دفع بوروسيا دورتموند الألماني ثمن صدمة التفجيرات التي استهدفت حافلته الثلاثاء، وتقلصت آماله في تخطي ربع نهائي دوري أبطال أوروبا لكرة القدم، بعد خسارته أمس ذهابا أمام ضيفه موناكو الفرنسي 2-3 بدور أساسي لمهاجمه كيليان مبابيه.

وباتت فرص دورتموند صعبة في التأهل إلى نصف النهائي للمرة الأولى منذ 2013 حينما بلغ النهائي وخسر أمام مواطنه بايرن ميونيخ الألماني.

Ad

ويخوض دورتموند الأربعاء المقبل مباراة الإياب في موناكو، متخلفا بفارق هدف، كما أن منافسه تمكن من تسجيل ثلاثة أهداف خارج أرضه، قد تكون حاسمة في حال تعادل الفريقين بنتيجة المباراتين.

وأرجئت المباراة من الثلاثاء إثر استهداف حافلة النادي الألماني بثلاثة تفجيرات بعيد مغادرتها الفندق في طريقها إلى الملعب.

وغصت مدرجات ملعب "سيغنال إيدونا بارك" بـ65849 متفرجا، فيما اكتسى جانب من المدرجات باللونين الأسود والأصفر للنادي المضيف.

وردد المشجعون قبل انطلاق صافرة البداية اسم مدافع دورتموند الإسباني مارك بارترا الذي أصيب في معصم يده جراء التفجيرات، وخضع لجراحة ناجحة.

وفي ظل غياب بارترا، أجرى توخل تغييرات على تشكيلته، وانتقل إلى أسلوب 3-4-2-1، فلعب الدولي سفن بندر في الدفاع بجانب اليوناني سقراطيس وماتياس غينتر، لكنه لم يكن موفقا.

من جهته، حافظ البرتغالي ليوناردو جارديم على أسلوبه التقليدي 4-4-2، فحل الإيطالي أندريا راجي بدلا من برنار مندي المصاب على الجهة اليسرى، فيما حل المالي الشاب ألمامي توريه على الجهة اليمنى بدلا من جبريل سيديبيه المصاب أيضا.

وفي ظل غياب لاعب الوسط الدفاعي المؤثر تييمو باكايوكو للإيقاف، دفع جارديم بمواطنه جواو موتينيو في مركز لاعب الوسط المحوري. وعول كالعادة هجوميا على البرتغالي برناردو سيلفا ومبابي والكولومبي الخبير راداميل فالكاو.

ركلة جزاء مبكرة

وحصل موناكو على ركلة جزاء مبكرة، عندما عرقل سقراطيس مبابيه، إلا أن المتخصص البرازيلي فابينيو أهدرها بجانب القائم الأيمن لمرمى الحارس السويسري رومان بوركي (17).

لكن مبابيه استمر في إزعاج دفاع الفريق المضيف، وكان محظوظا بافتتاح التسجيل بعد مرتدة وعرضية من توماس ليمار تابعها من مسافة قريبة في الشباك (19)، وسط شكوك بوجود تسلل.

والهدف هو الثالث في 6 مباريات لمبابيه في دوري الأبطال. وأصبح أول لاعب منذ الألماني لوروا سانيه يسجل في أول 3 مباريات إقصائية له في دوري الأبطال. كما أصبح مبابيه (18 عاما و3 أشهر) ثاني أصغر لاعب يسجل في ربع النهائي بعد الإسباني بويان كركيتش في 2008، عندما كان بعمر 17 عاما و7 أشهر.

وذهل جمهور دورتموند عندما شاهد بندر يتطاول لعرضية راجي ويطلقها قوية برأسه من مسافة قريبة عجز حارسه بوركي عن صدها لتسكن شباكه (35).

وبين الشوطين أجرى توخيل تبديلين، فنزل التركي نوري شاهين والأميركي الشاب كريستيان بوليسيتش بدلا من بندر صاحب هفوة الهدف الثاني ومارسيل شملتسر.

وقلص دمبيليه الفارق لدورتموند، بعدما هيأها له كاغاوا من مسافة قريبة أمام الحارس الكرواتي دانيال سوباسيتش (57). وهذا الهدف الثامن لدمبيليه (19 عاما) هذا الموسم، فضلا عن 15 تمريرة حاسمة.

وكان فالكو قادرا على استعادة فارق الهدفين، عندما تخطى الحارس بوركي، إثر تمريرة من ليمار، لكنه سدد برعونة فوق المرمى الخالي (75).

وتابع مبابيه هوايته في تعويض هفوات زملائه، فمن خطأ دفاعي قاتل لبيتشيك انطلق الدولي الشاب وسدد منفردا كرة رائعة في المقص الأيسر لمرمى دورتموند، مسجلا الهدف الثالث (79).

وهذه أول مرة ينجح لاعبان تحت 20 عاما (مبابيه ودمبيليه) بالتسجيل في مباراة واحدة بالأدوار الإقصائية في دوري الأبطال.

لكن دورتموند لم يستسلم، وقلص الفارق للمرة الثانية عبر كاغاوا بتسديدة أرضية من داخل المنطقة (84)، مسجلا هدفه الثالث في أربع مباريات بدوري الأبطال.

وكاد أوباميانغ، لاعب موناكو السابق وهداف دورتموند، يعادل في الوقت بدل الضائع، بيد ان رأسيته علت عارضة سوباسيتش (90+1).