني بالتزامن مع ارتفاع وتيرة القتال والمواجهات في جبهة المخا شمال غرب محافظة تعز منذ صباح أمس الأول بالتزامن مع قصف جوي وبحري من قوات التحالف لمواقع المتمردين في مختلف محاور القتال في جبهة شرق المخا.

ودخلت معركة تأمين الخط البري الموازي للخط الساحلي تمهيداً للزحف باتجاه ميناء الحديدة الاستراتيجي أمس، يومها الثاني بمكاسب عسكرية كبيرة حققتها قوات الشرعية في جبهة المخا بهدف تصفية جيوب الميليشيات من مديريتي موزع والوازعية شرق باب المندب وإسناد المقاومة والجيش شمال غرب مدينة تعز.

وقدرت مصادر ميدانية قتلى وجرحى الميليشيات في المواجهات ونتيجة القصف الجوي بأكثر من 80 قتيلاً وجريحاً، بينهم قائد عمليات الاقتحام عزي بكوش حمزة المكنى بأبي حداد، حيث قتل مع عدد من مرافقيه شرق مديرية ذباب بغارة من طائرات التحالف كما قتل وجرح أكثر من ثمانية وثلاثين عنصراً من المتمردين في محيط معسكر «خالد بن الوليد».

وبدأ الجيش اليمني بإسناد جوي وبحري من التحالف قصف جزيرة كمران قبالة ميناء الصليف شمال مدينة الحديدة صباح أمس، لاستعادة السيطرة عليها، وهي آخر جزيرة يمنية تخضع لسيطرة الميليشيات في البحر الأحمر.

ويشكل التقدم باتجاه جزيرة كمران، وفق خبراء عسكريين، خطوة تمهد لعملية إنزال بحري في الجزيرة وميناء الصليف المقابل لها لتضييق الخناق على الميليشيات في مدينة الحديدة من جهة الشمال.

في موازاة ذلك، أسفرت المعارك في محافظتي الحديدة وحجة الحدودية عن سقوط عشرات القتلى والجرحى في صفوف الميليشيات، وتكبيدها خسائر مادية كبيرة.