الأكراد ماضون في «استفتاء الاستقلال» رغم زيارة سليماني

الجبوري يدعو إلى احتواء «المغرر بهم» من «داعش»

نشر في 12-04-2017
آخر تحديث 12-04-2017 | 21:40
نازحون من أيمن الموصل ينتظرون السماح لهم بالدخول لمخيم حمام العليل اليوم (رويترز)
نازحون من أيمن الموصل ينتظرون السماح لهم بالدخول لمخيم حمام العليل اليوم (رويترز)
رغم الزيارة التي أجراها قائد "فيلق القدس"، المسؤول عن العمليات الخارجية في الحرس الثوري الإيراني الجنرال قاسم سليماني لإقليم كردستان، في محاولة من طهران لثني الأكراد عن المضي في استفتاء الانفصال عن العراق، قرر الحزبان الكرديان الرئيسيان الحزب الديمقراطي الكردستاني والاتحاد الوطني الكردستاني، في اجتماع بينهما مساء أمس الأول، تشكيل لجنة "تضم جميع الأطراف للإشراف على عملية الاستفتاء، والتهيئة اللازمة لتأمين مستلزماتها بشكل عام".

وجاء في بيان صدر عن الاجتماع، أنه بعد زيارة وفد كردي لبغداد ولقاء المسؤولين هناك، وبعد اللقاءات التي اجريت مع قناصل الدول الكبرى في أربيل، تم الاتفاق على تشكيل "لجنة تضم كل المكونات السياسية والمكونات الكردية في الإقليم للحوار مع القوى الوطنية العراقية حول المطالب، وحل المشاكل بين الطرفين، خصوصاً في ظل الظروف الحالية التي يتجه بها الشعب الكردي نحو إجراء الاستفتاء".

وكان رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي عبر، في مؤتمر صحافي عقده مساء أمس الأول، عن استغرابه من دعوة الساسة الأكراد الى إجراء استفتاء في هذا الوقت تحديدا "والعراق لا يزال يواجه تحديات أمنية كبيرة".

وقال العبادي: "كيف ندعو للاستفتاء وجزء من الأراضي لا يزال تحت سيطرة تنظيم داعش، والنازحون لم يعودوا الى مدنهم حتى الآن، ومصير المناطق المتنازع عليها لم يحسم بعد؟".

الموصل و"حرس نينوى"

وبينما تواصلت المعارك في الساحل الأيمن من الموصل، قال نائب رئيس جمهورية العراق أسامة النجيفي، أمس الأول، إن قوات "حرس نينوى" ستتولى حفظ الأمن بالمحافظة في "المرحلة المقبلة".

وفي كلمة له على هامش زيارته لمعسكر "حرس نينوى" قرب الموصل، أوضح النجيفي أن "قوات حرس نينوى ساهمت بشكل أساسي في تحرير الموصل، بإعتبارها القوات الممثلة لأهالي المحافظة".

يذكر أنه في أواخر يناير الماضي، قرر قائد حملة تحرير الموصل، الفريق الركن عبدالأمير يارالله، إبعاد قوات "حرس نينوى" من المناطق المحررة في الموصل، واقتصار مهمة حفظ الأمن فيها على قوات الجيش والشرطة.

إلى ذلك، وفي تصريحات قد تثير عاصفة من الجدل، دعا رئيس البرلمان العراقي سليم الجبوري، أمس، إلى ضرورة احتواء العراقيين "المغرر بهم" من تنظيم "داعش" على اعتبار أنهم "ضحايا" وليسوا "مجرمين".

على صعيد منفصل، أكد قائد شرطة محافظة الديوانية العميد فرقد العيساوي، أمس، أن القوات الأمنية اتخذت جميع التدابير وتم فتح التحقيق حول ملابسات الهجوم على مقر الحزب الشيوعي العراقي.

back to top