استغربت القوى الطلابية بجامعة الكويت عدم التنسيق بين وزارة الأشغال وجامعة الكويت فيما يخص إغلاق جسر الجامعة ووضع طرق بديلة تساهم في حل المشكلة، بدلا من تخصيص طريق واحد تسبب في عرقلة حركة السير وتأخير الطلبة عن محاضراتهم.وأكدوا أن الطلبة يعانون مشكلة الطرق، مطالبين الإدارة الجامعية بمراعاتهم، وعدم احتساب فترة التأخير بسبب الازدحام المروري الكبير للطريق المؤدي للحرم الجامعي.
"الجريدة" التقت عددا من القوى الطلابية حول هذا الموضوع، وجاءت ردودهم على النحو التالي:قال منسق القائمة المستقلة بجامعة الكويت عايش الميموني، إن ما تشهده الجموع الطلابية من عقبات ومشاكل لم تمنعهم من التصدي لها ومكافحتها، في سبيل إنهاء المرحلة الجامعية بأعلى الدرجات الممكنة.وبيَّن أن "العقبة الوحيدة التي لا تزال تعوق الطلبة، هي عدم وجود تخطيط واضح للطرق المؤدية لكليات الجامعة، ففي الفترة السابقة شهدنا تغيرات كبيرة في الطرق، ما سبب ازدحامات وحوادث سير أدت إلى تأخير الكثير من الطلبة عن حضور محاضراتهم، بل إن هذه المشكلة أدت إلى حرمان العديد من حضور اختباراتهم وفصلهم من المادة".وأضاف الميموني: "إزالة جسر الغزالي تعني ازدحاما مروريا، ومن ثم أزمة للطلبة الذين يسلكون هذا الطريق، وبالتالي ستكون حالات التأخير والحرمان من الاختبارات والفصل في ازدياد". وتساءل: "إلى متى سيعاني الطلبة تخبطات المسؤولين؟ وإلى متى سنعاني عدم التخطيط؟"، مطالبا المسؤولين بأن يبحثوا عن حل سريع لإنهاء هذه الأزمة قبل حدوثها.
وضع حلول
من جانبه، أكد رئيس مجلس القائمة الائتلافية بجامعة الكويت صباح الفضلي، أن "إغلاق جسر الغزالي الأسبوع الماضي تسبب في تأخير الكثير من الطلبة عن محاضراتهم، الأمر الذي يستوجب وضع حلول لهذه المشكلة، بدلا من مفاجأة الطلبة ومنتسبي الجامعة بهذا القرار، ويجب مراعاة الطلبة المتأخرين عن محاضراتهم".وتابع: "الجميع مؤيد لتطوير منظومة الطرق في الكويت، لكن مع وضع حلول وبدائل لا تضر بمصلحة الطلبة والموظفين"، داعيا المسؤولين إلى ضرورة معالجة المشكلة بأسرع وقت.وتمنى الفضلي من وزارة الأشغال وجامعة الكويت التنسيق فيما بينهما، ووضع طرق بديلة تكون أكثر سعة من الطرق الحالية التي زادت من الاختناقات المرورية وسببت مشاكل للطلبة.معاناة وقرار مفاجئ
من جهته، أكد رئيس جمعية العلوم الاجتماعية راشد المطيري، أن طلبة الجامعة الدارسين بموقع الشويخ يعانون نتيجة الازدحام الشديد بعد إزالة جسر الغزالي، وأصبح دخول موقع الجامعة من بوابة واحدة، بعد أن كانت 6 بوابات.وأضاف: "من غير المعقول أن يتحمل طلبة وأساتذة وموظفو الجامعة القرار المفاجئ في إزالة جسر الغزالي دون تنسيق مسبق بين وزارة الأشغال والإدارة الجامعية".واستغرب المطيري أن يكون هذا الحال في بلد يمتلك الإمكانيات والأموال، ولا يوجد إلا طريق لدخول موقع واحد للطلبة والأساتذة والموظفين، متسائلا: "هل يُعقل أن يظل الطالب الراغب بالتوجه إلى موقع الشويخ الجامعي ما يزيد على الساعتين حتى يصل إلى كليته؟!".وتابع: "إننا في جمعية العلوم الاجتماعية ستكون لنا تحركات خلال الأيام المقبلة لتقديم مقترحات وحلول، فلن نقف مكتوفي الأيدي، في ظل المعاناة اليومية لطلبة الجامعة بالشويخ عموما وطلبة العلوم الاجتماعية خصوصا".