فشل الدمج الذي أعلن قبل شهور بين مجموعة قنوات cbc والنهار، رغم دخوله حيز التنفيذ الفعلي بداية العام الحالي بدمج قناتي الأخبار في قناة واحدة، وتبادل المذيعين بالشاشات خلال الشهور الماضية، وإلغاء ودمج بعض البرامج، ترشيدا للنفقات، واستجابة لمطالب المعلنين، حيث وضعت الشبكتان سعرا واحدا للإعلان على جميع شاشاتهما، كما تشاركا في الحملات الدعائية والإعلانية.

وقالت المجموعة، في بيان مشترك، إن ما حدث ليس إلغاء للدمج الذي أعلن بين الشركات السبع للمجموعتين، ولكنه فصل للإدارات وإعادتها إلى ما كانت عليه من قبل، بسبب التداخل في الصلاحيات لضمان تقديم أفضل محتوى، علما بأن مخطط الدمج الذي كان يشمل دمج قناتي الدراما للمجموعتين لم يكتمل بسبب العائد الإعلاني الذي تحققه كل قناة، وتمسك كل إدارة بإبقاء قناتها، علما بأن دمج القناة الإخبارية وفر في نفقات التشغيل والاستديوهات التي يتم استئجارها داخل مدينة الإنتاج الإعلامي.

Ad

وعلمت "الجريدة" أن سبب الأزمة تأخر سداد التزامات مالية من مجموعة قنوات النهار لمصلحة قنوات cbc، مما أدى إلى خلل في مواعيد سداد الاستحقاقات المالية على المحطة، وعطل شراء الأعمال الدرامية التي يفترض عرضها في رمضان، علما بأن وقف الدمج وفصل الإدارات سيؤديان إلى إعادة التنافس بين الشبكتين على الأعمال الدرامية الرمضانية، بعدما جرى التوافق على أن تبقى تبعية القناة الإخبارية لمجموعة cbc ويترأسها الإعلامي البريت شفيق.

وبموجب فصل الإدارات الجديد، أصبح الإعلامي خيري رمضان مرتبطا بتعاقد مع قناة النهار لمشاركته في تقديم برنامج "آخر النهار"، بعدما كان يقدم برنامج "ممكن" على cbc فيما يتشارك مع خيري كل من محمد الدسوقي رشدي، وجابر القرموطي، وخالد صلاح بتقديم البرنامج الذي يعاني تشتتا في الهوية ما بين المعالجات السياسية للأحداث والقضايا الاجتماعية، وسط توقعات بإعادة النظر في فريق التقديم بعد إجازة شهر رمضان، خاصة أن الشكل الجديد ظهر مع بداية العام الحالي، ولا يمكن تغييره في الفترة الراهنة.